قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الجمعة، “ماراثون القدس” الذي انطلق من أمام مدخل حي الشيخ جراح المحاصر منذ 16 آيار/ مايو، باتجاه حي بطن الهوى في القدس المحتلة، وأُصيب 23 فلسطينيا، جرّاء مواجهات نشبت عقب قمع مشاركين في الماراثون.
كما اعتقل عناصر شرطة الاحتلال 4 أشخاص في سلوان، هم: معتصم عنيزات ، وكايد الرجبي، وممدوح زاهدة، بالإضافة إلى رابع لم تعرف هويته بعد.
وأطلقت قوات الاحتلال قمعت الماراثون بإطلاقها وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت تجاه عشرات المتسابقين من القدس، وأراضي 48.
كما قمعت قوات الاحتلال، المتواجدين داخل خيمة حيّ بطن الهوى في سلوان بالقنابل الصوتية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن طواقمها “تعاملت مع 23 إصابة خلال قمع قوات الاحتلال لماراثون القدس الذي وصل لبلدة سلوان في القدس المحتلة”.
وأوضح البيان أن “الإصابات كانت بسبب إلقاء قوات الاحتلال لقنابل الصوت والاعتداء بالضرب، حيث تم علاج الإصابات ميدانيا”، مشيرا إلى أن أحد المصابين نُقِل للمشفى لاستكمال تلقي العلاج.
وقال كتيبة عودة، وهو ابن لعائلة مهددة بالتهجير من سلوان، في حديث مع “عرب 48”: “ما شهدناه اليوم، هو الطبيعي بالنسبة لنا نحن؛ سكان سلوان، إلا أنه ليس طبيعيا (في وضع اعتيادي)”.
وذكر أن قوات الاحتلال “كانت وما تزال تقمع رسم الجداريات، وإطلاق الطائرات الورقية حتى، كما تقمع كل الفعاليات (الفلسطينية) في مدينة القدس”.
وقال عودة إن الماراثون “يعد رسالة سامية تعكس الصمود والبقء، إلا أن قوات الاحتلال قمعت الماراثون، كما هدمت الخيمة، إلا أن الأهالي أعادوا بناء الخيمة”.
وانطلق المشاركون في الماراثون من حي الشيخ جراح، مرورا بباب الأسباط وصولا إلى حي بطن الهوى في سلوان، مرددين الشعارات التضامنية مع سكانه.
كما اعتدت قوات الاحتلال على طاقم تلفزيون فلسطين في القدس وحطمت كاميرا خاصة به.
وقال الشاب أسعد داري (24 عاما)، وهو أحد المشاركين في الماراثون لـ“وفا”، إن هذه المبادرة هي لفتح المجال أمام الشبان والمشاركين بتعريفهم بما تواجهه الأحياء المقدسية والمقدسيين من خطر تهويد وتشريد.
وأضاف أن هذا الماراثون ضمن الفعاليات التضامنية مع العائلات المهددة بالإخلاء من منازلها في الشيخ جراح وسلوان.
ودعا مقدسيون أمس الخميس، إلى المشاركة في الماراثون ضمن حملتي “أنقذوا حي الشيخ جراح” و“أنقذوا سلوان”، لإنقاذ السكان المقدسيين المهددين بالتطهير والإخلاء القسري لسكانها الذين يبلغون 28 عائلة في الشيخ جراح، و86 عائلة في بطن الهوى.
