واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها الليلة الماضية وفجر اليوم السبت في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية واعتقلت عددا من الفلسطينيين، ويتزامن ذلك مع سريان هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة شملت تبادل أسرى من الجانبين.
فقد اقتحمت قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمال الضفة، حيث اندلعت اشتباكات ومواجهات.
فيما أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص الحي على شابين في البلدة، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة آخر، وفق ما نقلت وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال مدير مستشفى الرازي في جنين فواز حماد، إن القتيل طبيب يدعى شامخ كمال أبو الرب (25 عاما)، بينما أصيب شقيقه وشاب آخر بالرصاص في المواجهات.
وبحسب مصادر أمنية ومحلية، فقد اندلعت مواجهات بين قوات إسرائيلية وشبان عقب تسلل وحدة خاصة “مستعربين” إلى بلدة قباطية ومحاصرة أحد المنازل.
كما اقتحمت مجموعة من قوات الاحتلال الإسرائيلية مدينة نابلس في الضفة ومخيم عسكر الواقع شرقها، فضلا عن مدينة الخليل، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وفي وقت سابق اليوم دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي مدينة البيرة في الضفة الغربية أيضا وداهمت منزلا في حي جبل الطويل يعود لعائلة الجيوسي.
كذلك، أشارت مصادر محلية إلى إطلاق الجنود الإسرائيليين الرصاص وقنابل الصوت والغاز في حي البالوع.
إلى ذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة. كما تم اقتحام مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا في الضفة ايضاً.
تأتي تلك الاقتحامات فيما يتوقع أن تفرج حماس بوقت لاحق اليوم عن 13 إسرائيلياً إضافياً مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ضمن صفقة التبادل التي بدأ تنفيذها أمس، بوساطة مصرية قطرية وأميركية.
وكانت الحركة الفلسطينية أفرجت أمس عن 13 من المحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى 10 تايلانديين وفليبيني واحد.
بينما أطلقت إسرائيل سراح 39 من المعتقلين الفلسطينيين بسجونها، في اليوم الأول من اتفاق هدنة أتاح تحقيق هدوء حذر وإدخال مساعدات إضافية إلى قطاع غزة بعد أسابيع من الحرب الدامية.
يذكر أن سريان هدنة الـ 4 أيام بدأ أمس، بعد أسابيع من المفاوضات التي توسطت فيها قطر بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة.
ونصت تلك الهدنة القابلة للتمديد على تبادل 50 أسيرا محتجزين في غزة بـ150 أسيرا فلسطينياً لدى إسرائيل، من النساء والأطفال.
