قال المكتب الإعلامي الحكومي: إن الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 70 شهيداً وأصاب أكثر من 250 جريحاً لمواطنين كانوا يبحثون عن لقمة العيش في مجزرة مُروّعة جنوب غرب مدينة غزة.
وحمِّل المكتب الإعلامي في تصريح صحفي اليوم الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال والمنظمات الدولية مسؤولية قتل المدنيين في ظل تجويعهم على يد الاحتلال.
وأضاف بأنهم ذهبوا للحصول على الغذاء وعلى مساعدات بعد تجويعهم وتجويع أكثر من 700,000 إنسان يستمر لـ 146 يوماً وبعد حصارٍ وإطباقٍ من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الإعلامي الحكومي بأنه كان لدى الاحتلال النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء الشهداء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصّد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة، كما أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات إلا أنه قتلهم بدم بارد.
كما ناشد كل دول العالم وكل الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف شلال الدم ووقف قتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء.
و استشهد فلسطينيون في غزة، أمس الأربعاء، في غارات للاحتلال. وفي وقت توفي فيه 6 أطفال نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفيي كمال عدوان والشفاء، كشفت شهادات جديدة عن تعذيب “سادي” مورس بحق السكان.
واستشهد 14 فلسطينيا في قصف على مخيم النصيرات، إضافة إلى عدد من المصابين. كما استهدفت غارة منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث خلفت عددا من الشهداء والجرحى.
كذلك جرى انتشال جثامين 14 شهيدا من مناطق متفرقة في خان يونس، في حين أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها باتجاه أحد مباني مجمع ناصر الطبي ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وارتفعت حصيلة شهداء العدوان منذ نحو 5 أشهر إلى “29 ألفا و954 شهيدا و70 ألفا و325 مصابا”، وفق وزارة الصحة في غزة.
وأشارت الوزارة إلى أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 76 شهيدا و110 مصابين خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
وتزامنت المجازر مع إعلان وزارة الصحة في القطاع إن أربعة أطفال توفوا، وأن سبعة آخرين في حالة حرجة، نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
كما أعلنت عن استشهاد طفلين في مستشفى الشفاء نتيجة الجفاف وسوء التغذية.
تزامن ذلك مع كشف شهادات جديدة عن استخدام الاحتلال طرقا سادية لتعذيب فلسطينيين في غزة، حيث تعمد إيقاع أذى نفسي وجسدي شديد وترك آثار فارقة على أجسادهم بعد اقتحام منازلهم ومراكز الإيواء أو في الطرقات والممرات الإجبارية للإخلاء من دون مبرر، وفق ما أكد “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”. فقد تتناوب جنود الاحتلال على تعذيب رمضان شملخ (21 عاماً) بممارسات غير إنسانية، تركت على وجهه وجسده ندوباً غائرة وآثاراً يتوقع ألا يزول بعضها أبداً، بما في ذلك قطع جزء من أذنه، وفق ما أكد في شهادته.
في حين قال ع. م (طلب عدم ذكر اسمه) لفريق إن “أحد الجنود أخرج سكيناً وبدأ بعمل ندوب في وجهي ويدي وظهري، وهو يقول سنقضي عليكم”.
