] حديث القدوة عن «الإسلامويين» و«استعادة غزة» يستثير غضب «حماس» و«الجهاد» - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 3 نيسان (أبريل) 2021

حديث القدوة عن «الإسلامويين» و«استعادة غزة» يستثير غضب «حماس» و«الجهاد»

السبت 3 نيسان (أبريل) 2021

أشرف الهور

تعرض ناصر القدوة العضو المفصول من اللجنة المركزية لحركة فتح لقراره خوض الانتخابات التشريعية بقائمة منفصلة عن حركة فتح، لعاصفة من الانتقادات والهجوم العنيف من أطراف فلسطينية مختلفة، في مقدمتها حركتا الجهاد الاسلامي وحماس.

وتأتي هذه العاصفة ردا على ما قاله القدوة في مقابلة مع قناة “فرانس 24”: “نحن نعتقد أن كل الأطراف الموجودة، لديها مشاكل مع الإسلام السياسي أو الإسلاموية السياسية، ورغم ذلك جميعنا حريص على الوحدة الوطنية الفلسطينية واستعادة قطاع غزة جغرافيا وسياسيا”. وأضاف: “نحن مصرّون على هذا الهدف الوطني المركزي، ولكن ليس بالطريقة التي تمت حتى الآن لأنها ليست حقيقية وهشة وستقود إلى مزيد من المشاكل”.
وتابع بالقول: “أنا شخصيًا سوف أذهب إلى غزة، هي جزء من بلادي ومسقط رأسي وتضم جزءا مهما جدا من الشعب الفلسطيني، وسأمضي بعض الوقت هناك وسنتحدث مع الجميع، وسنرى ما الذي سوف يحدث وكيف ستكون التطورات”.
واعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، تصريحات القدوة سقوطا وانكشافا لمشروع توظيف العمل السياسي لتعزيز التناقضات والخلافات الداخلية، بدلاً من توحيد الصف في مشروع التحرير واستعادة الأرض من الكيان المحتل.
وتابع القول “يا سيد ناصر غزة ليست محتلة حتى تفكر باستعادتها، وإن التيار الوطني الاسلامي ليس خطرا ولا غريبا ولا طارئاً، حتى تصوره أنت وغيرك بالمشكلة” .
ودعا شهاب، القدوة للكف عن الحديث عن مصطلح “الاسلاموية السياسية” وتوزيع شهادات الوطنية على الغير، مضيفا أن تصريحاته خارجة عن العرف الوطني ومحددات العلاقات الداخلية. وشدّد على أن تصريحاته تعبر عن الاغتراب الوطني والسياسي وعدم الفهم لطبيعة وأولويات المشروع الوطني.
ووصفت حركة حماس تصريحات القدوة بـ “الخطيئة السياسية والوطنية، وتأتي منسجمة تماماً مع المواقف والقرارات الصهيوأمريكية الهادفة إلى تمزيق شعبنا وإطالة أمد الانقسام”.
وبينت في بيان صحافي أن “تصريحات القدوة تحرف البوصلة الوطنية، وتضعف الحالة الفلسطينية في وقت أحوج ما يكون فيه شعبنا إلى التكاتف وتحقيق الوحدة في مواجهة التحديات”.
وأكدت “أن شعبنا الفلسطيني صاحب تاريخ نضالي كفاحي طويل، قائم على التعددية السياسية، والتناقض الوحيد فقط مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل ليل نهار لتهويد القدس وتدنيس المقدسات وضم أراضي الضفة الغربية المحتلة وحصار قطاع غزة الصامد”.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حاتم عبد القادر، إن “تصريحات القدوة تخصه فقط ولا تعبر عن مواقف الأسير مروان البرغوثي أو كل أفراد قائمة الحرية”. وأضاف “نحن نحترم الإسلام السياسي وإن اختلفنا معه في بعض الجوانب، فالساحة الفلسطينية تتسع للجميع” .
وأشار عبد القادر المقرب من مروان البرغوثي إلى أن الساحة الفلسطينية تتسع لكافة التنوعات والتلاوين السياسية من وطنية ودينية ويسارية، وهذه ظاهرة صحية تؤكد أن الشعب الفلسطيني يتنفس بأكثر من رئة واحدة.
وعبرت لجان المقاومة عن رفضها لتصريحات القدوة، مؤكدة أنها تمثل خروجا عن حالة التوافق الوطني ودعوة لاستمرار الانقسام. واعتبرت أنها تصب في خانة التصريحات التوتيرية الهادفة لتوتير الساحة الفلسطينية وخلخلة حالة التوافق التي تسود هذه الأيام.
واستنكرت حركتا “المقاومة الشعبية” و”الأحرار” تصريحات القدوة. ورأت الحركتان في هذه التصريحات للعضو المؤسس للملتقى الوطني الديمقراطي “هجوما على طيف واسع من أبناء شعبنا، ومحاولة لتقديم أوراق اعتماد للغرب”.
وقالت حركة المقاومة الشعبية إن تصريحات القدوة “إساءة لمسيرة الكفاح الفلسطيني بكافة أطيافه وخصوًصا الإسلامية”.
أما حركة الأحرار فقالت “إن تصريحات القدوة المقيتة تثبت أنه مجرد أداة وحصان طروادة جديد يمسك بلجامه أعداء شعبنا”. وذكرت أن “هذه التصريحات الخطيرة التي تَوج خلالها معسكر أعدائه المزعوم بالإسلام السياسي وقلعة غزة وتجاهل تماما الاحتلال والاستيطان والعدوان والحصار، تكشف باطنه السيىء وتفضح حقيقة انتمائه وولائه”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع قضايا ومحاور   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

29 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 30

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28