] صحف عبرية: سمحوا لحماس بالانتصار... - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الجمعة 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018

صحف عبرية: سمحوا لحماس بالانتصار...

الجمعة 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018

- صحف عبرية

حان الوقت لأن نفهم ما يفهمه كل طفل في غزة. بيبي مع حكم حماس. هو مع حكم حماس لأن كل البدائل لحماس غير ملائمة في نظره. وهو يمتنع عن احتلال غزة لأنه لا يعرف ما يفعله بها في اليوم التالي؛ وهو يرفض إعمار غزة لأنه لا يريد أن يكون مسؤولاً عن العملية التي ستأتي من غزة بعد أن تعمر: وهو يمنع دخول السلطة الفلسطينية إلى غزة لأنه من مريح له أن تبقى الضفة وغزة تحت سيطرة جسمين فلسطينيين مضعفين ومعاديين. ليس من باب فرق تسد، بل فرق تضعف.
إن السبيل الذي أنهت فيه القيادة السياسية الجولة كان فضائحياً. كل واحد من أعضاء الكابنت يتخفى في زي رامبو، وليس هناك أحد منهم مستعداً لأن يأخذ المسؤولية عن خطوة عسكرية. كذاب، يقول نتنياهو عن ليبرمان؛ لا، أنت الكذاب، يقول ليبرمان عن نتنياهو؛ لا، يقول بينيت، كلاكما كذابان. كانت لنا كابنتات منقسمة في الماضي، في الحروب وبين الحروب، كانت هناك اتهامات وكانت تسريبات، ولكن في أحيان بعيدة وصلت الخصومات الداخلية إلى مثل هذا الدرك.
الوزراء في الحكومة الحالية يكثرون من الشكوى من القيادة التنفيذية: فهي لا تسمح لهم بالحكم. عضو الكابنت آييلت شكيد جعلت من هذه الحجة علماً. ووقعت لها ولرفاقها أمس فرصة ذهبية: حماس أطلقت 460 صاروخاً. كل واحد منهم تباهى بحلول خاصة به، فتاكة، كاملة، على النار من غزة، وعندها ـ صمت مطبق. لم يطلب أحد منهم طرح خطته الرائعة للتصويت، فأبطال المجد اختبأوا تحت بزات الجيش الإسرائيلي.

السبيل الذي أنهت فيه القيادة السياسية الجولة كان فضائحياً

المشكلة لا تتركز في الـ 48 ساعة النار هذا الأسبوع. نتنياهو، الذي تعلم في 51 يوماً من «الجرف الصامد» أن القصف لن يسقط غزة، واستخلص الاستنتاجات الصحيحة: من الأفضل الوصول إلى وقف النار بأسرع وقت ممكن، بالحد الأدنى من القتلى وبالحد الأدنى من الضرر. نتنياهو مسؤول عن فشل سياسة إسرائيل تجاه غزة. ليس هذا الأسبوع، بل في التسع سنوات التي قضاها رئيساً للوزراء. صحيح أن ليس لنتنياهو سياسة. توجد له. فهو مؤمن متزمت بتخليد الوضع القائم. نعم لحماس، لا للإعمار. ولشدة المصيبة، فإن الجولات المتكررة هي جزء من الوضع القائم.
مثلما في كل جولة سابقة، يلوح الجيش الإسرائيلي بالأضرار التي يلحقها بغزة. كذا وكذا وقيادات دمرنا؛ كذا وكذا منازل هدمنا؛ هذا تبجح عابث. فلا يتأثر أحد في إسرائيل ولا حتى في أقصى اليمين بالمنازل التي قصفت في غزة. ولا يذعر أحد في غزة ولا حتى قادة حماس من مشهد منزل مقصوف. نحن في كل جولة ندعي بضربة قاضية لحماس. تمر بضعة أشهر، وإذا بطائر العنقاء يرفع رأسه.
لقد بنى نتنياهو حملته الانتخابية على نجاحه الشخصي. زعماء العالم معجبون به؛ الإيرانيون يخافونه؛ حماس مردوعة؛ أبو مازن مهان. الدولة آمنة. هو فقط من يستطيع.
كل هذا تشقق في الأسابيع الأخيرة، وجمهوره، بمن فيهم أولئك الذين خرجوا للتظاهر في سديروت، فهموا هذا. لا يمكن لنتنياهو عشية الانتخابات أن يقف في شارع بعسقلان ويعد بأنه سيسقط حكم حماس. الحراس سيبعدونه عن هناك. عسقلان، سيقول الحارس، لا. سيدي، نحن لا نريد أن يطير صاروخ من غزة من فوق رأسك في منتصف الخطاب.

ناحوم برنياع


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 98 / 2331039

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع مشاركات   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 18

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28