استشهد الشاب ياسين حسن حمد من بلدة صيدا خلال مواجهات اندلعت فجر اليوم الأحد، في مدينة طولكرم، فيما تواصلت المواجهات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، بينما شهد حاجز قلنديا اشباك مسلح مع قوات الاحتلال.
وذكرت مصادر طبية بأن الشهيد أصيب بالرصاص الحي في القلب خلال مواجهات في طولكرم ما يرفع عدد الشهداء بالضفة إلى 13 شهيدا قتلوا برصاص الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت منذ يوم الجمعة.
وأصيب، الليلة ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال جراح أحدهم خطرة في مواجهات عند مدخل قرية شوفة جنوب شرق طولكرم قبل أن يعلن عن استشهاده.
وأفاد شهود عليان، بأن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية باتجاه الشبان خلال تصديهم لمحاولات اقتحام المستوطنين برفقة جنود الاحتلال للقرية وقرية كفا المجاورة مما أدى إلى اصابة الشبان الثلاث بالأعيرة النارية أحدهم بالصدر، وتم نقلهم الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وفي ساعات متأخرة من الليل استشهد شاب في محافظة الخليل، وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال المتمركزين في البرج العسكري المقام على مثلث مخيم الفوار، أطلقوا الرصاص الحي بكثافة صوب مركبة فلسطينية ما أدى الى استشهاد الشاب وجدي وليد جعافرة.
وشهدت مدينة الخليل الى جانب الأحداث في مخيم الفوار مسيرة انطلقت من وسط المدينة باتجاه منقطة باب الزاوية حيث دارت مواجهات عنيفة استخدم خلالها الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة فيما ردت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص والقنابل الصوتية والغازية.
وتواصلت في ساعات متأخرة من الليل في أغلب مدن الضفة الغربية وعدة أحياء من مدينة القدس، المواجهات والفعاليات التضامنية مع مدينة القدس وقطاع غزة، حيث سجل وقوع العشرات من الإصابات بينها الحرجة في صفوف المواطنين.
وذكر الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت خلال ساعات الليل مع 165 إصابة في الضفة الغربية والقدس بينها 42 إصابة بالرصاص الحي، و35 بالرصاص المعدن المغلف بالمطاط، و86 بقنابل الغاز، و2 حروق وسقوط.
إلى ذلك، وقع اشتباك مسلح فجر اليوم الأحد، بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال، على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “تبادلا لإطلاق النار وقع بين مسلحين فلسطينيين وقوات الأمن في حاجز قلنديا”، دون أن تورد تفاصيل أخرى.
فيما كانت قد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، الرصاص الحي صوب مركبة فلسطينية، على مثلث مخيم الفوار جنوبي الخليل، ما أدى لاستشهاد الشاب الفلسطيني مستقل السيارة.
وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان لـ“وفا”، أن “جنود الاحتلال المتمركزين في البرج العسكري المقام على مثلث مخيم الفوار جنوب الخليل، أطلقوا الرصاص الحي بكثافة صوب مركبة فلسطينية، ما أدى إلى انحرافها عن مسارها وارتطامها بجانب الطريق”.
وأكد شهود العيان أن هناك إصابة داخل المركبة، وأن قوات الاحتلال تحيط بها وتمنع طواقم الهلال الأحمر من الاقتراب منها ومعاينة من فيها.
وأصيب مساء السبت، ثمانية فلسطينيين بالرصاص الحي المتفجر وبالأعيرة المعدنية والعشرات بحالات الاختناق في قرية طوره بمنطقة يعبد جنوب غربي جنين، خلال مواجهات متواصلة بين شبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، كما أصيب العديد بحالات اختناق خلال مواجهات بالقرب من معسكر سالم غرب المدينة.
وذكر مدير إسعاف هيئة كهرباء يعبد، محمد أبو بكر لـ“وفا”، أن ثمانية مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي والمتفجر وبالرصاص المعدني في المناطق السفلية واليد، والعشرات بحالات الاختناق في مدخل قرية طورة وجرى نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج، مشيرًا إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة عند مدخل القرية وأن حصيلة الإصابات حتى هذه اللحظة وصل إلى 13 إصابة.
واندلعت مواجهات عنيفة بالقرب من حاجز سالم العسكري، أطلق الجنود القنابل الصوتية والغازية والأعيرة الحية والمعدنية ما أدى إلى إصابة العديد من الشبان بحالات اختناق ولا تزال المواجهات مستمرة.
وأصيب، مساء السبت، عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات قرب دوار دير شرف غربي نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، إن عددا من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات على دوار دير شرف.
وأضاف أن قوات الاحتلال اغلقت مداخل بلدتي دير شرف وسبسطية وسط انتشار مكثف لجنود مشاة في المنطقة وبين الأشجار.
ووصلت حصيلة إصابات اليوم السبت في الضفة الغربية والقدس المحتلتين إلى 553 إصابة على الأقل، توزّعت الحالات على النحو الآتي: بالرصاص الحي (63 إصابة)، بالرصاص المطاطي (93 إصابة)، اختناق بالغاز (199 إصابة)، اعتداء بالضرب وحروق وسقوط (10 إصابات).
ويُذكر أن حصيلة الشهداء في الضفة الغربية المحتلة ارتفعت إلى 12 فلسطينيا قُتلوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي إثر مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، منذ أمس الجمعة.
