] 12 عاما على جريمة اغتيال المبحوح والامارات لم تحرك ساكنا - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 20 كانون الثاني (يناير) 2022

12 عاما على جريمة اغتيال المبحوح والامارات لم تحرك ساكنا

إعلام الكيان الإسرائيلي: الهجوم اليمني على أبو ظبي يدل على أن إيلات ليست محصّنة
الخميس 20 كانون الثاني (يناير) 2022

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلاً عن مصادر إسرائيلية إن الإمارات تتطلع لتوسيع ترسانتها من أنظمة الدفاع الإسرائيلية وذلك عقب الهجوم على الأراضي الإماراتية.

وقال رئيس شركة “سكاي لوك” الإسرائيلية لـ“أنظمة الدفاع” إن الإماراتيين طلبوا دعمهم العاجل بعد الهجوم.

وأضافت الصحيفة إن الترسانة المطلوبة تشمل أنظمة دفاع مضادة للطائرات دون طيار، مشيرة إلى شراء أبو ظبي ونشرها أحد هذه الأنظمة في الأشهر الأخيرة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “سكاي لوك” عقب الهجوم الذي وقع هذا الأسبوع، “إنهم (الإماراتيين) يسألوننا الآن عما يمكننا تزويدهم به في أسرع وقت ممكن من قائمة طويلة من الأنظمة”.

وعلى الرغم من اعتراف الكيان الاسرائيلي بطريقة أو بأخرى بأنه وراء جريمة اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، في دولة الامارات الا أن أبوظبي لم تحرك ساكنا ضد الاحتلال، لا بل أقامت علاقات رسمية معه.

في الذكرى الـ12 لاستشهاده في الإمارات العربيّة المُتحدّة، دأبت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ على تسريب معلوماتٍ جديدةٍ عن اغتيال المبحوح.

مجلّة (إزرائيل ديفينس) الإسرائيليّة أكّدت في تقريرٍ جديدٍ أنّ الموساد اعتبر المبحوح مصدر قلقٍ، علمًا أنّه كان أحد القادة العسكريين لحماس، وكشفت النقاب عن خيوطٍ جديدةٍ في هذه الجريمة، وتحديدًا مع الكشف عن جوانب من عمل الموساد، وإخفاقاته العملياتيّة التي رافقت عملية الاغتيال البشعة.

وكشفت سلطات الاحتلال عن عملية اغتيال المبحوح، مؤكّدةً أنّ العملية التي استُخدمت فيها شبكة اتصالات عالية التقنية بين المنفذين كان مقرها العاصمة النمساوية فيينا، واستغرقت 22 دقيقة بحقن المبحوح بمادة أصابته بالشلل توفي بعدها على الفور.

وعرضت القناة الـ12 في التلفزيون العبريّ فيلمًا قصيرًا يوضح تفاصيل عملية اغتيال المبحوح، وتضمّن إقرارًا بمسؤولية الموساد عن العملية. الفيلم كشف أنّ عملية الاغتيال استغرقت 22 دقيقة، وتمّت عبر حقن المبحوح بمادة سببت له شللاً بعضلات جسده، إلى جانب توقف الجهاز التنفسيّ، ما أدى إلى وفاته على الفور.

وذكر الفيلم الأسماء التفصيلية للمجموعة التي قامت بعملية الاغتيال، وأوضح خط سيرهم منذ لحظة وصولهم للفندق حتى تنفيذ العملية، مشيرًا إلى مشاركة شخصية بارزة بالموساد، لم يسمّها، في عملية الاغتيال.

علاوة على ذلك، أوضح الفيلم، الذي سمحت الرقابة العسكريّة بنشره عن منظومة اتصالات مركزية بين المنفذين كانت تقود العملية من فيينا، حيث أكّد الفيلم أنّه لم يكن مسموحاً لأفراد المجموعة التواصل في ما بينهم حتى لو كانوا يبعد أحدهم عن الآخر أمتارًا قليلة، ويقوم شخص في فيينا بربط اتصالهم مجتمعين.

وأوضح الخبير بشؤون الاستخبارات، رونين برغمان، والذي يعمل في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة و(نيويورك تايمز) الأمريكيّة، أوضح أنّ الهدف من ذلك هو عدم ارتباط الهواتف بعضها مع بعض في مكان تنفيذ العملية تحسبًا من كشفهم لاحقًا.

وكشف الفيلم أنّ قائد عملية الاغتيال غادر دبي قبل تنفيذ العملية، كما بيّن أنّه بعد التأكّد من موت المبحوح، قاموا بإبدال ملابسه ووضعه على سريره في وضع النوم، حتى لا يلفت نومه بملابسه انتباه عمال الفندق، وليؤخر عملية الكشف عن مقتله.

المصادر الإسرائيليّة أوضحت أيضًا أنّه قرابة الساعة الثامنة مساءً، انتقل فريق العملية في الغرفة 237 إلى غرفة المبحوح 230، وانتظره بفارغ الصبر، مع أعصاب متوترة، وعند وصوله إلى الفندق يتم إبلاغ فريق التشغيل، فيما هم يختبئون في الغرفة المظلمة، بانتظار أنْ يضيء النور، وفور دخوله هاجموه بهدوء، وقيدوه، وحقنوه بالسم الذي ينتشر بسرعة في جسده، ما أدى إلى مقتله، دون ترك أي آثار عليه، فيظهر أنّه مات بصورة طبيعية، ثم يقوم القتلة بتجريده من ملابسه الرسمية، وألبسوه البيجامة، ووضعوه في سريره كأنه نائم، وتم كل ذلك خلال 20 دقيقة، ثم غادر الفريق الغرفة، كما كشفت المصادر في تل أبيب.

فيما

تناول الإعلام الإسرائيلي الهجوم اليمني على أبو ظبي، يوم الإثنين الماضي، بالطائرات المسيّرة والصواريخ المجنّحة، الذي أعلن عنه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع ضمن عملية “إعصار اليمن”.

وذكرت صحيفة “هآرتس”، في مقالٍ لـ يوسي ميلمان، أنّ “أنصار الله كانوا قد هدّدوا في وقت سابق باستهداف إسرائيل بالصواريخ، وأنّ المؤسّسة الأمنية تتعامل مع هذه التهديدات بجدية”.

وأشارت “هآرتس” إلى أن “الهجوم على أبو ظبي يدل على أن إيلات ليست محصنة أيضاً”.

“هآرتس” لفتت إلى أنّ “رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو كان قد”صنّف اليمن في وقت سابق على أنه تهديد آخر لإسرائيل“، مشيرة إلى أنه”يمكن الافتراض أنه بعد تصريحاته، تمّ تكثيف الجهود لجمع معلومات استخبارية أخرى في البلاد، مع التركيز على أنصار الله".

ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإن “مصادر سياسية وأمنية في إسرائيل تقدّر أنّ السبب المباشر للهجوم هو إعادة تورط الإمارات في الحرب اليمنية”، موضحةً أنه “في الآونة الأخيرة، عادت القوات الجوية الإماراتية لمهاجمة معاقل أنصار الله، كجزء من عضويتها في التحالف الذي تقوده السعودية. إضافة إلى ذلك، تمّ تسريع شحنات الأسلحة من الإمارات إلى الحكومة اليمنية المتمركزة في مدينة عدن”.

وتقدّر مصادر إسرائيلية مراقبة لما يجري في اليمن، أنّ “أنصار الله يبادرون إلى تنفيذ عمليات من دون انتظار موافقة من أي جهة خارجية”.

كما تناول الإعلام الإسرائيلي ما سمّاه “التصميم الفردي”، مشيراً إلى “قدرة تشغيل وتنفيذ في آنٍ واحد، من خلال إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة نحو عدة أهداف، إضافة إلى الجرأة ومستوى عالٍ من التطور، في حوزة أنصار الله من صواريخ بعيدة المدى، وقوارب مفخخة، وصواريخ تطلق من على الكتف”.

ورأت “هآرتس” أن المناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله تسمح لهم بتهديد الممرات الملاحية إلى إيلات في البحر الأحمر في بحر العرب، لافتةً إلى أنّ “إسرائيل” تولي أهمية استراتيجية لحرية الملاحة البحرية من الجنوب، لذا يعمل سلاحا الجو والبحر منذ عشرات السنين في ساحة اليمن".

وأوضحت “هآرتس” أنه “وفق تقارير أجنبية تتحدث عن تهديد الممرات الملاحية إلى إيلات، تواصل المؤسسة الأمنية في إسرائيل حتى هذا اليوم أيضاً إعطاء أهمية لهذا التهديد، على الرغم من أن احتمال ذلك متدنٍ، إلا أنّ إسرائيل تأخذ في الحسبان احتمال الدخول في مواجهة شاملة إذا تعرّضت لهجوم من اليمن أيضاً”.

وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن تزايد اهتمام “أنصار الله” بـ“الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث رفعوا من وتيرة التهديدات، وعن أنهم سيستخدمون أسلحتهم ضد إسرائيل، وحدث ذلك مؤخراً أثناء عملية حارس الأسوار (سيف القدس)”.

ويذكر أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بعث أمس الثلاثاء برسالة إلى وليّ عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيّان، معبّراً من خلالها عن إدانته الشديدة للهجمات، وفق ما أفاد به موقع “إسرائيل نيوز 24”.

بدوره، اتصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيّان، وأعرب عن إدانته للهجوم على أبو ظبي.

فيما أعرب مسؤولون أمنيون في “إسرائيل” عن قلقهم إزاء الردود اليمنية بالطائرات المسيّرة، والتي استهدفت عمق الإمارات، ردّاً على مشاركتها في التحالف السعودي ضد اليمن.

وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع كشف أمس الثلاثاء عن الصواريخ التي استُخدمت في عملية “إعصار اليمن” وهي مجنّحة من نوع “قدس 2”، مشيراً إلى استهداف مصفاة النفط في المصفح ومطار أبو ظبي بـ4 صواريخ من هذا الطراز.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 16 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع العدو الصهيوني  متابعة نشاط الموقع المطبّعون والعملاء   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 9

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28