] كتاب ومحللون: كلفة تأييد إسرائيل - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 2 أيار (مايو) 2024

كتاب ومحللون: كلفة تأييد إسرائيل

الخميس 2 أيار (مايو) 2024

- كاتب أميركي: الاحتجاجات ضد “إسرائيل” في الغرب نقطة تحول تاريخية

أكد الكاتب الأميركي ديفيد هيرست أن ما يحصل اليوم مشابه لما حصل خلال حقبة حرب فيتنام، حيث يدعم رئيس من الحزب الديمقراطي الحرب على غزة في عام انتخابيّ في الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن جامعة كولومبيا هي مجددًا في قلب حالة التمرد، حيث أشعل المخيم الذي نُصب احتجاجًا على ما تقوم به “إسرائيل” بغزة موجة من التحركات المماثلة في مختلف الجامعات في الولايات المتحدة.

وفي مقالة نُشرت على موقع “Middle East Eye”، تحدث الكاتب عن وجود قواسم مشتركة عدة في الحركة الاحتجاجية ضد حرب فيتنام وحركة الاحتجاج العالمية ضد الحرب في غزة.

كذلك أشار الكاتب إلى أنه كما حصل عام ١٩٦٨، فقد جرى استخدام القوة ضد العديد من المتظاهرين، بينما طلبت رئيسية جامعة كولومبيا نعمت شفيق من الشرطة تفكيك المخيمات الاحتجاجية، مشيرًا إلى أن ما يجري على هذا الصعيد ليس بالأمر الجديد.

وتابع أن قوات الحرس الوطني في ولاية أوهايو كانت قد أطلقت النار على المتظاهرين عام ١٩٧٠، ما أدى إلى مقتل أربعة طلاب وإصابة تسعة آخرين فيما يعرف بمجزرة “Kent State”، مردفًا أن “عنف الشرطة أدى في المقابل وقتها إلى انتشار المظاهرات، على غرار ما يحصل اليوم”.

ولفت الكاتب أيضًا إلى أن المظاهرات الأميركية وصلت إلى الجامعات البريطانية، على الرغم من أنها لا تحظى بذاك الاهتمام الإعلامي.

كذلك تابع أنه جرى تشويه لوحة لوزير الخارجية البريطاني السابق - المسؤول عن بيان الاعتراف بحق اليهود بموطن في فلسطين - آرثر بلفور في جامعة كامبريدج.

وشدد الكاتب على أن لندن شهدت مؤخرًا التظاهرة الثالثة عشرة منذ بدء الحرب في غزة، وهذه المظاهرات غير مسبوقة من حيث الاستمرارية والحجم، منذ المظاهرات المليونية ضد قرار رئيس الوزراء الأسبق توني بلير غزو العراق عام ٢٠٠٣.

وإذ قال الكاتب إن المستهدف في الحركة الاحتجاجية عام ١٩٦٨ كان البنتاغون وغيره من الجهات التابعة للدولة في أماكن مثل فرنسا، رأى أن المستهدف اليوم هو الصهيونية ومن يقوم بتسليح “إسرائيل” في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.

وقال إن جيلًا جديدًا من اليهود الذين تزداد أعدادهم في المظاهرات هم من يقودون التمرد.

كما تابع الكاتب أن الحرب في غزة تثير نقاشًا غير مسبوق حول اليهودية، حيث هناك مثقفون بارزون - مثل الصحفية الكندية ناعومي كلاين - يقولون إن الصهيونية “معبود زائف” تبنى موضوع الأرض الموعودة ليحوله إلى عرقية عسكرية.

وأضاف الكاتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعاد خلق وتقوية ارتباط الفلسطينيين أينما كانوا بأرضهم المفقودة، مردفًا: “أن موجة الدعم نسفت التخطيط الذي جرى على مدار سنوات من أجل فك ارتباط العالم العربي بالقضية الفلسطينية”.

كما تحدث الكاتب عن نتيجتين مهمتين قد تكونان أكثر أهمية بكثير على الأمد الطويل، الأولى هي أنه ولأول مرة في تاريخ الصراع، هناك تصميم واضح في غزة سواء على مستوى الشعب أم المقاتلين على خوض المعركة، أما النتيجة الثانية فقال إنها تتمثل بوجود جيل جديد ينشأ في أميركا، والتي هي البلد الوحيد القادر على وقف النزاع من خلال سحب دعمها العسكري والسياسي والاقتصادي لـ“إسرائيل”.

واعتبر أن أميركا لا تزال البلد الوحيد الذي تصغي إليه “إسرائيل” وتأخذه على محمل الجد.

ولفت الكاتب إلى أن هناك يهودًا في حالة رعب إزاء ما يرتكب باسمهم، وكيف أن دينهم تحول إلى اعتذار عن التطهير العرقي.

وشدد الكاتب على أن هؤلاء هم في حالة رعب أيضًا إزاء كيفية تحول إرثهم إلى رخصة للقتل، وإزاء قوة تأثير “إسرائيل” على الكونغرس والبرلمان البريطاني وكل الأحزاب التقليدية في أوروبا.

واذ استبعد الكاتب أن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لغزة بسهولة، رأى أن الأمور وصلت إلى نقطة تحول على صعيد دعم “إسرائيل” في الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا، مشددًا على أن ذلك له أهمية تاريخية.

- تحليلٌ غربي: تزايد أثمان الدعم العلني لـ“إسرائيل” مع الوقت

قالت الكاتبتان الأميركيتان داليا داسا كاي وسانام فاكيل إن الوقائع الإقليمية التي تُعيق التعاون العربي الإسرائيلي لم تتغير كثيرًا.

وفي مقالة نُشرت بمجلة “Foreign Affairs”، أضافت الكاتبتان أن الدول العربية التي قامت بتطبيع العلاقات مع “إسرائيل” كانت بدأت تشعر بالإحباط حيال دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وتسامحه مع محاولات وزرائه من اليمين المتطرف تقويض الواقع على الأرض في القدس، وذلك قبل عملية طوفان الأقصى حتى.

كما تابعتا أن سلسلة من أعمال العنف ارتكبها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية في ربيع عام 2023 زادت أكثر من التوتر الإقليمي.

وتحدثتا عن تردد عربي أكبر حتى لدعم “إسرائيل” علنًا بعد أن بدأت الاخيرة عملياتها العسكرية في غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إذ شهد الشرق الأوسط موجة من الاحتجاجات، ما جعل القادة العرب يدركون أن التعاون العلني قد يقوض شرعيتهم في الداخل.

وأردفت الكاتبتان أن رد الفعل العربي على جولة المواجهة الأخيرة بين إيران و“إسرائيل” لا توحي إطلاقًا أن هذه المواقف تغيرت، كذلك مجموعة الدول التي يصفها العديد من الإسرائيليين “بالتحالف السني” تسعى في الواقع إلى التوازن في علاقاتها مع كل من إيران و“إسرائيل”، وحماية اقتصاداتها وأمنها، وفوق كل شيء تجنب الحرب الإقليمية الأوسع.

كما تابعت الكاتبتان أن هذه الدول ستستمر على الأرجح بوضع أولوية على إنهاء الحرب في غزة مقابل المواجهة مع إيران، وسرعان ما اتضح أن الدور العربي بالتصدي لهجوم إيران على “إسرائيل” كان محدودًا.

وأشاراتا إلى أن كلًا من السعودية والإمارات رفضتا بشكل صريح تقديم أي مساهمة عسكرية للدفاع عن “إسرائيل”، أما المسؤولون الأردنيون فقد دافعوا عن مشاركتهم باعتبارها ضرورية من أجل حماية مصالح البلاد، ولفتتا إلى إعلان الملك الأردني عبد الله الثاني أن أمن وسيادة الأردن كانا فوق كل الاعتبارات، وأن بلاده لم تتحرك من أجل مساعدة “إسرائيل”.

كذلك قالت الكاتبتان أن المساعي التي بذلتها دول عربية للتصدي لإيران كانت بشكل شبه مؤكد تنطلق من رغبتها على الحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة، وليس من أجل توطيد العلاقات مع “إسرائيل”.

وأشارت الكاتبان إلى أن دول الخليج تعزز الانخراط مع طهران، مضيفتان أن دولًا عربية قررت قبل عملية طوفان الأقصى أن السبيل الأفضل للتعامل مع إيران هو من خلال السعي إلى التقارب بدلًا من القصاص.

ورجّحتا أن تسعى الدول العربية خلال الأشهر القادمة إلى الحفاظ على عملية التوازن هذه، بحيث ستدعو كافة الأطراف إلى ضبط النفس وينأون بأنفسهم عن المزيد من الأعمال الهجومية الإسرائيلية.

كما تحدثتا عن تزايد أثمان الدعم العلني لـ“إسرائيل” مع مرور الوقت، خاصة إذا ما دخلت القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح، حيث لجأ مئات آلاف الفلسطينيون.

وبحسب الكاتبتيْن، مساعي الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إيران ازدادت وتيرتها منذ بدء الحرب في غزة، بينما توقفت محاولاتها لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

وقالت الكاتبتان إن الدول العربية لا تريد الانضمام إلى تكتل معادٍ بشكل صريح لإيران وداعميها العالميين مثل روسيا، وذلك على الرغم من أن لدى الدول العربية مصلحة بالحفاظ على علاقات “دفاعية” وطيدة مع واشنطن، وهذه الدول تفضل علاقات إقليمية ودولية متوازنة، وليس “إحراق” جسور التواصل.

وتحدثتا عن ضرورة أن يقلل العالم من مستوى توقعاته على صعيد توثيق التعاون بين الدول العربية و“إسرائيل”.

وإذ توقعتا استمرار التعاون بين الجانبين في مجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل الطاقة والتغير المناخي، استبعدتا انعقاد لقاءات إقليمية على مستوى رفيع التي تكشف إلى العلن الانخراط السياسي مع “إسرائيل”، الا في حال أوقفت الأخيرة حربها على غزة.

وقالت الكاتبتان إن المساعي العربية للحفاظ على الروابط الاقتصادية مع “إسرائيل” ستبقى محدودة حتى ذلك الحين، وأضافتا أن الاستراتيجية الأكثر واقعية على الأمد القريب هي التي تضع أولوية على دعم قدرة الدول العربية على لعب دور الوساطة ومنع اندلاع النزاعات المستقبلية بين إيران و“إسرائيل”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 40 / 2349075

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع قضايا ومحاور   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 9

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28