] رغم عزل الاحتلال للقدس: 70 ألفا يصلّون “الجمعة” الأخيرة في الأقصى… ومواجهات الشيخ جرّاح مستمرة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 8 أيار (مايو) 2021

رغم عزل الاحتلال للقدس: 70 ألفا يصلّون “الجمعة” الأخيرة في الأقصى… ومواجهات الشيخ جرّاح مستمرة

السبت 8 أيار (مايو) 2021

تواصلت أمس معركة حي الشيخ جرّاح، واستمرت المواجهات في الحي وأحياء أخرى في القدس المحتلة بعد صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى التي أمّها نحو 70 ألف مصل رغم الحصار المشدد الذي ضربه جنود الاحتلال.
وعقب انتهاء الصلاة انطلقت مسيرة حاشدة في الأقصى نصرة للمسجد والشيخ جراح، ورفعت الأعلام الفلسطينية والرايات الإسلامية، وهتف المشاركون للأقصى والقدس، وطالبوا بصد مخطط المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى في 28 رمضان.
وعلى غير العادة امتلأت أسواق القدس بالمتسوقين، وانتشر الباعة المتجولون في شارع نابلس وباب العامود وباب الأسباط، إضافة الى الأسواق المؤدية الى الأقصى.
وفي حي الشيخ جرّاح اعتدت قوات الاحتلال على عشرات المتظاهرين ضد قرارات الإخلاء في الحي. واغلقت كافة مداخل الحي المؤدية الى المنازل المهددة، لمنع المتظاهرين والمتضامنين من الوصول الى المكان. ورغم أعمال القمع والاعتقال والملاحقة تواصلت التظاهرة عند مدخل الحي، وتعالت أصوات المشاركين بالهتاف والأناشيد.
واتهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأردني، إسرائيل باللعب بالنار بخطواتها الاستفزازية في القدس.
وقال في عدة تغريدات على موقع تويتر إن “استمرار إسرائيل في ممارساتها اللاشرعية وخطواتها الاستفزازية في القدس المحتلة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وبما في ذلك حق أهل الشيخ جراح في بيوتهم، لعب خطير بالنار” . ورحب فيها ببيان لفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا دعا إلى وقف سياسات الاستيطان في الضفة الغربية.
كما أشار إلى أن “بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وترحيل الفلسطينيين من بيوتهم ممارسات لا شرعية تكرس الاحتلال وتقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية” .
وأوضح أن “ترحيل أهل الشيخ جراح من منازلهم جريمة يجب أن يمنع العالم حدوثها” .
وأردف “الفلسطينيون المهددون بالرحيل هم المالكون الشرعيون لبيوتهم، كما تثبت وثائق سلمها الأردن للأشقاء في دولة فلسطين. وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال، إسرائيل ملزمة وفق القانون الدولي بحماية حقوق الملكية هذه” .
والشهر الماضي أعلنت وزارة الخارجية الأردنية المصادقة على 14 اتفاقية مع أهالي حي “الشيخ جراح” في مدينة القدس، وتسليمها إلى السلطات الفلسطينية. وسبق تلك الخطوة تسليم فلسطين وثائق تاريخية، هي عبارة عن مراسلات وعقود إيجار وحدات سكنية تعود لأهالي الحي.
وشارك مئات الأردنيين عقب صلاة الجمعة أمس في اعتصام وسط عمان تضامنا مع أهالي حي الشيخ جراح. وتجمع المتظاهرون أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان، في اعتصام تحت عنوان “القدس عنوان الصمود” نظمته جماعة الإخوان المسلمين في الأردن. وهتف المتضامنون “اسرج خيلك لا ترتاح، نحن فداء الشيخ جراح” و”يا مرابط يا حبيب صوتك أرعب تل أبيب”، إضافة إلى “زمن الذل ولى وراح، إحنا رجال الشيخ جراح” .
وحملوا لافتات كتب عليها “أنقذوا حي الشيخ جراح” و”أرض الشيخ جراح عربية إسلامية”، و”الى فلسطين .. كل فلسطين، نحن عائدون” . وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي في عمان.
وقال النائب الإسلامي صالح العرموطي خلال الاعتصام لفرانس برس إن “إخلاء حي الشيخ جراح مخالف لقوانين الشرعية الدولية والقانون الدولي ويوائم وصف جريمة حرب” . وأضاف أن “على الأنظمة العربية أن تتحرك وتحرك قضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية” . وقال العرموطي “نحيي أهلنا في الشيخ جراح، أمة العروبة والإسلام معكم وستنتصر لكم بالإرادة والعزيمة، نحيي قوتكم وبسالتكم” .
وكانت مواجهات قد اندلعت مساء أول من أمس في الشيخ جراح أثناء تناول الصائمين طعام الإفطار على موائد أمام المنازل المهددة بالاستيلاء. وقام المستوطنون وبتحريض من النائب عن حزب “الصهيونية الدينية” اليميني العنصري إيتمار بن غفير الذي قاد الاعتداء.
وصدّ الفلسطينيون والمتضامنون معهم اعتداءات المستوطنين ورشقوهم بالمقذوفات والكراسي وحرقوا سيارة أحدهم وخيمة نصبوها قبالة مائدة الإفطار. وأجبر بن غفير الذي قال إنه نقل مكتبه البرلماني إلى حي الشيخ جراح على لعق ما قال.
وتزامن ذلك مع دفع قوات الاحتلال عناصر كبيرة من وحدات القمع للحي، حيث شنت حملة اعتقالات شملت 11 مقدسيا بينهم مسؤول حركة فتح في المدينة شادي المطور، ، في ليلة هي الأعنف التي يعيشها أهالي الحي.
وميدانيا استشهد شابان فلسطينيا وأصيب ثالث بجروح بليغة خلال محاولة تنفيذ عملية فدائية مسلحة عند حاجز سالم شمال الضفة الغربية المحتلة، حسب زعم جيش الاحتلال.
وكشفت وسائل إعلامية إسرائيلية، أمس الجمعة، التفاصيل الأولية لعملية إطلاق النار التي نفذها المقاومون الفلسطينيون. وقال مراسل القناة 13 العبرية إن المقاومين الثلاثة كانوا على متن حافلة متوجهة للداخل الفلسطيني المحتل، وعند إيقافهم عند حاجز سالم إطلقوا النار تجاه جنود الاحتلال. وأضاف المراسل أن تقديرات الاحتلال تشير إلى أن الشبان كانوا يخططون لتنفيذ العملية الفدائية في الداخل المحتل.
من جانبه، ذكر مراسل إذاعة جيش الاحتلال أنه ربما خطط المقاومون لتنفيذ عملية إطلاق نار شبيهة بتلك التي نفذها شبان من الخليل قبل عدة سنوات في “تل أبيب،” وأدت في حينها لمقتل عدد من المستوطنين.

- “حماس” تحذيرات

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، السبت، إن إسرائيل “ستتحمل ثمن الاعتداء على مدينة القدس المُحتلّة، وسكانها”.

وأضاف موسى أبو مرزوق، نائب رئيس الحركة في الخارج، في تصريح مكتوب، أن “الاحتلال سيتحمل ثمن تدنيسه للمسجد الأقصى أيضا والاعتداء على المصلين“.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني “قادر على ردع الاحتلال ورسم معادلات جديدة في الصراع معه”.

وأدان أبو مرزوق حالة الصمت العربي والإسلامي، معتبرا إياها دافعا لزيادة “تغوّل الاحتلال في الاعتداء على الأقصى والشعب الفلسطيني وتهويد القدس”.

ودعا الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده إلى “مناصرة القدس بالوسائل المتاحة، وحشد الطاقات للمواجهة الكبرى مع الاحتلال”، مطالبا بضرورة “إشعال خطوط التماس مع العدو (الإسرائيلي) والزحف لدعم المرابطين بالأقصى”.

وشهدت باحات المسجد الأقصى ومصلياتها مساء الجمعة، اعتداءات إسرائيلية متواصلة على المصلين، بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت على المصلين وفق شهود عيان، ما أسفر عن إصابة 205 أشخاص، بحسب “جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني” (غير حكومي).

وذكر الشهود أن القوات الإسرائيلية اعتدت على النساء المتواجدات في ساحة مصلى قبة الصخرة، وأطلقت نحوهن قنابل الصوت.

ومنذ بداية شهر رمضان، يحتج الشبان الفلسطينيون على منعهم من الجلوس على مدرج “باب العامود”، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية.

أما حيّ الشيخ جراح فيشهد منذ أكثر من 10 أيام، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم.

ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.

وتزعم جمعيات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948.

- شرطة الاحتلال ترفع حالة التأهب

أعلنت الشرطة الإسرائيلية رفع حالة التأهب بمحيط المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، تحسبا لإحياء الفلسطينيين ليلة القدر، حسب إعلام عبري.

وقالت قناة “كان” الرسمية، إنه من المتوقع أن يصل عدد قياسي من المصلين إلى المسجد الأقصى في ليلة القدر التي توافق السبت/الأحد.

ومن المتوقع وصول وفود من فلسطيني الداخل إلى المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، استجابة لدعوة أطلقتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية (أعلى هيئة تمثيلية للفلسطينيين في مناطق 48)، بحسب المصدر ذاته.

واعتدت الشرطة الإسرائيلية مساء الجمعة على المصلين داخل المسجد الأقصى والشيخ جراح وباب العامود في القدس، ما خلف 205 مصابين، وفق حصيلة أولية غير رسمية.

وقالت جمعية “الهلال الأحمر” الفلسطيني (غير حكومية) في بيان ليلة الجمعة/السبت: “إجمالي الإصابات التي تعاملت طواقمنا معها لهذه اللحظة 205”.

وأكدت أنها نتاج “إصابات خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك والشيخ جراح وباب العامود في القدس”.

وقالت إنه “تم نقلها لمستشفيات القدس، أما باقي الإصابات فقد تم علاجها ميدانيا”، موضحة أن “معظم الإصابات كانت في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي”.

في المقابل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية ارتفاع حصيلة مصابيها إلى 17 تم نقل نحو نصفهم إلى المستشفيات، بحسب القناة (12) الإسرائيلية الخاصة.

وشهدت باحات المسجد الأقصى ومصلياتها مساء الجمعة، “اعتداءات” إسرائيلية متواصلة على المصلين، بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت على المصلين وفق شهود عيان.

وذكر الشهود أن القوات الإسرائيلية “اعتدت على النساء المتواجدات في ساحة مصلى قبة الصخرة، وأطلقت نحوهن قنابل الصوت”.

ومنذ بداية شهر رمضان، يحتج الشبان الفلسطينيون على منعهم من الجلوس على مدرج “باب العامود”، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية.

أما حيّ الشيخ جراح فيشهد منذ أكثر من 10 أيام، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم.

ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.

وتزعم جمعيات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948.

- بالتهليل والتكبير.. آلاف الفلسطينيين يدخلون المسجد

بهتافات التهليل والتكبير، زحف آلاف المصلين من خلال أبواب المسجد لأداء صلاة الفجر، بعد ليلة ساخنة، شهدت مواجهات عنيفة، أعقبت اقتحام شرطة كيان الاحتلال الإسرائيلي للمسجد.
ومن خلال “باب حِطّة”، في الجدار الشمالي للمسجد، دخل المصلون، رجالا ونساءً، وهم يهتفون “الله أكبر” فرحا بتمكنهم من دخول المسجد من جديد.
أما من “باب الأسباط”، أيضا في الجدار الشمالي للمسجد، فقد دخل المصلون وهم يهتفون “الله أكبر، ألله أكبر ولله الحمد”.
ودخل المصلون إلى المسجد القبلي المسقوف، وهم يهتفون “الله أكبر ولله الحمد”.
وشاهد مراسل وكالة الأناضول العشرات من المصلين وهم يوثقون لحظة دخولهم إلى المصلى القبلي، باستخدام أجهزتهم النقالة.
ونشر العشرات من المصلين على حساباتهم في شبكات التواصل الاجتماعي توثيقا لدخولهم الى المسجد.

وقد أُعيد فتح أبواب المسجد الأقصى جميعا، فجر اليوم، بعد أن كانت الشرطة الإسرائيلية أغلقتها منتصف الليل بعد ليلة عنيفة من المواجهات أعقبت اقتحام الشرطة للمسجد.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد قال في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول إنه سجل 205 إصابات خلال المواجهات التي شهدتها مدينة القدس مدينة القدس الليلة الماضية.
وأوضح أنه تم نقل 88 إصابة منها للمستشفيات.
وقد انسحب العشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية من ساحات المسجد بعد منتصف الليل، بعد أن أطلقوا وابل من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والمسيلة للدموع في واحدة من أعنف الاقتحامات للمسجد منذ شهور طويلة.
وفور انسحاب عناصر الشرطة الإسرائيلية من المسجد عبر باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، انهمك المئات من المعتكفين في الصلوات وتلاوة القرآن، وتنظيف ساحات المسجد من آثار ما قال الفلسطينيون إنه “عدوانا إسرائيليا على المسجد”.
وما زال العشرات من المصلين يتلقون العلاج في مستشفى المقاصد بالمدينة، بعد نقلهم إليه إثر المواجهات.
وكان فادي الهدمي، وزير شؤون القدس، قد تفقد فجر اليوم السبت من قال إنهم “جرحى العدوان الإسرائيلي” في مستشفى المقاصد.
وقال مكتبه في بيان مكتوب وصلت نسخة منه للأناضول “استمع الهدمي من الأطباء في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية عن طبيعة الإصابات التي وصلت الى المستشفى من المسجد الأقصى والشيخ جراح وباب العامود”.
وأضاف البيان “أشار الأطباء إلى أنهم تعاملوا مع عشرات الإصابات في الوجه والصدر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط”.
وتابع “كما استمع الوزير الهدمي من المصابين عن طبيعة وظروف إصاباتهم متمنيا الشفاء العاجل لهم ومستهجنا العدوان الإسرائيلي الهمجي ضد المقدسيين”.
واستهجن الهدمي في بيانه “تعمد شرطة الاحتلال الإسرائيلي إصابة المصلين والمواطنين العزل بالأجزاء العلوية من أجسادهم”.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد حالت دون تمكن عشرات آلاف الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، من الصلاة بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

- تقرير الفرنسية: أكثر من 220 جريحا في الصدامات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين في القدس ليلا

سفرت الصدامات بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والفلسطينيين في القدس الشرقية ليل الجمعة السبت عن أكثر من 220 جريحا في حصيلة جديدة، في تصعيد دانته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول إقليمية داعية إلى وضع حد له.

وأطلقت “لجنة المتابعة العليا للعرب في إسرائيل”، وهي هيئة تمثيلية لعرب إسرائيل، دعوات إلى التظاهر السبت تضامنا مع فلسطينيي القدس.

واستخدمت الشرطة الإسرائيلية لمكافحة الشغب الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية في مواجهة الفلسطينيين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة والزجاجات والمفرقعات حول أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن 17 ضابطا جرحوا. وصرح الهلال الأحمر الفلسطيني أن 205 فلسطينيين أصيبوا في أعمال العنف في الأقصى وفي أنحاء القدس الشرقية، موضحا أنه أعدّ مستشفى ميدانيا بسبب امتلاء غرف الطوارئ في المستشفيات.

وظهرت في تسجيل فيديو نشره شهود عيان القوات الإسرائيلية وهي تداهم الباحة الواسعة أمام المسجد وتطلق قنابل الصوت داخل المبنى حيث كانت حشود من المصلين بينهم نساء وأطفال يؤدون الصلاة في يوم الجمعة الأخير من رمضان.

وتأتي هذه الصدامات بينما تصاعد التوتر في القدس في الأسابيع الأخيرة بسبب إغلاق السلطات الإسرائيلية بعض أجزاء البلدة القديمة خلال رمضان، وفي خضم معركة قضائية حول إخلاء عائلات فلسطينية منازلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية لصالح مستوطنين يهود.

وقالت الولايات المتحدة إنها “قلقة جدا” إزاء ما يحصل.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية “من الضروري جدا أن تمارس كل الأطراف ضبط النفس وأن تمتنع عن الأعمال والتصريحات الاستفزازية، وأن تحافظ على الوضع التاريخي للحرم الشريف وجبل الهيكل، بالقول والفعل”.

وأضاف البيان “إننا قلقون جدا إزاء احتمال طرد عائلات فلسطينية في حيي الشيخ جراح وسلوان في القدس، لا سيما أن عددا منها عاشت في هذه المنازل على مدى أجيال”.

ودعت الجانبين إلى “تجنب الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات” بما في ذلك عمليات الإخلاء في القدس الشرقية، والاستيطان، و”الأعمال الإرهابية”.

وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق من عمليات الإخلاء القسري، معتبرة أنها قد ترقى إلى مستوى “جرائم حرب”.

ودعا الاتحاد الأوروبي السبت السلطات إلى التحرك “بشكل عاجل” لخفض التوتر في القدس.

وقال المتحدث باسم الاتحاد في بيان “العنف والتحريض غير مقبولين”، مضيفا أن “الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات إلى التحرك بشكل عاجل لخفض التوتر الحالي في القدس”.

وأضاف “على القادة السياسيين والدينيين وفي المجتمع من جميع الأطياف التحلي بضبط النفس والمسؤولية والقيام بكل ما هو ممكن لتهدئة هذا الوضع المتفجر”.

وحث منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور فينيسلاند في تغريدة على تويتر جميع الأطراف على “احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في البلدة القديمة بالقدس من أجل السلام والاستقرار”. وحمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية “مسؤولية” الصدامات وأعرب عن “دعمه الكامل لأبطالنا في الأقصى”.
“اعتداء همجي”

في ردود الفعل، أكدت السعودية السبت رفضها لخطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية في القدس الشرقية. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان رفض المملكة “لما صدر بخصوص خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها”.

ودانت الرياض “أي إجراءات أحادية الجانب وأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، وكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأعربت وزارة خارجية البحرين التي كانت وقعت في 15 أيلول/سبتمبر 2020 اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل عن “استنكارها الشديد لاعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى”.

ودعت المنامة الحكومة الإسرائيلية إلى “وقف هذه الاستفزازات المرفوضة ضد أبناء القدس، والعمل على منع قواتها من التعرض للمصلين في هذا الشهر الفضيل”.

ودانت قطر “بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك واعتداءها الوحشي على المصلين”.

ودان الأردن ليل الجمعة السبت “الاعتداء الهمجي” الإسرائيلي في القدس، داعيا المجتمع الدولي إلى وقف “التصعيد والانتهاكات” التي ترتكبها الدولة العبرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز في بيان إن “اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين الآمنين انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض”، مطالبا السلطات الإسرائيلية بـ”إخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم فورا وترك المصلين الآمنين لتأدية الشعائر الدينية بكل حرية في ليالي رمضان المباركة”.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن “بالغ إدانتها واستنكارها لقيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين”، مؤكدةً “ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية”.

وتزامنت هذه الصدامات مع “يوم القدس” الذي يصادف في يوم الجمعة الرابع من شهر رمضان، وهي مناسبة قال خلالها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي في خطاب ألقاه في طهران أمس إنّ إسرائيل “ليست دولة بل هي معسكر إرهابي ضد الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة الأخرى”، متوقعا مرة جديدة “زوالها”.

وتظاهر الآلاف في عدد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة حتى باكستان تضامنا مع الفلسطينيين.

والمواجهات الحالية في القدس هي الأعنف منذ 2017، عندما تسبب وضع إسرائيل بوابات إلكترونية في محيط المسجد الأقصى باحتجاجات ومواجهات انتهت بإزالة الحواجز.

واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية العام 2000 بعد أن زار رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرييل شارون الأقصى.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 230 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع قضايا ومحاور   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

38 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 38

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28