يرى الخبير العسكري اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المعركة العسكرية الحالية ليست كالسابقة مطلقًا وقد حققت أهداف عدة ووضعت “إسرائيل” على موقف مخزي أمام الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأوضح الخبير الشرقاوي في تصريح لـ“فلسطين اليوم” أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية اليوم تعيش في حالة رعب حقيقي وقلق كبير بعدما أثبتت المقاومة قدرتها للتصدي لقوات الاحتلال والتأكيد على أن جيش الحرب لم يستطيع ردعها.
وأكد أن عدم ردع المقاومة أدخل حكومة الاحتلال في مأزقٍ كبير مع الجبهة “الداخلية الإسرائيلية”، لا سيما وأن مصداقية الحكومة والجيش أصبحت على المحك من خلال “كذبة” قادة الجيش بأن مقاومة غزة مردوعة.
وأشار إلى أن هذه المعركة تشهد خطورة كبيرة بسبب أنها المرة الأولى التي يهدد فيها الفلسطيني بقصف “تل أبيب” والدخول في معركة من أجل القدس والأقصى وينفذ وعده على عكس المواجهات السابقة التي كان الاحتلال الإسرائيلي هو من يحدد ساعة الصفر.
وأوضح أن المعركة الحالية ستكون مفيدة جدًا للقضية وللشعب الفلسطيني وستكون نقطة تحول كبيرة لبث الرعب في قلوب المستوطنين ولجعلهم يفكرون ألف مرة قبل الاقدام على استفزاز المقدسيين والمرابطين في ساحات الأقصى لأن أي اعتداء على الأقصى سيكون له ردة فعل قوية من المقاومة في غزة.
ويعتقد الخبير العسكري أن ادخال القدس والأقصى في أي تهدئة بين “المقاومة في غزة” و“إسرائيل” سيغير قواعد الاشتباك بشكل كامل بين المقاومة والاحتلال، متوقعًا بأن تستمر المواجهة أيام عدة حتى تحقق المقاومة مطالبها التي ستصب في مصلحة أهل القدس بالدرجة الأولى.
وأشار إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات الاسرائيلية “أمان” الأسبق عموس يدلين أكد أن الجيل الفلسطيني الجديد أثبت أن القدس والأقصى لم تغيب عنهم مطلقًا وألقى الكرة في ملعب “إسرائيل”، لافتًا إلى أن اعتراف يدلين بهذا الأمر يشكل صدمة للمستوطنين.
#سيف_القدس
