غانية ملحيس
آن الأوان لصحوة الضمير العالمي والبدء في رفع الظلم التاريخي الذي ألحقه النظام الدولي بالشعب الفلسطيني .
ليكن عقد الجلسة رفيعة المستوى في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15/أيار/ 2023 لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية ، بداية واعدة لتحرك دولي واسع وفعال ضد حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يمارسها نظام الفصل العنصري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في كامل فلسطين.
ليخرج الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي مناطق اللجوء ومناصري الحرية والعدالة في مختلف انحاء العالم للساحات والميادين للمطالبة برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وللتأكيد على حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف ومرتكزها الحرية والعودة وتقرير المصير على ارض وطنه بالتزامن مع انعقاد الجلسة في الخامس عشر من أيار 2023
لنذكر العالم بان القرار رقم 273 لعام1949 الخاص بقبول عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد ارتبط بشرط التزام الدولة الاستيطانية المستحدثة بقبولها دون تحفظ الالتزامات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة ، وتعهدها بان تحترمها منذ اليوم الأول الذي تصبح فيه عضوا في الأمم المتحدة ، وبتنفيذ قرار التقسيم رقم 181 لعام 1947 والقرار رقم 194 لعام 1948 الخاص بعودة اللاجئيين وتعويضهم .
ليعلم كافة أبناء الشعب الفلسطيني ال 14 مليون ، أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين كانت قد أنشأت قاعدة بيانات لممتلكات اللاجئين الفلسطينيين، توضح بالتفصيل نزع الملكية الذي عانى منه الشعب الفلسطيني.وتتضمن ما لا يقل عن 6000 خريطة و 540.000 قطعة أرض، و 210.000 مالكا لما لا يقل عن 5.5 مليون دونم (1.359 مليون فدان) من الممتلكات الفلسطينية الخاصة، باستثناء النقب لأن الأراضي فيها غير مسجلة. وتوجد نسخ من قاعدة البيانات هذه في عدة دول ، الولايات المتحدة وإسرائيل والاردن ومصر وسوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية وجامعة الدول العربية.
وليعي أبناء الشعب الفلسطيني ان ما من حق يضيع طالما تمسك أصحابه بإحقاقه . ولكل فلسطيني الحق في المطالبة بالتحقق من ممتلكاته، ورفع الدعاوي امام المحكمة الجنائية الدولية .
لنطالب يوم الخامس عشر من ايار 2023 المجتمع الدولي بإعادة التأكيد على القرار رقم 3379 لعام 1975 الذي حدد بحق “أن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري” والذي تم إلغاؤه بالقرار رقم 8646 عام 1991 بضغط امريكي في أعقاب انهيار عصر الثنائية القطبية .
لنجعل يوم الخامس عشر من أيار هذا العام بداية حقيقية لوقف استثناء”إسرائيل” من نفاذ القانون الدولي والانساني ، وإخضاعها للمساءلة والمحاسبة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تواصل ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني للعقد الثامن على التوالي.
لتتوحد جميع قوى التحرر والعدالة والسلام والمساواة في العالم لمواجهة قوى الاستعمار والاستيطان والاستغلال والظلم والتمييز العنصري في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم .
معا سننتصر
