أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها اعتقلت حوالي 300 فلسطينيا في الداخل المحتل خلال عمليات دهم للبيوت أجرتها على مدار اليومين الماضيين.
وأضافت أنه تم توقيف 60 من المعتقلين على ذمة التحقيق، وعلى الرغم من انتقادات فلسطينيي الداخل للعملية، لا تنوي شرطة الاحتلال وقف موجة الاعتقالات.
ولا تخفي الشرطة أن أحد أهداف العملية هو استعادة الردع، كما أوضحت صحيفة هآرتس، في ظل الانتقادات من طرف المستوطنين بضرورة قمع الفلسطينيين ومعاقبتهم على هبتهم.
فيما تنظر المحكمة المركزية في القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، في استئناف عائلتين من أهالي حي بطن الهوى في سلوان جنوب القدس المحتلة، بعد محاولات جمعيات استيطانية، تهجيرهم والاستيلاء على منازلهم.
وستعقد الجلسة الساعة العاشرة صباحا للبت في استئناف لعائلات أم كايد الرجبي وأم ناصر الرجبي، على أن يتم النظر بملفات العائلات الأخرى لاحقا،
ويواجه خطر الإخلاء في حي بطن الهوى، 86 أسرة، تضم حوالي 750 فردا، يعيشون في 14 بناية.
وكانت محكمة الاحتلال المركزية قد أصدرت قرارا يقضي بإخلاء عائلة مقدسية من منزلها لصالح نقل جزء منه لجمعية “إلعاد الاستيطانية” في حزيران 2019.
واعتصم عشرات الفلسطينيون، مساء أمس الثلاثاء، في خيمة التضامن في حي بطن الهوى في سلوان، احتجاجا على محاولات الاحتلال تهجيرهم قسريا من منازلهم.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، تصدر وسم #انقذوا_حي_سلوان في العديد من البلدان العربية حيث تفاعل رواد المواقع مع الوسم معبرين عن تضامنهم مع العائلات ورفضهم لسياسة التهجير القسري التي يتبعها الاحتلال في القدس.
وبدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية الاثنين إن ما يتعرض له المسجد الاقصى وحي الشيخ جراح وسلوان وأحياء القدس وبلدتها القديمة يأتي جزءا مما تُسميه منظمات إسرائيلية “حرب السيادة” على القدس في محاولة لحسم مستقبل المدينة المقدسة من جانب واحد ولصالح الاحتلال، وبما يؤدي إلى قطع الطريق على أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها “القدس الشرقية”.
