بعد 100 يوم من العدوان الصهيوني على غزة، واصلت الطائرات الحربية ومدفعية جيش الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع موقعة عددا من الشهداء والجرحى، بينما قتل ضابط احتياط من سلاح الهندسة في المعارك الدائرة جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بإصابة 9 فلسطينيين فجر اليوم جراء قصف صهيوني استهدف منزلا وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي الأيام القليلة الماضية، استشهد عشرات المدنيين بغارات إسرائيلية على رفح.
وأفاد شهود عيان بوقوع شهداء وجرحى بقصف للاحتلال استهدف قبيل فجر اليوم منزلا في منطقة البركة بدير البلح وسط القطاع.
وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال نفذ قصفا مدفعيا قرب عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بمخيم المغازي وسط القطاع، وشمل القصف المدفعي مناطق بوسط وشرق خانيونس جنوبي القطاع، حيث تدور معارك ضارية بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة في غرة عن ارتكاب الاحتلال الاسرائيلي 12 مجزرة ضد العائلات في القطاع راح ضحيتها 135 شهيدا و312 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت الوزارة إنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 23843 شهيدا و60317 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
من جهته، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في بيان بمناسبة مرور 100 على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إن الـ 100 يوم الماضية كانت بمثابة 100 عام لسكان غزة.
وأضاف لازاريني “الفلسطينيون تعرضوا لأكبر تهجير منذ عام 1948 بسبب القصف”، موضحا أن معظم سكان غزة، بما في ذلك الأطفال، سيحملون الجروح الجسدية والنفسية الناجمة عن الهجمات مدى الحياة.
وأشار إلى أن أكثر من 1.4 مليون شخص لجؤوا إلى ملاجئ الأونروا واضطروا للعيش في ظروف غير إنسانية، كما أن غزة شهدت خلال 100 يوم الموت الجماعي والدمار والتشريد والجوع والخسارة والحزن.
إلى ذلك، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بمقتل جندي من سلاح الهندسة في معارك مع المقاومة جنوب قطاع غزة.
وكان الاحتلال أعلن السبت مقتل أحد جنوده، وإصابة ضابطين وجندي آخر بجروح خطيرة في معارك مع المقاومة بغزة.
و
استشهد عشرات المواطنين وأصيب آخرون، في سلسلة غارات شنتها طائرات ومدفعية وزوارق الاحتلال الحربية، على مختلف المناطق في قطاع غزة.
وانتشلت فرق الدفاع المدني 50 شهيدا عقب قصف منزل يتكون من ثلاثة طوابق بصاروخين على الأقل، يؤوي عددا من عائلات الشوبكي والزوخ والحسونة والقاسم في حي الدرج المكتظ بالسكان وسط مدينة غزة، ونقل غالبية الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشفاء والمعمداني بالمدينة.
واستشهد 5 مواطنين، وأصيب 10 آخرون، بقصف مدفعي على حيي الصبرة والزيتون بالمدينة.
وقصفت مدفعية وزوارق الاحتلال منازل المواطنين في منطقة تل الهوى، والشيخ عجلين، جنوب غرب مدينة غزة بعدد من القذائف.
وفي منطقة السوارحة وسط القطاع، انتشل 3 شهداء بعد استهداف منزل غرب المخيم، إضافة إلى 6 شهداء انتشلو من مخيمي المغازي والبريح، ونقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.
وجنوب القطاع، استشهد أكثر من 30 مواطنا جراء غارات استهدفت منازل المواطنين وسط وشرق مدينة خان يونس، ونقل غالبيتهم وهم من الأطفال والنساء إلى المستشفى الأوروبي وكمال ناصر.
واستشهد على الأقل 23 مواطنا بعد استهداف منزلين وسط مدينة رفح، ومركبة في الطريق الغربي من المدينة، غالبيتهم من النازحين، وجرى نقلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار والكويتي.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 100 يوم، ما أدى إلى ارتقاء نحو 23 ألفا و843 شهيدا، و60 ألفا و317 مصابا، وأكثر من 8 آلاف مفقود، وتدمير المنازل والبنية التحتية.
وارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 523 ضابطا وجنديا بقطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في حين تؤكد عمليات المقاومة الفلسطينية أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر من الرقم المعلن بكثير.
