الجوع في كلّ الدنيا يجعلك تستسلم ..تنهار..توقّع على ما لا تريد ..إلاّ في فلسطين الآن ؛ يصبح الجوعُ ميدان رمايةٍ يصوّبُ فيه الجائعُ رصاصاته إلى (المُحتلّ المُختلّ) الذي يمارس طيشه ورعوناته على كلّ الكون إلاّ على الفلسطيني الجائع بإرادته فيمسكه من شعر ناصيته ويشده للوحل مبدياً له تحدّيّاً لا يقوم به إلاّ من تقاتلُ معه الأرضُ ويمدّه بالصلابةِ تاريخُ كنعان الذي ينتصب من جديد كلّما ترفّل بالثياب الكاذبة أبناء العبيد ..!
الآن الآن ؛ على مشهد من عالم (البطر) و في وسط (العنتريات) ..ومن تحت ركام (الشبع) ..يشحذ الفلسطينيّ (سيف الجوع) ..يلمّعه بزيتِ (البلاد) ..و يسنّه بصوّان العزيمة ..ويمضي يقاتل عنكم جميعاً و يترككم تكملون سهرات النميمة ولا يقطع عليكم ترتيب مؤامرة جديدة لأرضٍ عربيةٍ قديمة ..!
الفلسطيني ؛ الآن الآن ..بجوعه يعيدكم إلى مربّع العار الأول ..و يحيلكم إلى محكمة التاريخ مرّة أُخرى والتي ستقفون فيها كما تعودتم ببلادة (ولا كأنكم عاملين إشي) ..!
الفلسطيني الأسير ..يأسركم هو ..يضع القيد على العفونة التي لم تجعلكم تحكّونها مجرد حكّة طوال هذا الزمن ..!
لا تحسبوا معركة الأمعاء هذه ضد (إسرائيل اللقيطة ) فقط ..! بل ضدكم أنتم ..لو لم تصلوا إلى (كهف النوم) لما صار بفلسطين ما صار ..لو لم تدخلوا (نفق الغياب) لما تجرّأ (أخو أخته) على المساس بأختكم (فلسطين) ..!
هل رأيتم أسيراً يؤدّب عدوه بالجوع ..؟! هل سمعتم عن شعبٍ يقاتل بالأمعاء ..؟ هل مرّ عليكم سجناء يستمدّون النصرَ من وهن الجسد..؟ هل توقعتم أن يأتي عليكم حينٌ من الدهر تأكلون و تترعون فتهزمون ؛ و الفلسطيني يجوع و ينتصب فينتصر..؟!
يا وحيدين وسط القلاع المُحصّنة ..يا متاريس البطولة ..نحن الأسرى وأنتم مفاتيح زنازننا ..فاوضوا عنّا ؛ لأننا خسرنا الطاولة من الجولة الأولى ..!!
الاثنين 1 أيار (مايو) 2017
نحنُ الأسرى وأنتم مفاتيحُ زنازننا
كامل النصيرات
الاثنين 1 أيار (مايو) 2017
الصفحة الأساسية |
الاتصال |
خريطة الموقع
| دخول |
إحصاءات الموقع |
الزوار :
20 /
2339748
ar أقلام wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
7 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 7