شيعت جماهير غفيرة في مدينة رام الله ظهر اليوم الأربعاء، جثماني شهيدين، قتلا، أمس الثلاثاء خلال مواجهات جيش الاحتلال على حاجز “بيت إيل” على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وانطلقت مسيرة حاشدة من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، في تشييع جثماني الشهيدين الفتى إسلام فهمي برناط (16 عاما)، والشاب أدهم الكاشف (20 عاماً).
ورفعت الجماهير جثماني الشهيدين على الأكتاف، في مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله، ردد خلالها المشيعون هتافات تمجد الشهداء والتضحية لأجل فلسطين، وتطالب بالرد على جرائم الاحتلال وإطلاق يد المقاومة.
وهتف المشيعون للقدس والأقصى وغزة، وأكدوا على دعم المقاومة التي تدافع عن قضيتنا وعن شعبنا.
وأعلنت وزارة الصحة، استشهاد 4 مواطنين وإصابة أكثر من 70 آخرين غالبيتهم بالرصاص الحي، في المواجهات التي دارت مع الاحتلال على مدخل البيرة الشمالي، وذلك خلال فعاليات إضراب الكرامة الذي عم فلسطين التاريخية.
واستشهد، أمس الثلاثاء، الفتى إسلام فهمي برناط، وهو طالب في مدرسة ذكور بلعين الثانوية متأثرا بجروح بالغة أصيب بها بعد إصابته بالرصاص الحي في الصدر الذي أطلقه جنود الاحتلال.
كما استشهد الشاب أدهم فايز موسى كاشف من حي أم الشرايط، متأثرا بإصابته بالرصاص الحي على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وشيعت جماهير غفيرة في بلدة بيت عنان شمال غرب القدس، مساء الثلاثاء، جثمان الشهيد محمد اسحق حميد (25 عاما)، الذي استشهد بعد إصابته برصاص جيش الاحتلال خلال المواجهات على حاجز “بيت ايل”.
وشهدت المواجهات، أمس، إصابة جنديين خلال اشتباك مسلح شهده الحاجز، بعد قيام مقاومين بإطلاق النار عليهم.
وعم، أمس الثلاثاء، إضراب شامل جميع أراضي فلسطين التاريخية، في مشهد توحد الفلسطينيون خلفه نصرة للقدس ولغزة ورفضا للاحتلال، انطلقت خلاله مسيرات حاشدة نحو نقاط التماس مع الاحتلال والحواجز المنتشرة في الضفة.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، حملة دهم واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تخللها مواجهات أوقعت إصابات وحالات اختناق بصفوف المواطنين.
وبحسب نادي الأسير، شحن الاحتلال مداهمات واقتحامات تركزت بمحافظات الخليل وجنين ونابلس، حيث اعتقل الاحتلال 21 فلسطينيا جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية،
في محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عودة صبيح حمايل من بلدة بيتا، وبشير زيادة من مادما، والفتى عمرو عماد زياد ريحان من بلدة تل، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
والفتى عمرو ريحان، هو نجل المرشح عن قائمة القدس موعدنا عماد ريحان، حيث اقتحمت قوات الاحتلال قرية تل، وداهمت منزله للمرة الثانية في محاولة لاعتقاله ونجله الآخر.
وفي محافظة جنين، اندلعت مواجهات قرب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي قرية رمانة، واستهدفت قوات الاحتلال المواطنين الذين تظاهروا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القدس وغزة، والداخل، ودعما للمقاومة.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز قرب جدار الفصل، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، واندلاع النيران في أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب عبد الله فريد أبو الرب، من قباطية، وحسن مصطفى جرادات، من السيلة الحارثية، ومحمود حسن أبو الحسن من بلدة اليامون، وذلك بعد اقتحام منازل ذويهم وتفتيشها.
وفي محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن الشجاع جابر درويش من بلدة بيرزيت، والشاب جلال الخطيب من قرية بلعين، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما وخربت في محتوياتهما.
كما وأغلقت قوات الاحتلال، المدخل الرئيسي لبلدة سلواد، بالمكعبات الاسمنتية.
وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين إياد يوسف حساسنة، ويونس محمد حساسنة بعد دهم وتفتيش منزليهما في بلدة العبيدية.
واعتقلت قوات الاحتلال الفتيين محمد خالد العمور، وسند طلال العمور من بلدة تقوع، بعد دهم منازل ذويهم، وتفتيشها.
وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال محيط منزل الشهيد إسلام غياض زاهدة في ضاحية إسكان البلدية، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت صوب الشبان، خلال المواجهات التي أعقبت عملية الاقتحام، ما تسبب بإصابة فتى بالرصاص الحي في أطرافه السفلية، وجرى نقله من قبل طواقم الهلال الأحمر إلى المستشفى، لتلقي العلاج.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال المواجهات الشقيقين وسيم وفضل فريد زاهدة.
واندلعت مواجهات بين مجموعات من الفتية وقوات الاحتلال، في أعقاب اقتحام الأخيرة لمحيط منزل الشهيد، وفرضها تدابير قمعية ضد المواطنين تمثلت في منع وصول المواطنين لمنازلهم واحتجاز آخرين والاعتداء على شاب بالضرب المبرح.
وداهمت قوات الاحتلال بلدة بني نعيم، واعتقلت: ستة أخوة، وهم: فادي محمود الخضور، وأشقائه محمد، ومصطفى، وعبد الله، ويوسف، وخليل، وخالد مصطفى الخضور، وتم مصادرة مركبة وتفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.
واعتقلت قوات الاحتلال الشابين عز الدين إبراهيم منسية، ومحمد ياسين حسن منسية، من بلدة الظاهرية.
