] شعبنا يريد مواجهة العدو - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 4 آب (أغسطس) 2019

شعبنا يريد مواجهة العدو

الأحد 4 آب (أغسطس) 2019 par فايز رشيد

نعم,شعبنا في غالبيته يريد مواجهة العدو الصهيوني. تبیّن ذلك من استطلاع أجراه مؤخرا د. خلیل الشقاقي (وهو أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله, ومنذ عام 2005 يعمل زميلاً رئيسياً في مركز كراون لدراسات الشرق الأوسط في جامعة براندايس في الولايات المتحدة. وهو عضو لجنة الإشراف على “باروميتر الرأي العربي” , والمختص في معرفة الآراء الفلسطينية في الصراع العربي – الصهيوني – ويكيبيديا, الموسوعة الحرّة-) أجراه آخذاً 1300 فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة والمنطقة المحتلة عام 48 والشتات, ونشرت نتائجه صحيفتا “القدس” المقدسية و “الغد الأردنية” ومواقع الكترونية عديدة منها”عرب 48″ . نعم,فإن 71 % من المستفتين ( الذين يتوزعون على مختلف الشرائح الفلسطينية)یعتقدون بانه لا یوجد سوى احتمال ضئيل جدا – حتى صفر لإقامة دولة فلسطینیة نتيجة المفاوضات مع إسرائيل. وأن أكثر من نصف الجمھور یؤمن بأن إسرائیل ستدفع السلطة الفلسطینیة قریبا إلى الانھیار, كما الشارع الفلسطیني للوصول إلى نتيجة بعدم إمكانية تطبيق حلّ الدولتين. وأن 67% یعتقدون بان ھذا الحل لم یعد قابلا للتنفیذ.
نعم, یكشف الاستطلاع أن 69% : من الفلسطينيين یؤیدون الكفاح المسلح كوسیلة لاستئناف المسیرة السیاسیة. وإلى جانب ذلك فإن أكثر من 75% من الشارع الفلسطیني یؤیدون الكفاح الشعبي, كوسیلة لإنھاء الاحتلال. فقط أقل من 33% یعتقد بأنه یمكن مواصلة المفاوضات مع إسرائيل. نعم الرأي العام لشعبنا يسير نحو الفھم, بأن مسیرة السلام لم تعد قائمة, ومن ھنا تأتي الدعوة إلى مقاومة العدو بكافة الأشكال والأساليب بما فيها الكفاح المسلح. أيضا ,یؤید 33 % من الفلسطینیین حل السلطة من أجل قلب الطاولة من جدید وإعادة الصراع إلى مربعه الأول. كما يشير المزاج في الشارع إلى التشاؤم من التطورات في دولة العدو ,وعلى رأسھا الانتخابات القریبة و”صفقة القرن” فـ86 % من الفلسطینیین یعربون عن التشاؤم من التطورات المرتقبة في ضوء خطة صفقة القرن. 85 % یعتقدون بأنھا لن تؤدي إلى انھاء الاحتلال, بل ان 72 % یعتقدون حتى بأنھا ستسمح بضم اجزاء من الضفة إلى إسرائيل . تؤمن اغلبیة الشارع الفلسطیني (78% )بأن الولایات المتحدة ستواصل معاقبة السلطة الفلسطینیة اذا ما رفضت تنفيذ الخطة الامیركیة. ومع ذلك یسیر الفلسطینیون بعیون مفتوحة نحو مواجھة آثار مواقفھم: 79 % من الجمھور یؤیدون قرار السلطة مقاطعة المؤتمرالاقتصادي . 83 % من الشارع الفلسطیني یفضل الاستقلال على الازدھار الاقتصادي. 56% یتوقعون حربا ضد قطاع غزة. 75 % یؤیدون موقف السلطة ضد الولایات المتحدة.
نتائج الاستفتاء هي بشكل غير مباشر تدلل على رفض الفلسطينيين جميعا لاتفاقية كمب ديفيد وما نتج من تفاهمات عن اتقاق باريس الاقتصادي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. نعم, أدرك شعبنا عقم المفاوضات مع إسرائيل, وقيادة السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس شخصيا أدركوا أيضا هذه المسألة, ولذلك جاء القرار بوقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل بما في ذلك التنسيق الأمنىي ( مع التمني بإلغائها إلغاءً تاما في المستقبل القريب). ولقد جرى تشكيل لجان مختصة لوضع آليات التنفيذ. العدو الصهيوني ماض في مخططه حتى لضم المنطقة Cلدولة الاحتلال ( والتي تقارب 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة).
كما أن التصريحات الإنتخابية الأخيرة لكل من نتنياهو وبيني غانتس تؤكد: ضم كافة مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل, وسيقنع نتنياهو الرئيس ترامب بضرورة ضم مناطق أخرى كثيرة من الضفة الغربية , وغانتس مع ضرورة تواجد إسرائيل على قمم المرتفعات وغور الأردن كضرورة أمنية لإسرائيل .أما العنصرية إيليت شكيد التي ترأس قائمة الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة للانتخابات القادمة, فتدعو إلى طرد الفلسطينيين (ترانسفير) وضم كل مناطق الضفة الغربية. من جانبه فإن جاريد كوشنر صرّح في جولته الحالية للمنطقة, بأن “صفقة القرن” لا تحتوي بند إقامة دولة فلسطينية, وإنما إشراف ذاتي للفلسطينيين على مناطقهم ( هذا إضافة إلى التوطين بالطبع) نسأل: هل بقي شي مما يسمى بـ “عملية السلام” مع دويلة الاحتلال الصهيوني العنصري؟


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 50 / 2337246

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

50 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 51

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28