] جمعية حقوقية تحذر من اللقاح الروسي: الاحتلال مُلزم بتوفير لقاحات كورونا للفلسطينيين - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 16 كانون الأول (ديسمبر) 2020

جمعية حقوقية تحذر من اللقاح الروسي: الاحتلال مُلزم بتوفير لقاحات كورونا للفلسطينيين

الأربعاء 16 كانون الأول (ديسمبر) 2020

طالبت جمعيّة “أطبّاء لحقوق الإنسان”، في بيان صدر عنها الثلاثاء، من السلطات الصحية والأمنية في إسرائيل، بتوفير اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، محذرة من استيراد اللقاح الروسي أو اللقاحات غير المعتمدة من وزارة الصحة الإسرائيلية.

وحذّرت الجمعيّة الحقوقية الإسرائيليّة من أن “استيراد اللقاح الروسي، أو أي لقاح آخر دون أن يجتاز إجراءات المصادقة العلميّة عليه في إسرائيل، إلى الأراضي الفلسطينية، يتعارض مع سياسة وزارة الصحّة الإسرائيلية والاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيّين”.

وقالت الجمعيّة إنها قامت بالتوجّه إلى كل من مدير عام وزارة الصحّة الإسرائيليّة، حيزي ليفي، وإلى منسق أعمال الحكومة في المناطق (المحتلة)، كميل أبو ركن، “مطالِبةً بتوفير اللقاحات للفلسطينيّين الخاضعين تحت سيطرة إسرائيل في كل من الضفة الغربيّة وقطاع غزة”.

وأوضح البيان أنه “في رسالةٍ وقّعت عليها مديرة دائرة الأراضي المحتلة في جمعيّة أطبّاء لحقوق الإنسان، غادة مجادلة، طالبت (الجمعية) وزارة الصحّة بصياغة معايير لتخصيص اللقاحات بحيث يتم حجزها مسبقا للفلسطينيّين”.

وأوضحت الجمعية أن “مردّ ذلك (يعود) إلى أن الفلسطينيّين يخضعون للسيطرة والاحتلال الإسرائيليّين، ما يمنع الفلسطينيّين من ضمان حقّهم في الصحّة بأنفسهم ولأنهم لا يملكون خيارًا مستقلًّا في شراء اللقاحات، من دون أن يمرّ الأمر عبر السّلطات الإسرائيليّة”.

وأكدت جمعيّة “أطبّاء لحقوق الإنسان” أن إسرائيل تتحمل مسؤوليّة قانونيّة، وأخلاقيّة، وإنسانيّة، تجاه تطعيم السكان الفلسطينيّين الواقعين تحت سيطرتها، مشددة على أن “الأمر يمثّل التزامًا بناءً على القانون الدولي”. وتحيل الجمعيّة إلى اتفاقيّة جنيف الرابعة، التي تلزم إسرائيل بـ“اعتماد وتطبيق التدابير الوقائيّة اللازمة لمكافحة انتشار الأمراض المعدية والأوبئة” في الأراضي التي تحتلها.

وحذّرت الجمعيّة أطبّاء لحقوق الإنسان من النيّة بتحويل أربعة ملايين لقاح للسلطة الفلسطينيّة، تم تطويرها في روسيا، مشيرة إلى أن ذلك “أمرٌ يتعارض مع كلٍّ من سياسة وزارة الصحّة (الإسرائيلية) والاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيّين بشأن استيراد الأدوية”.

وأوضحت أن “وزارة الصحّة الإسرائيلية تصر على أن يقتصر توزيع الأدوية في الأراضي المحتلة على تلك المسجلة في إسرائيل، وذلك بعد اجتيازها إجراءات المصادقة العلميّة والإداريّة المطلوبة. بل إن هذه النقطة قد تم إرساؤها في اتفاقيّة باريس، وهي الاتفاقيّة التي تنظّم العلاقات الاقتصاديّة الموقعة بين كل من إسرائيل والفلسطينيّين، في إطار اتفاقيات أوسلو”.

ورغم أن جمعيّة “أطبّاء لحقوق الإنسان” قد عبّرت عن تحفّظها بشأن اتفاقيّة استيراد الأدوية، بحسب ما جاء في البيان، إلا أنها تؤكد أنه “طالما كانت هذه الاتفاقيّات سارية المفعول، فمن غير المعقول أن تسمح إسرائيل بنقل لقاحٍ غير مصرّحٍ لمواطنيها باستخدامه، لغرض تلافي الإيفاء بالتزاماتها ومسؤوليتها تجاه الفلسطينيّين”.

وطالبت الجمعيّة بأن “تقتصر اللقاحات التي سيتمّ تسليمها للفلسطينيّين على تلك التي اجتازت مصادقات الجهاز الصحّيّ الإسرائيليّ”. كما طالبت بأن “تنسّق وزارة الصحّة مع الجهات الصحّيّة الفلسطينيّة بشأن عمليّة شراء اللّقاحات التي سيتمّ تزويد الفلسطينيّين بها، مع تحديد جدولٍ زمنيٍّ لذلك في أسرع وقتٍ ممكن”.

وشككت “أطبّاء لحقوق الإنسان” بأن تكون لدى السّلطة الفلسطينيّة قدرةٌ على أن تموّل، بنفسها، عمليّة شراء اللقاحات وكلفة توزيعها، مشيرة إلى أنه “على إسرائيل أن تتحمّل تمويل العمليّة، كجزءٍ من مسؤوليّتها تجاه الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة”. وعارضت الجمعيّة أن “تقوم إسرائيل بخصم تكاليف اللقاحات من أموال الضّرائب التي تقوم بجبايتها لصالح السّلطة الفلسطينيّة”.

وفي القدس المحتلة توفي مقدسيّ وأصيب 328 آخرين، بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، خلال اليومين الأخيرين، بحسب ما أعلن عضو وحدة مكافحة كورونا في القدس، د. علي الجبريني، في بيان أصدره مساء الثلاثاء.

وقال الجبريني في بيانه إن “فيروس كورونا في مدينة القدس حصد حالة وفاة جديدة في بلدة العيسوية ليرتفع عدد حالات الوفاة إلى (122)”.

وذكر أن “الإصابات لا تزال مرتفعة وبلغت خلال يومين 328 إصابة منها 170 إصابة أمس و158 إصابة اليوم مع تسجيل 145 حالة شفاء أمس و110 حالات اليوم”.

وأفاد بارتفاع “عدد الإصابات النشطة إلى (1462) إصابة بينها العديد من الإصابات الخطيرة والحرجة”.

وقال الجبريني إن “عدد الإصابات التي تعالج في المستشفيات يبلغ 76 إصابة بارتفاع حوالي 15 إصابة عن الأسبوع الماضي”.

وأوضح الجبريني أن “أحياء القدس جميعها مصنفة حاليا كمناطق حمراء وبرتقالية”.

وأشار إلى أن “معظم الحالات الخطيرة والموصولة بأجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات تعود لمواطنين عرب”.

وطالب الجبريني المقدسيين "بمواصلة الالتزام بالتعليمات الصحية وخصوصا ارتداء الكمامات باستمرار، والحفاظ على التباعد الاجتماعي والحرص على التعقيم والنظافة، من أجل إخراج أحياء المدينة من دائرة الخطر.

فيما أظهرت معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، أنه تم تشخيص إصابة 2862 شخصا بفيروس كورونا، أمس بعد إجراء 83,227 فحصا لكورونا. وبذلك يتجاوز عدد الإصابات اليومي سقف 2500 إصابة يومية الذي حددته الحكومة من أجل فرض المزيد من القيود واتباع إجراء “لجم مشدد”، الذي يعني إغلاق التجارة وجهاز التعليم.

ووفقا لمعطيات الوزارة، فإن 381 مريضا بكورونا في حالة خطيرة يرقدون في المستشفيات اليوم، بينهم 138 مريضا يخضعون لتنفس اصطناعي، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 3022 منذ بداية الجائحة.

وقال نائب وزير الصحة، يوآف كيش، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، معقبا على عدد الإصابات بكورونا أمس، إنه “على ما يبدو لن نتمكن من التهرب من قيود شديدة قبل أن نرى تأثير اللقاح”.

وأضاف كيش أنه “يوجد ارتفاع واضح في انتشار الفيروس، وبالأمس جرى تشخيص 2862 مريضا بكورونا. والاتجاه واضح، نتجه إلى لجم مشدد. العمل سيستمر من دون استقبال الجمهور، وكذلك التعليم في المدن الصفراء”.

وقال وزير الصحة، يولي إدلشتاين، للإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، أمس، “إننا نتجه إلى إغلاق التجارة، وفقا للمعطيات. وكحكومة، اتخذنا قرارات بشأن مؤشرات حول متى سنبدأ بفرض قيود ’لجم مشدد’، وذلك عندما يكون هناك 2500 مريض يوميا أو أن يتجاوز مُعامل انتشار الفيروس 1.32”.

من جانبها، حذرت رئيسة خدمات صحة الجمهور في الوزارة، شارون ألروعي – برايس، من الوضع في مطار بن غوريون في اللد، حيث يغادر البلاد ويعود إليها آلاف المسافرين، ووصفت الوضع فيه بأنه “إخفاق”.

“لجم مشدد” بالتزامن مع بدء التطعيم: أية أمراض مزمنة عانى منها ضحايا كورونا؟

وقالت إنه “يوجد تجمهر هائل وغير مبرر، ويجب توفير حل فوري”. وأضافت “لا شك في أننا داخل موجة ثالثة من انتشار الفيروس وعدد المرضى سيزداد. ونحن على بعد أسبوع أو عشرة أيام من فرض لجم مشدد”. وتابعت أنه حتى شهر آذار/مارس المقبل لن يكون للقاحات تأثيرا حقيقيا على لجم الوباء.

وأظهر تحليل معطيات الوفيات من جرّاء الإصابة بفيروس كورونا المستجد في إسرائيل، أن الضحايا كانوا يعانون بشكل أساسي من ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب، وذلك بحسب البيانات الرسمية الإسرائيلية التي حصلت عليها صحيفة “هآرتس” ونشرتها عبر موقعها الإلكتروني، مساء الثلاثاء.

وأوضحت المعطيات أن وفيات كورونا كانت أوسع انتشارا لدى كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة منتشرة بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. وبيّنت المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة أن معدل أعمار وفيات كورونا في إسرائيل بلغ 79 عاما.

وبحسب المعطيات، فإن الفئة العمرية ذات أعلى معدل وفيات تتراوح بين 80 و89 عاما، إذ بلغ عدد الوفيات في هذه الفئة العمرية 1022 حالة، ما يعادل نحو ثلث الحالات؛ تليها الفئة العمرية 70-79 عامًا، ويشكلون 759 من الضحايا، يليهم من تبلغ أعمارهم 90 عامًا فما فوق، بواقع 613 حالة وفاة في هذه الفئة.

وأظهرت المعطيات أن 34% من وفيات كورونا (1019 حالة وفاة) عانوا من ارتفاع ضغط الدم؛ فيما عانى 25% (750) من الحالات من الإصابة بداء السكري؛ و21% من الحالات (246) من أمراض في القلب والأوعية الدموية؛ و8% من الحالات (99) من مرض رئوي مزمن؛ و3% من الحالات عانت من تثبيط مناعي نتيجة زرع أعضاء أو العلاج من الأورام؛ وعانى 1% (31 حالة وفاة) من مرض مزمن في الكبد. وفي بعض الحالات عانى المرضى من عدة أمراض مزمنة في آن واحد.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 5 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع شعب ومجتمع  متابعة نشاط الموقع كورونا وأوبئة   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

31 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 31

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28