في سياق حملته الانتخابية ومحاولاته عبرها إنقاذ نفسه من عاقبة تهم فساده التي ستأخذه حتماً إلى السجن، لا يكف نتنياهو عن المباهاة معدداً منجزاته التهويدية، والرقص على الأصداء، والإفادة من الأجواء، التي خلفتها وأشاعتها همروجة إعلان “صفقة القرن” النتنياهوية الأصل الترامبوية التبني، أو ما عقدت بين أصلها ومتبنيها، ذلك بكيل الوعود لناخبيه باقتراب المزيد المزمع من قرارات الضم الموعودة التي أقرتها الصفقة والكفيلة بإنجاز التصفية النهائية للقضية الفلسطينية، دون التوقُّف عن التغني بفتوحاته التطبيعية مع عرب الردة، هذه التي تدغدغ طبولها التي يوالي قرعها العقدة الوجودية لدى صهاينته، لما توحيه لهم وتائرها اندلاقاتها المعلنة من احتمالات تبدو أنها في طور التحقيق لدفن الصراع العربي الصهيوني وتأبيد الكيان وتتويجه قطب رحى تدور من حوله كيانات الانهزامية في المنطقة.
يزعم نتنياهو متفاخراً بأنه بات يطوّر الآن علاقات سرّية مع الدول العربية والإسلامية، وهو هنا يقترب من التعميم فيكاد يقول كل هذه الدول، حين يستدرك متواضعاً، ” واحدة أو دولتين أو ثلاث فقط لا تقيم معنا علاقات تتعزز باستمرار”.. هنا يكذب نتنياهو ويَصْدُق معاً.. كيف؟!
يصدق حيث مشاهد اندلاقات التطبيع العربي، دولاً ونخباً، تتوالى وهي من الشواهد التي تؤكد على هذه المصداقية، إذ لا زالت، ونأتي من الآخر، حكاية برهان السودان التي لا زالت حديث الساحة العربية، وقبل أن تخفت أصداؤها أعاد