] عن الرئيس سليم الحص: المثل والمثال - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 10 أيار (مايو) 2020

عن الرئيس سليم الحص: المثل والمثال

الأحد 10 أيار (مايو) 2020 par طلال سلمان

قهر المرض، مع خيبة الامل من اصلاح النظام، أشرف من تولى السلطة في لبنان: الرئيس سليم الحص.
ومع أن الرئيس الذي يُضرب به المثل في النزاهة ونظافة الكف قد خبر مساوئ النظام ووجوه الخلل فيه، وانحيازه إلى الاغنى والاقوى من اهله، على انه حاول وحاول واحبطت محاولاته مراراً، ولكنه ظل يناضل ضد الفساد والنهب المنظم لموارد الدولة وحقوق الناس عليها، حتى أقعده المرض، فاعتكف في منزله يستقبل بعض الخاصة من اصدقائه، يستمع إلى مواجعهم وحكاياتهم مع الادارة واهل النظام، فيختم اللقاء ببعض الطرائف والنكات “المسيسة” التي تعبر عن رأيه وتطرب سامعيه.
ولقد عُرف الرئيس سليم الحص بأنه “ضمير لبنان”، يعيش في منزل متواضع، كراسيه محدودة، والسجادات التي تغطي ارض مجلسه متآكلة وبها ثقوب تدل على قِدَمها، وتشهد بامتناع صاحبها عن قبول الهدايا و”الشرهات” وعن التباهي بأمجاد اللقب لأنه يفضل الحديث عن الانجازات التي استطاع تمريرها في غفلة من عيون “اهل النظام”.
سلامة قلبك أيها الرئيس النبيل الذي أكد بالمثل الحي أن النزاهة شرط الحكم المنتج، وان الشعب هو المرجعية الشرعية للحكم المنتج، وان الشعب هو المرجعية الشرعية للحكم ومصالحه هي العليا، فمن أهملها او تسبب في نهبها وضياعها وجبت محاسبته ومنع مداخلات النافذين لتبرئته بذريعة انه ليس السارق الوحيد، وان الحرامية الكبار احرار طلقاء يستولون على الوزارات والادارات ويقومون بالجولات في مواكب رسمية للنهب وتأسيس الشركات الوهمية لاستغلال حاجة الناس إلى الخبز مع العدل.
لتكن لك السلامة أيها الرئيس المفرد في تاريخ لبنان السياسي، حماك الله وابقاك مثلاً ومثالاً..


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 2 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 6

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28