يدرس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلغاء سفره إلى أبو ظبي، المقرر اليوم، الخميس، وذلك بسبب دخول زوجته إلى المستشفى بسبب التهاب الزائدة الدودية لديها.
وقال مكتب المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة، إن نتنياهو سيرافق زوجته طوال الفحوصات. وسيتخذ القرار النهائي بشأن سفره للإمارات في وقت لاحق اليوم.
ونقل موقع “واللا” الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه يتوقع أن يلغي نتنياهو سفره إلى الإمارات في أعقاب تسرير زوجته.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها إن سفره إلى الإمارات يتأخر بسبب عدم مصادقة الأردن على مسار الرحلة الجوية حتى الآن، وسط تقديرات أن ذلك نابع من إلغاء زيارة ولي العهد الأردني إلى الحرم القدسي، أمس، بادعاء وجود خلافات على الترتيبات الأمنية
وترقد سارة نتنياهو، منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الخميس، في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس، بعد أن نقلت إليه بسبب أوجاع في البطن.
وأخضعت سارة التي كانت برفقة زوجها إلى فحوصات طبية، حيث أتضح أنها تعاني من التهاب الزائدة الدودية، وقرر الطاقم الطبي تسريرها لعدة أيام تحت الرقابة الطبية وإخضاعها للعلاج والجراحة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة، بأن سارة نتنياهو عقيلة رئيس الحكومة، نقلت إلى مستشفى هداسا عين كارم، حيث سترقد بالمستشفى عدة أيام، وقد رافقها رئيس الحكومة نتنياهو خلال إجراء الفحوصات.
ويأتي ذلك، بعد تقديم دعوى قضائية جديدة ضد سارة نتنياهو، حيث قدم يعقوب كادوش مدير العمال السابق في منزل رئيس الحكومة نتنياهو، مطلع هذا الأسبوع دعوى قضائية جديدة ضد سارة نتنياهو، يتهمها بالعنصرية ضد العاملين.
ووفقا لكادوش، الذي أدار العمال في منزل نتنياهو لأكثر من خمس سنوات، إنه أُجبر على تزوير تقارير الحضور لبعض الموظفين، والذين تم توظيفهم بالمخالفة لأحكام قانون ساعات العمل.
وبحسب ما ورد في لائحة الاتهام، فإن سارة نتنياهو تمارس العنف والعنصرية ضد العاملات، وتجبرهم على العمل في طوابق محددة من قبلها داخل المنزل.
يذكر أن هذه الدعوى ليست الأولى ضد زوجة نتنياهو، إذ تم التحقيق معها في العديد من قضايا الفساد وإساءة استخدام السلطة، والاحتيال.
يأتي تسرير سارة نتنياهو بالمستشفى، فيما يزور رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، الإمارات، اليوم الخميس، ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو خلال زيارته وليّ عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، على أن تستمرّ الزيارة لساعات فقط.
ولم يعلن مكتب نتنياهو رسميا عن الزيارة، التي تأتي قبل انتخابات الكنيست بـ10 أيام.
وذكر تقرير إسرائيلي أن محادثات متقدمة جارية لعقد لقاء بين ونتنياهو، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال زيارة نتنياهو إلى الإمارات المقررة اليوم الخميس.
وكانت قد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتوجه الخميس إلى الإمارات في زيارة خاطفة تستغرق بضع ساعات، ولذلك تم إلغاء كل جدول أعماله ليوم الخميس.
ونقل موقع “والاه” الإسرائيلي عن “مسؤولين عرب رفيعي المستوى”، قولهم إن “نتنياهو سيتوجه غداً إلى الإمارات العربية في زيارة هي الأولى له إلى هناك”، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يلتقي في أبو ظبي ولي العهد محمد بن زايد.
وأكد موقع القناة 12 أنه “لم يتم إطلاع وزير الأمن بني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي على أمر الرحلة وسمعا عنها من وسائل الإعلام”.
وبحسب الموقع، فإن نتنياهو، وبمجرد عودته إلى “إسرائيل”، من المتوقع أن يلتقي برئيسي وزراء جمهورية التشيك والمجر، ولهذا ستكون زيارة أبو ظبي قصيرة للغاية“، مضيفاً أنه”كان من المقرر بالفعل أن يزور نتنياهو أبو ظبي والبحرين منذ حوالي شهر، لكنه في النهاية ألغى الزيارة بسبب إغلاق الاجواء الإسرائيلية أمام سفر الطيران".
وقال بيان صادر عنه: “يقدر رئيس الوزراء نتنياهو تقديراً عالياً دعوات ولي العهد الشيخ محمد بن زيد وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والسلام التاريخي الذي أقيم بين بلدينا”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت الأسبوع الماضي أن نتنياهو بحث مع أول سفير إماراتي لدى “إسرائيل” إمكانية “تطوير مشاريع إقليمية ثنائية مشتركة في العديد من المجالات”.
وكان السفير الإماراتي لدى الاحتلال قدّم أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في حفل أقيم بالقدس المحتلة، كما وعقد اجتماعاً مع وزير الخارجية غابي أشكينازي.
وبدأ الحديث في “إسرائيل” عن تحويل العلاقات الرسمية الجديدة مع بعض الدول العربية إلى “تحالف أمني إقليمي” لمواجهة ما يصف بـ“التهديد” الإيراني، وفق ما نقل عن وزير الأمن بيني غانتس.
وأعلنت الإمارات، في 14 شباط/فبراير الماضي، تعيين السفير آل خاجة كأول سفير لها لدى “إسرائيل”، وذلك بعد تطبيعها العلاقات مع تل أبيب برعاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
