] أمن السلطة يصيب قيادياً في “كتائب القسام” بمخيم جنين - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 3 آذار (مارس) 2024

أمن السلطة يصيب قيادياً في “كتائب القسام” بمخيم جنين

والمقاومة اتخذت قراراها : لا معلومات بشأن الأسرى دون ثمن كبير يدفعه الاحتلال
الأحد 3 آذار (مارس) 2024

أصيب المطارد والأسير المحرر قيس السعدي القيادي في “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس بمخيم جنين برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال محاولتها اعتقاله مساء السبت، بينما كان في محل تجاري على أطراف المخيم.

وعقب الحادثة، أمطر عشرات المسلحين مبنى محافظة جنين المعروف بمقر “المقاطعة” بالرصاص.

وقال شهود عيان إن السعدي وهو مطارد لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو عامين، أصيب بقدمه، ووصفت إصابته بالمتوسطة، بعد إطلاق عناصر أمن فلسطينيين النار عليه من مسافة قصيرة، بعد تمكنه من الإفلات منهم.

وأشار الشهود إلى أن السعدي الذي سبق وأمضى نحو 6 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي كان موجودا في محل تجاري قرب مقبرة الشهداء في مخيم جنين، عندما داهمت آليات تابعة للسلطة المكان ونزل العناصر وهم يحملون أسلحتهم صوبه، لكنه تمكن من الركض بسرعة ونجا منهم، فأطلقوا عليه الرصاص، غير أنه واصل الجري واختفى من أمامهم، ورغم أنه كان مسلحا إلا أنه لم يطلق الرصاص في اتجاههم.

وأظهر مقطع فيديو من كاميرات مراقبة لحظة مداهمة القوة المحل التجاري وترجل عناصر أمن السلطة منها، فيما يظهر المقاوم مرتدياً قميصا أبيض وهو يلوذ بالفرار، قبل أن تطلق القوة الرصاص نحوه.

وعقب انتشار الخبر، عم الغضب الشديد المخيم، وخرج عشرات المسلحين من عناصر كتيبة جنين إلى الشوارع العامة وأطلقوا الرصاص في اتجاه مقر المحافظة، استنكارا لما تعرض له السعدي.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها اشتباكات بين المقاومين وأمن السلطة؛ فقد جرت مواجهات قبل أسابيع في مدينة طوباس شمالي الضفة، حينما خرج مقاومون إلى شوارع المدينة استعداداً لاقتحام متوقع من قبل قوات الاحتلال للمدينة، ليفاجأوا بملاحقة عناصر قوى الأمن الفلسطينية لهم.

فيما، أكدت مصادر خاصة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت خلال الأيام القليلة الماضية عشرة من عناصر المقاومة في مدينة ومخيم جنين، وهو ما لاقى رفضا كبيرا واستنكارا واسعا، لا سيما في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وعمليات الاغتيال والاعتقال التي ينفذها جيش الاحتلال بحق المقاومين في المدن والقرى والمخيمات.

هذا وصرّح مصدر مسؤول في حركة حماس، أن المقاومة الفلسطينية اتخذت قراراها أن لا تفاصيل أو معلومات بشأن الأسرى لديهما دون ثمن، و“ثمن كبير يجب أن يدفعه الاحتلال على صعيد التخفيف من معاناة أهل غزة ووقف إطلاق النار”.

وأوضح أنّ ما يثار بشأن اشتراط “تل أبيب” الحصول على قائمة بأسماء الأسرى الأحياء من أجل استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، لا يمكن أن يمثل ضغطاً على المقاومة، مؤكّدا أن “كل شيء في عملية التفاوض يجب أن يكون أمامه ثمن يُدفع، وهناك مطالب واضحة حددتها حركة حماس على الاحتلال أن ينفذها حتى يحرر أسراه وينقذ من بقي منهم على قيد الحياة”.

وشدد المصدر على أن “بداية شهر رمضان (11 مارس/آذار الحالي) هو السقف الذي توافقت عليه فصائل المقاومة للاستمرار في التفاوض”.

وقال: “لن نستمر في مسار يهندسه (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو لتخفيف الضغط عن ائتلافه وبث الروح فيه أطول فترة ممكنة، على حساب أرواح الفلسطينيين”.

وأضاف أن “المقاومة هي التي تعلن أن استمرارها في عملية التفاوض غير المباشر مرهون بالشعور بالجدية والاستعداد لتحقيق مطالبها”.

في السياق، وصل وفدان من حركة حماس وكيان الاحتلال إلى القاهرة، اليوم الأحد، لإجراء محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وفقا لمصادر صحفية.

وأشارت المصادر إلى أن الاستخبارات المصرية ستبدأ أولى جلسات استكمال المفاوضات بعد ظهر اليوم، موضحة أنها ستستمرّ حتى يوم غد الاثنين، وستتناول كلّ النقاط التفصيلية المختلف عليها بعد مقترح “باريس 2”.

وتوقعت المصادر الوصول إلى نتائج ملموسة خلال اللقاءات، في ظل الظروف الصعبة التي وصلت إليها الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 52 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع الطوفان   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

35 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 35

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28