وصف خبراء تغيُّب ألفي جندي “إسرائيلي” عن خدمتهم في الجيش خلال الحرب الجارية في قطاع غزة، دون إذن، بأنه “أكبر تخلّف” يشهده الجيش “الإسرائيلي” منذ تأسيسه عام 1948.
لتبرير حظر المقابلات الصحافية معهم، تقول إسرائيل رسميا إن هناك حاجة لرعاية المحتجزين المفرج عنهم من غزة من ناحية الصحة السيكولوجية، وربما تكون هذه حاجة صحيحة، لكن هناك عدة أهداف غير معلنة وراء التستّر عليهم، وهي ليس فقط التحقيق ومحاولة الحصول على معلوملات استخباراتية عن حماس ومخابئها، بل هناك حسابات أعمق وأكثر حساسية.
وعن هذا التباين الواضح يشير المحلل البارز في صحيفة “يديعوت أحرونوت” ناحوم بارنياع، اليوم، إلى أنه، طيلة أسبوع، شهد كابينيت الحرب نقاشاً حول الصفقة: غانتس وايزنكوت وضعا استعادة المخطوفين في الصدارة، مقابل غالانت والجيش الذين اعتبروا “ضرب حماس” هدفاً رئيساً.
انتشرت العديد من المقاطع المصوّرة لها وهي تشتعل بقذائف المقاومين.. فبعد التفاخر “الإسرائيلي” الكبير بدبابات “الميركاڤا”، جاءت عملية “طوفان الأقصى” وشكلت اختبارًا حقيقيًّا لسلاح المدرّعات “الإسرائيلي”، وتلقت فيها “الميركاڤا” الأكثرُ تحصينًا -بحسب صانعيها- صفعةً كبيرة على خدّ القُدرة العسكرية “الإسرائيلية”. وهي المرة الثانية التي تسقط فيها “الميركافا” بالامتحان، حيث كانت المرة الأولى في العام 2006، بوادي الحجير، في الجنوب اللبناني..
وليس ثمّة غاية لمناقشة مثل هؤلاء، إذ كما هو واضح يضطر المرء للتذكير بالبدهيات الدينية والأخلاقية والعقلية والتاريخية، ولكنّه بيان لمستوى الانحطاط، الذي يراد منه تدجين الشعوب واجتثاث إحساسها بكرامتها، ولو بتحريف القرآن كما في المثل المضروب أعلاه!
لم تكد تمضي ساعات على دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى أن تكون العيون موجّهة إلى الميدان وليس إلى الكلمات، حتى ارتقى منسوب عمليات المقاومة الإسلامية على طول الحدود، كمّاً ونوعاً.
أشار المحللون العسكريون في الصحف “الإسرائيلية”، اليوم الأحد، إلى وجود عدة عوامل من شأنها منع استمرار الحرب على غزة بشكلها وشدتها الحالية، إلى جانب “التناقض البنيوي” بين هدفي “إسرائيل” في هذه الحرب – القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى في غزة، فيما يضغط الرأي العام العالمي على قادة الدول الغربية من أجل أن يمارسوا بدورهم ضغوطا على إسرائيل ومطالبتها بوقف إطلاق النار إثر العدد الرهيب من الشهداء المدنيين في قطاع غزة.
قالت مصادر إعلامية: "إن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز سيجري مباحثات في قطر اليوم الخميس، في حين نقلت تقارير صحفية تفاصيل عن المفاوضات الجارية بوساطة قطرية لإطلاق سراح عدد من المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مقابل هدنة إنسانية.
مع ازدياد انتشار صور مآسي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العالم، تتابع “تل أبيب” بقلق شديد تراجعا ملحوظا في معركتها أمام الرأي العام الدولي لتبرير استمرار حربها على القطاع.
لن يكون ما بعد 7 أكتوبر كما قبله في تاريخ الصراع مع الاحتلال “الإسرائيلي”. المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تُظهر العدو للعالم أجمع بمظهر المنهزم الخاسر، المفرط في الوحشية العشوائية.
ar اخترنا لكم عين الخبر wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
34 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 29