قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن فصل الشتاء الحالي هو الأقسى على الأسرى والأسيرات على مدار سنوات النضال الفلسطيني، وذلك بسبب الإجراءات التي تفرض على الأسرى منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضح فارس في تصريح له، اليوم الثلاثاء، أن البرد نال من أجساد الأسرى والأسيرات، وتسبب بانتشار الأمراض الموسمية في صفوفهم بشكل كبير.
وبحسب فارس، تزامنت مصادرة الأجهزة الكهربائية ووسائل التدفئة والملابس والأغطية، مع تقليل كميات الطعام للحد الأدنى، وسوئه من حيث النوعية والكمية، ما أدّى الى ترهل صحة الأسرى، ومعاناتهم من أمراض الانفلونزا، وأوجاع شبه دائمة في العظام والمفاصل والمعدة.
وأضاف فارس أنه مع تدني درجات الحرارة، تحولت الظروف الجوية إلى وسيلة عقاب قاسية، حيث يُعزل الأسرى في غرفهم بلباس واحد فقط، وفرشات وأغطية خفيفة جداً لا تحدث أي فعالية في ظل الصقيع،حيث تدنت الحرارة الى مستويات كبيرة وبشكل ملحوظ هذا الشتاء، علماً أن أبواب الغرف والزنازين تتضمن فتحات يتسلل منها البرد ومياه الأمطار بسهولة.
واستنكر فارس صمت المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، التي تنظر الى جرائم الاحتلال وتفرده بالأسرى من دون أن تحرك ساكناً، معتبراً أن الأسرى يتحولون من أشخاص أصحاء الى مرضى بفعل الطقس والظروف البيئة، ولا يتدخل أحد لانقاذهم، أو حتى معاينة ظروفهم.