#سجل_أنا_القدس
أدان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، صباح اليوم، السبت، الهجمات العنصرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، داعيا إلى “تحرك دولي لحمايتهم”، وحذر إسرائيل من أن “القدس خط أحمر والمساس بها لعب بالنار”.
وكتب الصفدي على صفحته بموقع “تويتر”: “ندين الهجمات العنصرية على البلدة القديمة (في) القدس المحتلة ونحذر من تبعاتها”، مشددا على أنه “لا بد من تحرك دولي فاعل لحماية المقدسيين من الاعتداءات وما تمثل من كراهية وعنصرية”.
وأوضح الصفدي أن “مسؤولية وقف الاعتداءات وما تمثل من كراهية وعنصرية، وفق القانون الدولي (...) تقع على سلطات الاحتلال”، وحذر من أن “القدس خط أحمر والمساس بها لعب بالنار”.
وأدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في بيان، “ما يقوم به المستوطنون والجماعات اليمينية المتطرفة بالتحريض على قتل العرب وبحماية الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وما يقومون به من ملاحقات لأبناء شعبنا”.
وعبّرت الولايات المتحدة عن “قلقها العميق” من ما وصفته بـ“أعمال العنف” ودعت إلى “رفض حازم” لـ“خطاب متظاهرين متطرفين رددوا هتافات كراهية عنيفة”.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في تغريدة على “تويتر”، “ندعو إلى الهدوء والوحدة ونحث السلطات على ضمان الأمن والحقوق للجميع في القدس”.
من جانبه، استنكر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، الاشتباكات، داعيا إلى “وقف التصعيد”.
والليلة الماضية، شهدت عدة مدن في الضفة الغربية مسيرات ومواجهات مع قوات الاحتلال، إسنادًا للمقدسيين الذين يتعرضون لاعتداءات أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف وقوات الاحتلال، فيما دفعت قوات الاحتلال، بمزيد من عناصرها إلى محيط البلدة القديمة في القدس، وفي محيط المدينة.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال ومتظاهرين فلسطينيين في القدس، أسفرت عن إصابة 20 شخصا، غداة إصابة أكثر من مئة فلسطيني، مساء الخميس، في اعتداءات هي الأعنف منذ سنوات على المقدسيين، أعقبت مسيرة نظّمها عناصر اليمين الإسرائيلي المتطرف أطلقوا خلالها هتافات معادية للعرب.
واندلعت الاشتباكات مساء الخميس عند مدخل البلدة القديمة في القدس، حيث كانت شرطة الاحتلال قد نشرت مئات العناصر لقمع الفلسطينيين ومواكبة مسيرة نظّمتها حركة “لاهافا” الفاشية في القدس، حاول المشاركين فيها الاعتداء على المقدسيين وممتلكاتهم، وهم يهتفون “الموت للعرب”.
ونظّم شبّان فلسطينيون بعد صلاة العشاء والتراويح في القدس الشرقية المحتلة تظاهرة مضادّة للاحتجاج على تلك المسيرة الاستفزازية. وما لبثت أن اندلعت صدامات بينهم وبين عناصر شرطة الاحتلال التي استمرت حتى فجر الجمعة، وتجددت بعد صلاة الجمعة، أمس.
ويأتي ذلك في ظل التوتر الدبلوماسي بين الأردن والحكومة الإسرائيلية، حيث وصف عاهل الأردن مرات عدّة السلام مع إسرائيل بأنه “سلام بارد”. واعتبر في خريف 2019 أن العلاقات مع إسرائيل “في أدنى مستوياتها على الإطلاق”.
