] ليلة كسر الطواغيت بالأقصى - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 8 أيار (مايو) 2021
الهلال الأحمرالفلسطيني: إصابة 178 فلسطينيا إثر اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى

ليلة كسر الطواغيت بالأقصى

دعوات للحشد حتى يوم 28 رمضان بالاقصى
السبت 8 أيار (مايو) 2021

- مواجهات القدس المحتلّة: نحو 205 إصابات في الأقصى وباب العامود والشيخ جراح

أُصيب نحو 205 فلسطينيين على الأقلّ، في اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيليّ، بدأت أمس، الجمعة وتواصلت حتى فجر اليوم، السبت، في المسجد الأقصى، وفي حيّ الشيخ جرّاح بالقدس المحتلّة، وفي منطقة باب العامود الذي أُغلِق أمام الزوار والأهالي مع عدة أبواب أخرى للمسجد، في حين أنشأت طواقم طبيّة مشفى ميدانيًّا، إثر امتلاء غرف الطوارئ بمشافي القدس بالإصابات.

وشهد المسجد اعتداءً، طال طواقمَ طبيّة، إذ منع عناصر شرطة الاحتلال، الطواقم، من الوصول إلى مُصابين، وتقديم العلاج إليهم. وقالت جمعية الهلال الأحمر في بيان، إن طواقمها في القدس “تقوم بفتح مستشفى ميداني لاستقبال الإصابات المحولة من المسجد الأقصى نظرا لارتفاع أعداد الإصابات”، مشددة على “امتلاء غرف طوارئ المستشفيات” في المدينة.
اضطرت الطواقم الطبية إلى فتح مشفى ميدانيّ

وعُلم أنه من بين المُصابين، مصلّون من الداخل الفلسطينيّ، من الناصرة، والطيبة، وعكا، والبعنة، لم تُعرف طبيعة إصاباتهم حتّى إعداد هذا الخبر.

واعتقل عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيليّ، 3 أشخاص على الأقل من حيّ الشيخ جرّاح، وأغلقوا مداخل الحيّ الذي بات أشبه بثكنة شرطيّة، في حين شهدت ساحات المسجد الأقصى مواجهات بين متواجدين داخل المسجد، وبين شرطة الاحتلال، استخدم عناصر شرطة الاحتلال، خلالها، القنابل المُدمعة والرّصاص المغلّف بالمطّاط.

وأغلقت قوات الاحتلال طريق الواد في القدس القديمة، ومنعت الأهالي من الدخول باتجاه المسجد الأقصى عقب أذان المغرب.

وقالت مصادر محلية إن الاحتلال أغلق الطريق بحواجز عسكرية ومنع وصول الصائمين القادمين للإفطار في المسجد الأقصى من الدخول عبره، واستخدم الأسلحة لترهيبهم وإجبارهم على الابتعاد عن المكان.

وبعد ذلك اعتدى عناصر شرطة الاحتلال على المصلّين، ما تسبب بإصابة بعضهم.

وأفادت جمعيّة الهلال الأحمر في بيان، بوقوع نحو 205 إصابات “خلال مواجهات مدينة القدس”، موضحةً أن معظم “الإصابات بالرأس وعدد منها إصابات بالغة بالعيون والصدر بالرصاص المطاطي”.

وذكرت أنه “تم نقل 88 إصابة لمستشفيات القدس، ونقل 20 للمستشفى الميداني، وباقي الإصابات تم علاجها ميدانيا”.

وذكرت وكالة “الأناضول” للأنباء أنّ قوات الاحتلال هاجمت آلاف المصلين المتواجدين داخل الأقصى قرب “باب المغاربة” أحد أبواب المسجد، بالضرب وإلقاء قنابل الغاز والصوت.

كما اشتبكت قوات الاحتلال مع عدد من المصلين عند “باب السلسلة” بعد منعهم من دخول المسجد الأقصى واعتدت عليهم بالضرب وإلقاء قنابل الصوت.

وبحسب الوكالة، فقد “دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة تجاه باحات المسجد الأقصى من أجل قمع المصلين”.

وفي الشيخ جرّاح اقتحمت الشرطة منزل عائلة القواسمة في الحيّ، كما منعت متظاهرين، من الوصول إلى منطقة التظاهُر الرئيسيّة. واستخدم عناصر شرطة الاحتلال قنابل الصوت لتفريق متضامنين.

ومنعت الشرطة إقامة إفطار جماعيّ في الحيّ، وأجبرت الأهالي على إزالة طاولات الإفطار، منعا لاجتماع العائلات معا. والمعتقلون هم: عريب شلش، وجمال الحسيني، ومحمد الرشق. وأفاد مراسل “عرب 48” بأنّ أحد المُعتَقَلين في الحيّ، شاب من جلجولية.

ورفع متظاهرون لافتات منددة بقرارات الإخلاء لمنازل أهالي الحي. وهتف بعض المتضامنين بشعارات تضامنية مع اهالي الحيّ.

- اعتداء على نواب القائمة المشتركة

واعتدت الشرطة على نواب من القائمة المشتركة، شاركوا “في المظاهرة الأسبوعية في حي الشيخ جراح تضامنًا مع أهالي الحي الذين يتم اخراجهم من بيوتهم والسيطرة عليها من قبل المستوطنين”.

وقالت المشتركة في بيان، إنه “خلال المظاهرة قامت قوات الاحتلال بمنع نواب القائمة المشتركة والمتظاهرين من دخول الحي واستعمال العنف بشكل وحشي ضدهم بالاضافة إلى أنها قامت بكسر نظارة النائب، عوفر كسيف”.

وأشار البيان إلى أن الشرطة “قامت قبل أسابيع بالاعتداء بشكل وحشي على النائب كسيف، مما دعاه لتقديم شكوى في القسم الخاص للتحقيق مع رجال الشرطة (ماحاش) ليتم التحقيق في الحادثة”.

شرطة الاحتلال تزعم إصابة عناصرَ من أفرادها

وقالت شرطة الاحتلال في بيان، إن “قائد لواء القدس، دورون تورغمان، المتواجد في الموقع، يقوم بتقييم الوضع مع قيادة المنطقة”، موضحةً أنه “أمر بمواصلة الاستعداد الأقصى للقوات”.

وأضافت: “قد أصيب حتى الآن 6 من عناصر الشرطة بجروح خلال هذه الحوادث وبعضهم بحاجة إلى علاج طبي”، على حدّ زعمها.

وقالت الخارجية الأميركية: “قلقون للغاية بشأن التوترات المتصاعدة في القدس الشرقية”. وأضافت: “من الضروري لجميع الأطراف ضمان الهدوء والتصرف بمسؤولية لتهدئة التوترات وتجنب المواجهات”.

وتابعت: “نشعر بقلق بالغ إزاء احتمال إخلاء عائلات فلسطينية في حي الشيخ الجراح”.

والجمعة، نقل بن غفير، مكتبه من الحيّ بعد مواجهات الليلة الماضية. وبحسب وسائل إعلام إسرائيليّة، جاء قرار النقل بعد ضغوط من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو.


- غوتيريش: القضية الفلسطينية أولويّة

في سياق ذي صلة، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إن قضية فلسطين تظل قضية أساسية وأولوية للأمم المتحدة والمدعومة بقوة القانون الدولي والقرارات الأممية كأساس لحل عادل قائم على مبدأ حل الدولتين وعاصمتهما القدس.

وأضاف غوتيريش في رده على بيان للمجموعة العربية: “هدفي هو تعبئة الرباعية، ولقد كنا نبذل جهودا وما زلنا، لكنّ هذا بالطبع يعتمد على الدول الأعضاء والأطراف، ونحن منخرطون وسنواصل ذلك”.

وجدّد دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” والالتزام بولايتها، مستدركا: “لكننا ما زلنا بحاجة إلى إيجاد المزيد من التمويل الذي يمكن التنبؤ به للأونروا لأننا نواجه كل عام هذه الأزمة المالية”.

واعتقلت قوات الاحتلال، مساء أمس، عشرة ناشطين، كما واعتدت بعنف على المعتصمين، في محاولة لتفريق المتظاهرين بالقوة. وعُرِف من المعتقلين: شادي مطور، وشادي الخاروف، وإسلام غتيت، ونور الشلبي، والشقيقين آدم وبشار يعيش.

وقد أصيب عدد من المعتصمين بالرصاص المطاطي وبالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما قال شهود لـ“عرب ٤٨”.

يُذكر أن الاحتلال أغلق في وقت سابق اليوم، عددًا من أحياء القدس تزامنًا مع إحياء الجمعة الأخيرة من رمضان، وبعد مواجهات في حيّ الشيخ جرّاح، المهدّد بالإخلاء.

ونصبت شرطة الاحتلال حواجز في كافة الشوارع المؤديّة إلى البلدة القديمة. كما أغلقت منطقة باب العامود، وأبقت على مدخل واحد لمنطقة وادي الجوز سمحت بدخول الحافلات منه. بينما لم تسمح بدخول أحد إلى الشيخ جراح، باستثناء المستوطنين.

وقُدِّرت أعداد المصلّين في المسجد الأقصى بسبعين ألفًا، رغم منع الاحتلال للآلاف من الدخول من الضفة الغربية إلى القدس.

- اصابات في الاقصى والشيخ جراح

أصيب 178 فلسطينيا على الأقل، مساء الجمعة، إثر اقتحام قوات الأمن الإسرائيلي للمسجد الأقصى وفي حي الشيخ جرّاح بمدينة القدس المحتلة، وفي منطقة باب العامود الذي أغلق أمام الزوار والأهالي مع عدة أبواب أخرى للمسجد.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له إن “178 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك والشيخ جراح وباب العامود.تم نقل 88 إصابة لمستشفيات القدس المحتلة وباقي الإصابات تم علاجها ميدانيا”.

وأضاف الهلال الأحمر بأن “عدد كبير من الإصابات كانت في الوجه والعيون والصدر بالرصاص المطاطي”.

وتابع الهلال إن: “طواقمها في القدس المحتلة تقوم بفتح مستشفى ميداني لاستقبال الإصابات المحولة من المسجد الأقصى نظرا لارتفاع أعداد الإصابات”، مشددة على “امتلاء غرف طوارئ المستشفيات في المدينة”.

وأفاد شهود عيان لمراسل وكالة “سبوتنيك”، بأن “قوات الاحتلال اقتحمت المسجد القبلي في الحرم القدس، وقامت بإخلاء المصلين من داخل المسجد وقمعهم بقنابل الصوت والغاز، قبل اغلاق أبوابه”.

وأضاف شهود العيان بأن “قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة إلى باحات المسجد الأقصى وعلى الأبواب المحيطة به، وكثفت من تواجدها في البلدة القديمة”.

واعتقل عناصر الشرطة الإسرائيلية 3 أشخاص على الأقل من حيّ الشيخ جرّاح، وأغلقوا مداخل الحيّ الذي بات أشبه بثكنة شرطيّة، في حين شهدت ساحات المسجد الأقصى مواجهات بين متواجدين داخل المسجد، وبين الشرطة الإسرائيلية، استخدم عناصرها خلالها، القنابل المدمعة والرّصاص المغلّف بالمطّاط.

وأغلقت القوات الإسرائيلية طريق “الواد” في القدس القديمة، ومنعت الأهالي من الدخول باتجاه المسجد الأقصى عقب أذان المغرب.

- غزة : تحذيرات وبيانات

وكانت قد أصدرت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة في قطاع غزة، في ساعات فجر يوم الجمعة، بيانًا هامًا في أعقاب الأحداث الميدانية الدائرة في المسجد الأقصى والقدس وضواحيها، في مواجهة المواطنين لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة والمتصاعدة ضد المقدسين والمقدسات وحي الشيخ جراح.

وبارك الهيئة الوطنية، في البيان، دعوات الشباب الثائر والوحدات الميدانية وأكدت أن “هذا التفاعل الجاد والمسؤول دليل قوة ووحدة الموقف الوطني والشعبي المساند لانتفاضة أهلنا في القدس”.

وشدّدت على أن هذه الانتفاضة تمتد لكل مناطق فلسطين.

ودعت الهيئة الوطنية، الشباب الثائر في الضفة وغزة وكافة الجماهير الفلسطينية إلى الانخراط الكامل في الانتفاضة الباسلة وفتح ساحات الاشتباك في كافة محافظات الوطن؛ حتى يعلم الاحتلال المجرم أن المقدسات خط أحمر ولا نحيد أبداً عن طريق الثورة والمواجهة.

وتأتي دعوة الهيئة، في وقت أعلن فيه الشباب الثائر في غزة، النفير العام يوم غدٍ السبت، واستئناف إطلاق “البالونات الحارقة” اتجاه البلدات المحتلة في منطقة “غلاف غزة”، في رسالة موجهه تؤكد رفضها لعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني في كافة أمكان تواجده.

وفي أحدث إحصائية صادرة عن الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن أعداد الإصابات بين المواطنين قد ارتفع في مواجهات الأقصى مع قوات الاحتلال حتى الآن إلى 205 مصابًا، نقل منهم 88 إلى المستشفيات، علمًا أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في باحات القدس وعند أبوابه.

واعتدت قوات الاحتلال بقنابل الصوت على الأطباء والمرضى في عيادة القدس في المسجد الأقصى بشكل “همجي” أثناء معالجة المصابين، ما أسفر عن وقوع إصابات بمن كانوا داخله، فيما حاصر الاحتلال النساء والأطفال داخل مصلى قبة الصخرة, وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاههم وبعشوائية.

كما تحاول قوات الاحتلال بدعم من حكومة بنيامين نتنياهو جاهدةً إلى تهجير سكان حي الشيخ جراح قسرًا، حيث استخدمت القوة في قمع السكان الرافضين لتلك الانتهاكات.

- غزة: قرار باستئناف الإرباك الليلي وإطلاق البالونات الحارقة

قررت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بعد منتصف الليلة الماضية، تفعيل عمل مجموعات ما يعرف بـ “الأدوات الخشنة” التي تم إطلاقها مع بدء مسيرات العودة التي انطلقت في آذار/ مارس 2018.

وأعلنت المجموعات التي تتبع للفصائل عن تفعيل وحداتها العاملة في إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة تجاه مستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع المحاصر، بالإضافة إلى تفعيل وحدات الإرباك الليلي.

وبينت تلك المجموعات، من بينها “الغرفة المشتركة لأبناء الزواري”، في بيانات متتالية صدرت عنها الليلة الماضية، أنها ستبدأ منذ اليوم بعملياتها إسنادًا لأهالي القدس والمرابطين في الأقصى الذين يتعرضون لهجمة إسرائيلية غير مسبوقة.

وكانت السلطات الإسرائيلية، قد أعلنت خلال الأيام الماضية، عن اندلاع حرائق في المستوطنات المحيطة في قطاع غزة، من جراء استئناف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع المحاصر.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، اندلعت أكثر من 9 حرائق اندلعت صباح أمس، الجمعة، في المجلس الإقليمي “إشكول”، كما اندلعت، الأول من أمس، الخميس، نحو 7 حرائق في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة نتيجة للبالونات الحارقة، غالبيتها في “كيسوفيم” والمجلس الإقليمي “إشكول”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن الأجهزة الأمنية، قررت رفع حالة التأهب تحسبا لأي تصعيد على مختلف الجبهات. وأشارت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لنشر قوات معززة في الضفة الغربية بالإضافة إلى وحدات خاصة، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ إجراءات إضافية لمنع أي تصعيد.

ولفتت القناة، مساء الخميس الماضي، إلى أن التوترات في حي الشيخ جراح شرق القدس، والمواجهات التي اندلعت في الفترة الأخيرة بين المقدسيين وقوات الأمن، دفعت إلى رفع المستوى الأمني في القدس، فيما تهدد فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بالرد على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في القدس.

- الاتحاد الأوروبي يدعو إلى “تحرك عاجل” لخفض التصعيد في القدس
أدانت دول ومنظمات حقوقية، العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في القدس؛ فيما دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم، السبت، إلى التحرك “بشكل عاجل لخفض التوتر في القدس”، بعد الاعتداءات العنيفة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين والتصعيد في المدينة المحتلة.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر عنه، “العنف والتحريض غير مقبولين ويجب محاسبة الجناة من جميع الأطراف”، مضيفا أن “الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات إلى التحرك بشكل عاجل لخفض التوتر الحالي في القدس”.

وقال المتحدث: “يجب على القادة السياسيين والدينيين وفي المجتمع من جميع الأطياف التحلي بضبط النفس والمسؤولية والقيام بكل ما هو ممكن لتهدئة هذا الوضع المتفجر”.

من جهة أخرى، قال الاتحاد الأوروبي إن طرد العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح ومناطق أخرى في القدس الشرقية “مقلق للغاية”.

وحذر المتحدث من أن “هذه الأعمال غير قانونية بموجب القانون الإنساني الدولي ولا تؤدي إلا إلى تأجيج التوتر على الأرض”.

- الأمم المتحدة: قلقون من تصاعد العنف بالقدس ومحيطها

من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها “البالغ من تصاعد التوترات والعنف في القدس ومحيطها”، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وأحياء فلسطينية بالمدينة.

جاء ذلك في تغريدة للمنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، نشرها السبت، على حسابه بموقع “تويتر”. وقال وينسلاند: “أدعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية والحفاظ على الهدوء”.

وأضاف “يجب على الجميع احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس القديمة من أجل السلام والاستقرار”. ودعا المنسق الأممي “القادة السياسيين والدينيين إلى التدخل الفوري”، دون مزيد من التفاصيل.

- إدانات عربية

وأدانت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، الاعتداءات الإسرائيلية في القدس، مؤكدة ضرورة “وقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى”، ورافضة “مساعي تهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية”.

فيما أكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان أن اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض“، مطالبة بخروج تلك القوات من الحرم فورا”

أما وزارة الخارجية القطرية فوصفت، في بيان، الاعتداء على المصلين داخل المسجد الأقصى بـ“الوحشي”، مؤكدة أنه يعد “استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية”.

وأعلنت السعودية، السبت، رفضها خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس المهدّدة بالتهجير القسري لصالح المستوطنين.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، رفض المملكة “لما صدر بخصوص خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها”.

وشدد البيان على تنديد الرياض “بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.

بينما اعتبر مستشار الرئيس اليمني، عيد الملك المخلافي، في تغريدة له الصمت العربي “سبب فيما يجري من اعتداءات ضد المصلين في المسجد الأقصى”، متسائلا “أين الضمير العربي والإسلامي والإنساني”.

إيران تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد “جريمة حرب” الإسرائيلية

كما أدنت إيران، السبت، “الأعمال الوحشية” الإسرائيلية في القدس، داعية الأمم المتحدة إلى التحرك في مواجهة “جريمة حرب” ترتكبها إسرائيل، بعد سقوط أكثر من 205 جرحى خلال الاعتداءات الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى وحي الشيخ جرّاح وساحة باب العامود.

وفي بيان ردا على “الأعمال الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني”، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زادة، إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بشدة هجوم العسكريين الصهاينة على المسجد الأقصى”.

وقال إن هذه الأعمال “جريمة حرب تثبت مرة أخرى للعالم الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني غير الشرعي وضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف انتهاك أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني”.

وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية إذ تدين هذه الجريمة النكراء بحق الانسانية (...) تدعو الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى ذات الصلة إلى أداء واجبها للتصدي لجريمة الحرب هذه”.

موريتانيا تدعو لوقف مسلسل التهجير الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

ودعت موريتانيا، السبت، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف مسلسل التهجير والاستيطان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وقالت الخارجية الموريتانية في بيان صدر عنها، إنها تابعت “باستياء كبير تنامي العنف في مدينة القدس الشرقية وإجراءات التهجير القسري لسكانها لصالح التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وللقرارات الأممية”.

وعبرت الخارجية عن إدانتها لما يجري في القدس، داعية المجموعة الدولية للتدخل العاجل “لوقف مسلسل التهجير والاستيطان في الأرض المحتلة، ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني”.

وأكد البيان على “ضرورة (إقامة) دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 من حزيران/ يونيو 1967 طبقا لمقتضيات النظم والقوانين الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة وخطة السلام العربية”.

- شيخ الأزهر يعلق على العدوان الإسرائيلي

من جانبه، أكد “شيخ الأزهر” أحمد الطيب، أن الأزهر، علماءً وطلابًا، “يتضامن كليًا مع الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه استبداد الكيان الصهيوني” وذلك في منشور شاركه على حسابه الرسمي في موقع “فيسبوك”، فجر السبت.

وقال الطيب، إن قوات الاحتلال “انتهكت حرمات الله بالاعتداء السافر على المصلين الآمنين”، كما اعتدت بالسلاح على التظاهرات السلمية في حي الشيخ جراح، واصفًا ذلك بأنه “إرهابٌ صهيونيٌ غاضم في ظل صمت عالمي مخزٍ”.

وأضاف، “ندعو الله أن يحفظهم بحفظه (أهل القدس) وينصرهم بنصره فهم أصحاب الحق والأرض والقضية العادلة”.

وكانت تركيا، قد أدانت، على لسان مسؤوليها، العدوان الإسرائيلي، بينما أعربت الولايات المتحدة عن “قلقها من تصاعد التوتر”.

وشهدت باحات المسجد الأقصى ومصلياتها، الليلة الماضي، اعتداءات إسرائيلية متواصلة على المصلين، بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت؛ كما اعتدت الشرطة الإسرائيلية على الفلسطينيين في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح.

وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في الأقصى وفي الشيخ جراح وباب العامود عن إصابة 205، وكانت “معظم الإصابات في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي”، بحسب جمعية “الهلال الأحمر” الفلسطينية.

واعتقلت قوات الاحتلال، خلال مواجهات الليلة الماضية، 20 شخصا على الأقل، من بينهم 6 خلال قمع المتظاهرين والمعتصمين نصرة لأهالي حي الشيخ جرّاح المهددين بالتهجير القسري لصالح المستوطنين.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 47 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع وراء العدو  متابعة نشاط الموقع انتفاضات  متابعة نشاط الموقع انتفاضة القدس   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

24 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 24

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28