لا سلام على بومبيو

الخميس 5 آب (أغسطس) 2021 par ديانا فاخوري

نعم، ها هم، واشنطن وحلفاؤها، ما فتئوا يعملون على انهاك الشعب اللبناني، وبيئة المقاومة على نحو خاص، ظنّاً منهم انهم بهذا يمرِّرون السيناريو ضدّ حزب الله: “الغذاء مقابل السّلاح”.. وتحديدا الصواريخ الدقيقة التي تُرعب “اسرائيل”!
نعم، لا سلام على من يعمل لبعثها حية بخطواتها او مراحلها الخمس ومحاكاة “قانون قيصر”:
١) الفراغ السياسي،
٢) الانهيار المالي النقدي،
٣) الانهيار الاقتصادي الاجتماعي،
٤) الانفجار والانهيار الأمني،
٥) التحرك الحربي الاسرائيلي،
فهل طُلِبَ ل”دود القز” ان يُطلِق المرحلة الرابعة تمهيداً للانقضاض الاسرائيلي يدفعه “التفكير الرغائبي” بإمكان القضاء على المقاومة معززاً بتهديد صاحبة السعادة: اما لبنان “نتنياهو” أو… الجحيم؟!
وهل ثمة من ينسق مع خلايا عثمانية “اردوجانية/ريفية” نائمة في الشمال والبقاع، بإشراف إسرائيلي وتفويض أمريكي، من أجل تفجير الساحة اللبنانية يوم 4 آب، وربما من ساحة النجمة، باقتحام مبنى المجلس النيابي، ومحاولة احراقه؟! ام هل يتم – من هناك – الإعلان عن ” حكومة لبنان الحرة” من قبل رموز ومشتقات وفروع ما عرف ب”ثورة 17 تشرين”؟!
وفي هذا السياق تأتي توصية لجنة الدفاع والقوّات المسلّحة في البرلمان الفرنسي، بإرسال قوات دوليّة الى لبنان بشكل طارئ، بزعم “المساعدات الإنسانية”، لوضع لبنان تحت وصاية دوليّة، و”توسيع” صلاحيّات “اليونفيل”تحت سلطة الأمم المتحدة. وهكذا تم انشاء غرف عمليّات في السفّارتَين الأميركية والفرنسية للقيام بالتنسيق الميدانيّ المتواصل مع مسؤولين لبنانيين يدورون في الفلك الأميركي ..
ثم ماذا عن مسار الأحداث من واقعة خلدة، المبرمجة “داعشياً”، الى اقدام جهة مجهولة على تفجير “الناقلة الاسرائيلية”، وردة فعل “دولة الاحتلال” وواشنطن الفورية عليها، دون اغفال التظاهرات التي اندلعت في أكثر من منطقة ايرانية بذريعة شح المياه؟! هل يمهدون لعدوان ثلاثي أمريكي/بريطاني/إسرائيلي على ايران بعد انتصار حزب الله على فتنة خلدة بالصبر والبصيرة الاستراتيجيين؟!
ان نسوا او تناسوا، فان العدو الصهيوني لم ينس 11 تشرين الثاني 1982 (سقوط ٧٦ جندي وضابط إسرائيلي) او 4 تشرين الثاني 1983 (سقوط ٩٢ جندي وضابط إسرائيلي) في صور .. وهل ينسون هزيمة جيشهم عام 2,000 او “انظروا إليها تحترق” في مثل هذه الأيام من عام 2006، وماذا عن “سيف القدس”؟!