مع بدء الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزة، كانت منطقة جحر الديك أول منطقة يدخلها جيش الاحتلال.
ومنذ ذلك الحين، بات اسمها يتردد كثيرًا بسبب عمليات المقاومة العنيفة فيها، وما يتكبده جيش الاحتلال من خسائر فادحة.
فما الذي نعرفه عن جحر الديك؟
تقع قرية جحر الديك جنوبي محافظة غزة، وتبعد عن مدينة غزة 8 كلم، ويحدها شرقًا الخط الأخضر ومن جهة الغرب شارع صلاح الدين. أما من الشمال، فيحدّها طريق معبر المنطار كارني، ومن الجنوب وادي غزة.
وتعتبر جحر الديك، التي تبلغ مساحتها 6 كلم، منطقة زراعية ومصدرًا مهمًا لتزويد مدينة غزة بحاجتها من الخضراوات والفواكه. وقد كانت مسرحًا للاعتداءات الإسرائيلية وعمليات التجريف، نظرًا لكونها منطقة حدودية بين غزة والمستوطنات الإسرائيلية.
وقد اختار جيش الاحتلال، من منظور عسكري، جحر الديك منطلقًا لعملياته البرية باتجاه مدينة غزة، نظرًا لقربها من السياج الفاصل من جهة، وباعتبارها منطقة رخوة بالنسبة للمقاومة من جهة أخرى، بالنظر إلى أن الحركة فيها مكشوفة لطبيعتها السهلية وخلوّها من المنازل والمباني.
وتحدثت مصادر إعلامية وميدانية عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالزج بتسع فرق كاملة في جحر الديك، أبرزها اللواء الخامس مشاة.
جحر الديك مفاجأة الاحتلال:
رغم طبيعة المنطقة الصعبة من الناحية العسكرية، استطاعت المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات نوعية في جحر الديك كبّدت جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
ويقول خبراء عسكريون إن ضربات المقاومة في جحر الديك تتم عبر طرق عدة؛ أبرزها الخروج من الأنفاق، والتسلل خلف خطوط العدو، وتنفيذ الضربات المباغتة والسريعة، بالإضافة إلى تفجير الألغام.