ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأحد، أن إسرائيل ضالعة في اتصالات “تهدئة” مع طرفي المواجهات العنيفة التي اندلعت في السودان بين قوات الجيش، التي يقودها عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق، محمد حمدان دقلو الملقب بـ“حميدتي”.
وأفاد موقع “واينت” الإلكتروني (“يديعوت أحرونوت”) بأن “وزارة الخارجية الإسرائيلية ضالعة في محادثات بين أطراف المواجهات العنيفة في السودان، وتحاول نقل رسائل تهدئة”.
وبحسب موقع صحيفة “يسرائيل هيوم” الإلكتروني، فإن مندوبين عن البرهان وعن خصمه حميدتي أجروا اتصالات مع إسرائيلي، في اليومين الأخيرين، في أعقاب اندلاع المواجهات.
وأضافت الصحيفة أن مندوبي إسرائيل طالبوا الطرفين السودانيين المتخاصمين بوقف التدهور العنيف وإعادة التهدئة. وأفادت الصحيفة بأنه يتوقع تأجيل التوقيع النهائي على اتفاق سلام بين إسرائيل والسودان.
ووفقا للصحيفة، فإن الحكومة الإسرائيلية توصلت إلى استنتاج بأنه لن يكون بالإمكان التوقيع على اتفاق سلام كامل بين إسرائيل والسودان قبل انتهاء المواجهات في السودان، وذلك خلافا لتقديرات إسرائيلية سابقة بأنه بالإمكان توقيع الاتفاق رغم عدم إنهاء الانتقال إلى حكم مدني.
كذلك تحاول الولايات المتحدة وقف القتال في السودان. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، قوله إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء المستويات العالية من العنف في السودان الذي راح ضحيته العشرات، فيما يواصل وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، اتصالاته مع الدول التي لها تأثير هناك من أجل وقف القتال.
وقال المسؤول إنه “يبدو أن بعض هذه الهجمات استخدمت فيها أسلحة خطيرة”، مضيفا أن “مبعث قلقنا الأساسي هو سلامة أفرادنا وكذلك المواطنين الأميركيين هناك”.
