صرخة من أجل فلسطين

إبراهيم محمد الهنقاري

الثلاثاء 29 حزيران (يونيو) 2021

وسط حشد من جنود الاحتلال الاسرائيلي وقف شاب فلسطيني يمتلئ حماسا و وطنية و صدقا و ألقى في وجوه جنود الاحتلال الصهيوني بهذه الصواريخ الفلسطينية التي أنقل لكم ترجمتها حرفيا كما جاء بالصوت والصورة في أحد المواقع:
“يوما ما سوف تتوسلون إلي لأسامحكم.
“قضيتي معكم هي كالتالي.
“سترون ما سيحدث لكم يوما ما.
“يوما ما ستقول لنفسك ليتني لم أولد في إسرائيل.
“ليتني لم أهاجر الى إسرائيل.
“اسال نفسك .
“اتحداكم جميعا اذا كان أي واحد منكم ولد جده في إسرائيل فسامنحه منزلي. “فقط جيلين منكم . اذاكان جدكم ولد في اسرائيل فسامنحكم منزلي.
“ولكن ذلك غير صحيح.
” راجعوا انفسكم جيدا .
“٦٦ سنة هذه هي حالكم. .
“تذكروا الرومان و بريطانيا.
” كانوا يحتلون ثلثي العالم .
“اين هي الان!؟ و اين الرومان .!؟
“والان اسرائيل تريد احتلال فلسطين ؟
“مستحيل ان يكون لكم ذلك.
“تلك اغنية قديمة.
“الفطرة الانسانية ترفض الاحتلال.
“كيف ونحن نغذي اطفالنا بحليب كيفية الرفض للاحتلال. !؟
“ولأ تستطيعون الوقوف امام العالم. “الكل ينعتكم بالقتلة للأطفال. “المحتلين لدولة اخرى .!
“مع ذلك انتم فخورون عندما ترسلون بالأسلحة و تمنعوننا منها.
“نحن اتيناكم في مظاهرة سلمية لنقول لكم ان السلاح لن يجدي معنا ابدا. !
“لدينا عقيدة في قلوبنا و لديكم مسدسات في ايديكم و يوما ما ستلقون أسلحتكم ولن نترك نحن العقيدة في صدورنا ابدا ما حيينا. !!
“ذلك ما عليكم ان تعرفونه جيدا و “سنظل نناضل هكذا الى الابد.
انتهى البيان الفلسطيني.
و بعد أسابيع من هذا البيان الفلسطيني الحق والصريح و الواضح تأتينا الأنباء المخجلة عن قيام “السلطة الوطنية الفلسطينية ” باغتيال أحد المناضلين الفلسطينيين السيد الشهيد نزار بنات الذي لم تقتله قوات “إسرائيل ” بل قتله أفراد من “قوات الأمن” التابعة لما يسمى بالسلطة الوطنية الفلسطينية.!!تلك “السلطة” الغريبة التي تتعاون أمنيًا مع العدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين و ترفض التعاون مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الفلسطيني التي تتصدى وحدها للعدوان الصهيوني على فلسطين.!!
قد لا تكون هذه هي المرة الأولى التي تغتال فيها “السلطة الوطنية الفلسطينية ” او تعتقل المجاهدين الفلسطينيين نيابة عن العدو الصهيوني ولكن هذا الحدث المؤلم بالذات يدعونا و يدعوا جميع الفلسطينيين إلى إعادة النظر في هذه “السلطة ” وفي مدى شرعيتها و مدى مسؤوليتها عما يجري في فلسطين المحتلة.!
ونحن نتابع ما يجري الان من العدوان الصهيوني الغاشم على أهلنا في فلسطين المحتلة. في القطاع الثائر.وفي
الضفة الغاضبة وفي كل شبر من ارض فلسطين الحبيبة. لابد لنا أن نقف مع أشقائنا المجاهدين في فلسطين. ولا نعني بذلك بيانات الشجب والاستنكار الممجوجة التي مللنا من قراءتها ومن سماعها من “الجامعة العربية” او عقد الاجتماعات الطارئة وغير المجدية لوزراء الخارجية ألعرب.
نعني بالوقوف مع أشقائنا في فلسطين
عمل الواجب القومي و الوطني والديني.
يجب فرض العزلة الكاملة على الكيان المغتصب لفلسطين. فلا اعتراف ولا صلح ولا تفاوض مع العدو الاسرائيلي كما قررنا في قمة الخرطوم عام ١٩٦٧.
يجب قطع كل العلاقات التي اقامتها بعض الدول العربية مع المحتل الاسرائيلي .
يجب على كل الحكومات العربية أن تختار بين نصرة الشعب الفلسطيني او التعاون مع العدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين.
رفعت الأقلام و جفت الصحف.
لا يمكن لشعبنا العربي ان يقبل بعد اليوم اي شكل من اشكال التواصل فضلا عن إقامة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات و المكاتب التجارية للعدو الصهيوني على الارض العربية.
إن نصرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة هو اليوم فرض عين.
ولا ينبغي لأية دولة عربية ان تتاخر عن هذا الواجب الديني و القومي والوطني والانساني.
أعيدوا قراءة كلمات الشاب الفلسطيني
لعلها تنقذ النوام.
رحم الله شهداء الانتفاضة الصاروخية الجديدة.
و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.