تسارع السلطات السودانية «المحتلة» بقوة في خطواتها نحو التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني عبر تبادل الزيارات والوفود بين الجانبين، ليلحق بالإمارات والبحرين والمغرب، رغم المواقف الفلسطينية المندّدة بهذه الخطوات، ورفض المعارضة السودانية لهذا التطبيع.
في هذا السياق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية اليوم الأربعاء عن وفد سوداني رسمي يضم مسؤولين كبارًا من قبل الحكومة السودانية سيصل إلى الكيان الصهيوني هذا الأسبوع.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ زيارة الوفد السوداني إلى تل أبيب، تأتي بعد الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين إلى الخرطوم قبل أسبوعين واجتمع خلالها مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ووزير خارجيته ومسؤولين آخرين.
وحسب الصحيفة سيجري الوفد السوداني محادثات ونقاشات حول تفاصيل اتفاق يجري تشكيله لدفع العلاقات بين الطرفين، مشيرة إلى أن الوفد السوداني إلى تل أبيب سيرأسه جنرال أو وزير.
وقالت “يديعوت أحرونوت” “إن كوهين استعرض خلال زيارته إلى الخرطوم مسودة”اتفاقية السلام“بين”إسرائيل“والسودان، وصرّح بعد عودته أنه من المتوقع أن يتم التوقيع عليها هذا العام”.
وأضافت أن “مراسم التوقيع قد تتم بعد انتقال السلطة في السودان الى حكومة مدنية، وأنه في حال جرى هذا التوقيع ستكون السودان الدولة الرابعة التي تقوم بتطبيع علاقاتها في إطار”اتفاقيات أبراهام“بعد الإمارات والبحرين والمغرب”.
وبحسب الصحيفة، وخلال النقاشات بين البعثات طرح وزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين رغبة الكيان الصهيوني بـ“المساعدة لتطوير السودان بعدد متنوّع من المجالات بينها الأمن، الغذاء، إدارة الموارد المائية، الزراعة وغيرها”، مشيرة إلى أن كوهين استعرض أمام مستضيفيه خطة “المساعدات” لوزارته والتي ستتركز على عدد من المشاريع وبناء القدرات في مجالات المساعدة الإنسانية وتنقية المياه والطب العام على حد زعمه.
