] العدو يكثّف العدوان في القدس ويسارع في صاعق التفجير - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 14 تشرين الأول (أكتوبر) 2021

العدو يكثّف العدوان في القدس ويسارع في صاعق التفجير

الخميس 14 تشرين الأول (أكتوبر) 2021

اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني مساء يوم الأربعاء على عدد من الشبان الفلسطينيين خلال تواجدهم في ساحة باب العمود بالقدس المحتلة.. وشددت من إجراءاتها العسكرية في سلوان والعيسوية.

ونقلت مصادر فلسطينية مطلعة، أن سيارة المياه العادمة التابعة لشرطة الاحتلال رشت المتواجدين في المكان، فيما اعتدى الجنود على عدد من المواطنين الفلسطينيين.

ويتزامن ما يجري اليوم قرب باب العمود، مع عمليات قمع متواصلة تقوم بها قوات الاحتلال منذ أسبوع بحق المقدسيين المتواجدين في ساحة باب العمود، في إطار عمليات التهويد الممنهج للساحة من أجل تسهيل حركة المستوطنين الصهاينة وإقامة الاحتفالات التهويدية فيها.

وكانت قوات الاحتلال، قد شددت اليوم، من إجراءاتها العسكرية في سلوان والعيسوية.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا قرب خيمة الاعتصام في سلوان، وأوقفت المركبات ودققت في بطاقات راكبيها، ومنعت عددا من المواطنين من المرور.

في السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال العيسوية بالقدس المحتلة، وأوقفت حافلات الطلبة المتوجهين إلى مدارسهم، وتسببت بحدوث أزمات مرورية.

وتحرك سلطات الاحتلال الإسرائيلي العديد من المشاريع الاستيطانية في القدس المحتلة التي تضم بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، وذلك سعيا لفرض وقائع جديدة على الأرض تحول دون أي إمكانية لتقسيم المدينة ضمن أي حل قد يطرح مستقبلا، وفقا لما أفادت صحيفة “هآرتس”، اليوم الخميس.

وشملت مخططات البناء التي وضعها الاحتلال الإسرائيلي مستوطنة “غفعات همتوس”، التي يقطنها حاليا اليهود الفلاشا في بيوت متنقلة، ومن شأن إقامتها عزل بيت صفافا بالكامل عن محيطها الفلسطيني، ويخطط لإنشائها على أرض خربة طباليا في بيت صفافا في جنوب القدس، إلى جانب المنطقة المعروفة باسم “E1”، التي من شأن إقامة مستوطنة فيها أن يقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وتوسيع مستوطنة “بسغات زئيف” الواقعة شرقي بلدتي شعفاط وبيت حنينا في شمال القدس المحتلة، ومنطقة “عطيروت” في شمال القدس.

ووسط تحريك المشاريع الاستيطانية والضوء الأخضر من قبل الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت، لتكثيف المشاريع الاستيطانية في القدس، تلتزم إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الصمت وتمتنع عن الضغط على إسرائيل لتجميد البناء الاستيطاني، على الأقل علنا، وذلك بزعم إشكالية تركيبة الحكومة، وأن ضغوطا أميركية قد تؤدي إلى أزمة تقود لإسقاط الحكومة.

وفي سياق تحريك المشاريع الاستيطانية، صادقت لجنة التنظيم والبناء في القدس، أمس الأربعاء، على مصادرة مسطحات أراض بملكية الفلسطينيين لصالح مخطط بناء وحدات سكنية في مسوطنة “غفعات همتوس”، كما صادقت على إيداع خريطة لتوسيع مستوطنة “بسغات زئيف”.

وستنظر اللجنة، الأسبوع المقبل، في الاعتراضات على إقامة مستوطنة جديدة في “منطقة E1”، بينما في شهر كانون أول/ديسمبر المقبل، سيتم طرح مخطط لإقامة حي استيطاني جديد في منطقة “عطروت” للمناقشة والاعتراضات.

ويضم المخطط الذي سيقام في منطقة مطار القدس “عطروت” 9 آلاف وحدة سكنية استيطانية، ويدور الحديث عن منطقة إستراتيجية وحساسة للغاية، إذ تقع المنطقة الصناعية “عطروت” والمطار المهجور المجاور لها بين أحياء بيت حنينا وكفر عقب.

ولأول مرة منذ 30 عاما، سيتم إنشاء حي استيطاني جديد في القدس، حيث سيتم بناء 1257 وحدة استيطانية، وسيكون على غرار الحي الاستيطاني “هار حوما”، والذي تعتبره السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي حتى هذا اليوم بأنه مؤامرة إسرائيلية تهدف إلى تعطيل اتفاقيات أوسلو.

ولطالما كانت “غفعات همتوس” و“منطقة E1”، خط أحمر بالنسبة للأميركيين والمجتمع الدولي، ويعتبر المخططان إشكاليان بشكل خاص لأن مستوطنة “غفعات همتوس” ستعزل بلدة بيت صفافا تماما عن المنطقة الفلسطينية في القدس الشرقية وستحاصرها في الأحياء اليهودية.

كما أن “منطقةE1” ستقطع الضفة الغربية وستمنع أي تواصل جغرافي فلسطيني ولن تسمح بالمرور والتنقل بين الشمال والجنوب في الضفة، وهذان العنصران، بحسب الصحيفة الإسرائيلية “بنظر المجتمع الدولي عبارة عن مسامير أخيرة في نعش حل الدولتين”.

وأكدت الصحيفة أن “الترويج لإقامة ثلاث مستوطنات جديدة يتوقع أن يعيش فيها عشرات الآلاف من المستوطنين، سيجعل سيناريو تقسيم القدس المحتلة منفصلا تماما عن الواقع”.

وفي ظل هذه المستجدات والمتغيرات الميدانية في القدس، “سيتعين على المجتمع الدولي تقديم حل آخر، ربما ستكون دولة ثنائية القومية أو كونفدرالية، يعيش فيها ملايين الإسرائيليين والفلسطينيين بحقوق متساوية، وهو الخيار المعقول الوحيد” وفقا للصحيفة.

هذا و أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالعلاقات الدافئة بين إسرائيل والإمارات، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيريه الإسرائيلي يائير لابيد والإماراتي عبد الله بن زايد في واشنطن اليوم الأربعاء.

وجاء هذا المؤتمر الصحافي بعد اجتماع بين الأطراف الثلاثة تمت خلاله مناقشة قضايا التسامح الديني والماء والطاقة، وفق الوزير الأمريكي.

وقال بلينكن إن واشنطن تعتزم المضي قدما لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس في إطار جهود لتعميق العلاقات مع الفلسطينيين.

وأضاف في بيان أصدرته الخارجية الأمريكية “سنمضي قدما في عملية فتح قنصلية في إطار تعميق تلك العلاقات مع الفلسطينيين”.

وقال بلينكين إن تعزيز الحريات والكرامة المتساوية للإسرائيليين والفلسطينيين أمر مهم بحد ذاته وأيضا خطوة نحو حل الدولتين.

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لا تعتزم دعم أي جهود لتطبيع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد أو استئناف التعامل معه حتى يتم إحراز تقدم لا رجعة فيه باتجاه التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
سوريا

وقال بلينكن إن أولوية واشنطن في سوريا تتركز على تقديم المساعدات الإنسانية ووقف أي نشاط للمتطرفين قد يستهدف الولايات المتحدة والحد من العنف.

وأوضح “ما لا نعتزم القيام به هو إبداء الدعم لأي جهد لتطبيع العلاقات أو استئناف التعامل مع السيد الأسد أو رفع أي عقوبة مفروضة على سوريا … إلى أن يتحقق تقدم لا رجعة فيه باتجاه حل سياسي”.
إيران

وفي الشأن الإيراني، قال الوزير الأمريكي إن “الوقت ينفد” أمام إيران للعودة للامتثال إلى الاتفاق النووي الموقع في 2015، وإن واشنطن ستبحث كل الخيارات الممكنة للتعامل مع التحدي الذي تشكله طهران.

وأضاف “نقترب من نقطة، عندها لن تؤدي العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في حد ذاتها إلى استعادة فوائد الاتفاق، وهذا لأن إيران تستغل هذا الوقت لتحقيق تقدم في برنامجها النووي بطرق عديدة”.

فيما شدد وزير الخارجية الإسرائيلي لابيد على أن إسرائيل تحتفظ بحق استخدام القوة ضد إيران، متّهمة الجمهورية الإسلامية بالمماطلة في التوصل لاتفاق حول النووي.

وقال لابيد “أنا من أبناء ناجين من الهولوكوست. ندرك أن هناك أوقاتا يتعين فيها على الأمم أن تستخدم القوة لحماية العالم من الشر”، وأضاف “تحتفظ إسرائيل بحق التحرّك في أي وقت وبأي طريقة”.

من جهته، قال وزير الخارجية الإماراتي إنه يعتزم زيارة إسرائيل قريبا، مضيفا أن الإمارات راضية عن علاقاتها المتنامية مع إسرائيل.

وأضاف أنه لا يمكن الحديث عن سلام في المنطقة في غياب حوار بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال إن بلاده لا تريد “حزب الله آخر” في اليمن، في إشارة إلى جماعة الحوثي الموالية لإيران والتي تشارك الإمارات في محاربتها ضمن تحالف تقوده السعودية.

وكانت الإمارات وإسرائيل قد توصلتا إلى اتفاق على تطبيع العلاقات العام الماضي، أعقبته اتفاقات مماثلة مع البحرين والمغرب والسودان.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 18 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع جغرافيا القضية  متابعة نشاط الموقع القدس - العاصمة المحتلة  متابعة نشاط الموقع يوميات مقدسية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

25 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 26

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28