] خالد الهواري:الانتخابات الفلسطينية حفل التأبين الاخير لمرحلة من الخداع والمتاجرة باسم فلسطين - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 3 نيسان (أبريل) 2021

خالد الهواري:الانتخابات الفلسطينية حفل التأبين الاخير لمرحلة من الخداع والمتاجرة باسم فلسطين

السبت 3 نيسان (أبريل) 2021

هناك الف سبب وسبب للتأكيد ، ان تحرير شعب ارتضي ان يتعامل سياسيا مع المحتل ، ان يناقش المحتل في قراراته، ان يطلب منه السماح بالسفر، وحسن المعاملة علي الحدود والمعابر ، ان يؤسس قوة امنية لحماية جنود المحتل،ان ينتخب رئيسا علي قطعة من الارض لتروج اسرائيل للعالم ان لفلسطين دولة، ويتعامل هذا الشعب مع هذه الانتكاسات والتنازلات علي انها مكاسب ، هي مسألة معقدة ،بل اكثر تعقيدا من احتلال شعب لايقبل ان يتحاور مع المحتل، واستعمار بلد يجتاحها زلزال الثورة للتحرير ويهدم احلام المستعمر فوق رأسه ،هذه هي دروس التاريخ من فيتنام الي الجزائر .
برغم ماساد السنوات السابقة من عمليات تناحر،ومزايدات، ومتاجرة في مزاد سوق العمل السياسي الفلسطيني مابين مقاوم لايقاوم غير في وساءل الاعلام ومنابر المساجد ،وسياسي لايملك من امره شيئا،ولايجيد من فنون السياسة غير ارسال البرقيات للحكام والملوك للتهنئة في الاعياد ،علي مايبدوا انهم جميعا قرروا اخيرا نزع الاقنعة البالية التي فقدت بريقها الوهمي ،والترجل عن فرس المقاومة الذي لم يبرح مربطة، فدوافعهم وطموحاتهم اصبحت معروفه الان ، يريدون الهروب للامام خوفا من المحاسبة عن كشف حساب معارك هذه الفصائل التي كانت لاتحرك حجرا في اسرائيل ،ولكنها كانت تهدم بيوت سكان غزة علي رؤوسهم ، وتشرد الاطفال من المدارس ،يعرفون ان الواقع العربي تغير، وتغيرت معه ثقافة الاجيال ،رحل هؤلاءالذين كانوا يعرفون الاخبار من الراديو ،والعالم اصبح قرية صغيرة لاتخفي فيه خافية ،يريدون الان ان تنسب اليهم صفات سياسية تبعدهم عن العمل الميداني،تريحهم من معاناتهم في اعداد الخطب التي تتناسب مع كل مناسبة، ولتستقبلهم الدول الاخري كسياسين يمثلون شعبا عربيا بمراسيم سياسية، وتبسط لهم البساط الاحمر علي سلم الطائرة .
الشئ الوحيد الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة هو انتهاء زمن الاستعراضات ، واعتراف من ادعوا لسنوات انهم يحملون مسؤولية القضية الفلسطينية ، ويتحدثون عن مقاومة لو صدقت نصف حقيقتها لكانت كفيلة ان تحرر الامة العربية بأكملها وليس مدينة القدس التي هي علي مرمي حجر من اعين الذين يظهرون في الاعلام ملثمين ملفوفين بالاحزمة الناسفه،ثم يتبخرون في الانفاق والجحور كخطة استراتيجية خوفا من ان يغتالهم العدو ،انهم بعد ان تأكدوا ان بضاعتهم اصبحت كاسدة في مجتمع عربي تغيرت اجياله من الشباب والفتيات ، يريدون الان ان يرتاحون خلف المكاتب ، ان يتحدثون للاعلام بلغة السياسيين ليخطبون ود الحكومات العربية التي قلبت ظهر المجن وهرولت لاسرائيل، يعرفون انهم اصبحوا امام واقع “ان المولد قد انفض بلاحمص” ومرحلة التبرعات قد ولت بدون رجعة .
الاهم من ذلك كله ، ان اسرائيل هي الرابح الوحيد من هذه المسرحية الفلسطينية ،وعاجلا ام اجلا،سيتبين للجميع ان الانتخابات الفلسطينية هي حفل التأبين الاخير، ومكافأة للمهرولين، لتصدق مقولة من شاركني لثلاثة سنوات قي سجن امن الدولة ، علي القدس رايحين ننفخ البلالين


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 52 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع وجهات وقضايا   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 13

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28