] استيقاظ العالم على الحق الفلسطيني - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 7 حزيران (يونيو) 2018

استيقاظ العالم على الحق الفلسطيني

زهير ماجد
الخميس 7 حزيران (يونيو) 2018

عديدة هي المنظمات التي قامت أدبياتها ومواقفها على مقاطعة إسرائيل .. ليس هذا الأمر جديدا ، ففي ارشيف جامعة الدول العربية قرار كبير اسمه مقاطعة إسرائيل، وقد التزم به ذات يوم جميع العرب، ونجح في أن يكون بالفعل عملية ضغط اقتصادي على كيان من هذا النوع.
اليوم أفلتت الأمور ولم يعد معروفا من يطبع وكيف وماهي الإشارات لذلك، بل من يجتمع مع هذا المندوب أو المسؤول الإسرائيلي ومن يتصل ومن يفاوض .. علما أن اللاءات الثلاث التي أقرت في مؤتمر القمة العربي في الخرطوم بالسودان عام 1968، وبعد سنة من الهزيمة العربية الكبرى، يجب أن تكون سارية المفعول لكونها موقفا عربيا موحدا له تاريخ مستمر إلى أن يتم إسقاطه جماعيا. واللاءات تلك هي لاصلح لاتفاوض لااعتراف مع العدو الصهيوني.
المشاهد المروعة لعملية القتل التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين وخصوصا في غزة مؤخرا ، أعادت تحريك مشاعر العالم الذي يريد أن يعرف السبب الذي يدفع بمجاميع شابة في مقتبل العمر تقبل على التحدي بصدور عزلاء مقابل رصاص إسرائيلي لايرحم. ربما من خلال دم هؤلاء الأبطال الشباب الفلسطينيين يتم إعلام العالم عن سبب الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، فقد لانحتاج وقتا طويلا لكي يفهم هذا العالم ماهي الجريمة الإسرائيلية التي ارتكبت بحق الفلسطينيين.
بالأمس مثلا، انسحب الفريق الأرجنتيني لكرة القدم من مباراة مع الفريق الإسرائيلي في مدينة القدس ..، بل كان متوقعا أن يتاجر قادة العدو الإسرائيلي بها اعلاميا باصطحاب اللاعب الشهير ميسي إلى حائط البراق وتقديم صوره هناك إلى العالم، وربما القيام بما من شأنه المجاهرة الإعلامية لخدمة الكيان العبري. هذا الإلغاء للمباراة وجه صفعة للإسرائيليين مما دفع وزير الأمن الإسرائيلي ليبرمان لاتهام الأرجنتين بالعداء لإسرائيل ..
لكن الضربة الأهم التي تلقتها إسرائيل، كان إلغاء حفلة للمغنية الفنانة العالمية شاكيرا التي كانت مقررة مطلع هذا الشهر، بعدما تعاقدت مع لبنان على تقديم استعراض فني. كل هذه الإلغاءات وغيرها، تصب في مجرى المقاطعة، وخصوصا من العالم الذي صدق يوما ديمقراطية إسرائيل، فإذا به يكتشف يوما بعد يوم كم تسيء إلى شعب، بل والأهم، استفاقة ولو متأخرة باكتشاف أن هذا الشعب الفلسطيني يناضل من أجل وطنه الذي سلبته منه إسرائيل بالدم والنار وطردته خارج أرضه .. وهنا لابد من الإشارة إلى أن أول من طرح على العالم سؤالا حول سبب خطف جبهته للطيران في سبعينيات القرن الماضي، كان الكاتب الكبير الفلسطيني غسان كنفاني الذي قال في مؤتمر صحافي فور خطف الجبهة الشعبية التي كان يمثلها لإحدى الطائرات العالمية أنه من أجل كلمة ” لماذا ” التي سوف يطلقها العالم ليسأل عن السبب ولا بد أن نشرح له في إجاباتنا مايريد معرفته.
لابد من العودة لمقاطعة إسرائيل، وهو قرار تاريخي عربي وقع عليه جميع العرب ونفذوه في مرحلة ما .. نعرف صعوبة تنفيذ هذا القرار بشكله الدقيق، خصوصا وأن مبدأ العولمة والشركات المشتركة التي لايعرف من هم أعضاؤها وهل بينهم إسرائيليون، لايمكن الالتزام به .. ثم لابد أن العديد أو الكثير مما يستعمل اليوم أو يتم تناوله ربما في صلب شراكته إسرائيليين.
مايجري عربيا اليوم بصريح العبارة فيه بعض الدلع الشعبي الذي يتحمس لفكرة المقاطعة لدقائق ثم ينسى .. المطلوب من الدول والجمعيات الكبرى والمؤسسات والقوى السياسية وغيره أن تعود للملمة قواها من أجل العودة إلى مقاطعة ظافرة حقيقية.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 25 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

37 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 37

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28