سعيد بشارات
بعد أن كشف تقرير في النيويورك تايمز نشره “صحفي إسرائيلي” مختص بشؤون الاستخبارات (رونين بيرجمان) وأكل بهدلة عليه؛ حول قيام “إسرائيل” بضرب 12 سفينة إيرانية، سارعت إيران إلى القيام بسلسلة استهدافات “لسفن إسرائيلية” في البحر- حسب تقارير أجنبية-… بعدها ولنقل تقريباً، امتنعت “إسرائيل” عن اعتراض السفن الإيرانية.
فتحت “إسرائيل” بعد ذلك جبهة جديدة مع إيران- جبهة الحرب الإلكترونية، فهاجمت مواقع ومنشآت لها علاقة ببرنامج إيران النووي، فردت إيران بالهجوم على مصلحة المياه والصرف الصحي “الإسرائيلية”، “إسرائيل” لم تتوقف عن تنفيذ هجمات سايبر ضد إيران، وكان آخرها الهجوم على محطات الوقود واللوحات الدعائية في الشوارع، لم تنتظر ايران – حسب تقارير أجنبية- طويلاً حتى ردت وهاجمت مستشفى هلا يافيه واعادته إلى عصر ما قبل الآلة والى اليوم ام يُعد كما كان، كما وهاجمت كل مراكز الرعاية الصحية، و أكبر تجمع اجتماعي للشاذين، و أكبر موقع هندسي وووو، بعدها عرفت “إسرائيل” خطورة الموضوع، واعترف المركز الوطني للسايبر “الإسرائيلي” انه اخفق في أن يكون قادر على مواجهة إيران في هذا الميدان، ولا نعرف إن كانت “إسرائيل” توقفت عند هذا الحد أم أنها قادرة على المواصلة..
الشاهد بالموضوع أن أحد قادة الشاباك الأوائل قال ضمن وثائقي لبنان الذي عرض على شاشة القناة 11 كان، انه عندما مارست “إسرائيل” أولي عمليات الاغتيال وأولي عمليات الرد على عمليات النضال الفلسطيني كانت خائفة من رد فعل المناضلين الفلسطينيين، فكانت تقرر أن تغتال شخصية فلسطينية ثم تتراجع عن ذلك، خوفاً من قيام الفلسطينيين باغتيال مقابل “لشخصية إسرائيلية”، أو خوفاً من خيانة العملية لها، وكان ضباط الشاباك والموساد يخافون من اغتيالهم أو اغتيال شخصيات كبيرة، إن قاموا بتنفيذ عمليات اغتيال، لكن بعد أن جربوا ولم يقابلوا بالمثل، استمرت يدهم بالعمل حتى طوُلت، ولم تجد لحد الآن من يفرم أصابعها في هذا الميدان.
أمس قتل جندي من شرطة العدو طفل فلسطيني في البلدة القديمة في القدس، هذا الشرطي كان قد قتل في نفس المكان في نفس هذا العام طفل فلسطيني آخر، لم يكن هذا الشرطي ليقدم على هذا الفعل ولم يكن ليجرؤ على البقاء في هذه الزاوية لو وجد من يضع له حد ويمنعه من الاستمرار في قتل الأطفال.