دنس مستوطنون الليلة الماضية وفجر اليوم، ساحات المسجد الإبراهيمي بالخليل في الضفة الغربية المحتلة، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية فوق سطحه وجدرانه، في ذكرى ما يسمى يوم “الاستقلال”.
وأطلق المستوطنون المفرقعات النارية وواصلوا تدنيسهم المسجد، في استفزاز صريح لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين، وضمن السياسة التهويدية لحكومة الاحتلال المتطرفة.
ويواصل الاحتلال والمستوطنون عدوانهم ضد المقدسات الإسلامية، ويسعون إلى تكريس سرقة المسجد الإبراهيمي وتهويده، من خلال تغيير معالمه وهويته التاريخية والحضارية.
وبالتزامن مع استمرار الاقتحامات، أخرجت شرطة الاحتلال فتاة وأربعة شبان خارج الأقصى، فيما فرضت قيودا على دخول الفلسطينيين للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
ومن المتوقع أن تزداد أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى خلال اليوم، في ظل دعوات الجماعات الاستيطانية، لتكثيف اقتحامه خلال فترتي الصباح وما بعد الظهر، احتفالا بما يسمى يوم “الاستقلال”.
وشهد المسجد الأقصى اقتحاما موسعا في عيد الفصح اليهودي الذي امتد من 5 نيسان/ أبريل وحتى 12 من الشهر ذاته تزامن مع شهر رمضان، حيث بلغ عدد المقتحمين 3596 مستوطنا.
وأفادت دائرة الأوقاف بأن مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بمجموعات كبيرة، حيث نفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وقاموا بتأدية شعائر تلمودية في الجهة الشرقية للمسجد وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وأوضحت أن مستوطنين رفعوا العلم الإسرائيلي أثناء اقتحامهم المنطقة الشرقية من المسجد، كما أدى بعضهم طقوسا تلمودية علنية والسجود الملحمي.
