عرب ٤٨
تحرير: محمد وتد
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي منعت، وزارة الأوقاف وإدارة الحرم الإبراهيمي الشريف من إدخال مياه الشرب إلى داخل الحرم.
وقال مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي، إن قوات الاحتلال منعت لليوم الرابع على التوالي إدخال مياه الشرب إلى الحرم الشريف، في محاولة للتضييق على المصلين، والضغط عليهم لإجبارهم على مغادرته، وعدم التواجد فيه لفترات طويلة.
وأضاف الرجبي أن “الاحتلال يسعى من خلال هذه الإجراءات وغيرها من الاعتداءات لفرض سيطرته وسلطته الكاملة على الحرم، ومصادرة صلاحيات وزارة الأوقاف، باعتبارها المسؤول الأول عن إدارته والاعتناء به، وخلق واقع جديد تجعله متحكما بإدارة الحرم بالكامل”.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول ممارسة تلك السيطرة بسماحه بإدخال كميات محددة، وقليلة جدا من المياه للحرم، بالإضافة الى منعه تنفيذ بعض أعمال الصيانة داخله، واشتراطه ان تتم تلك الأعمال بإشرافه وبوجود جنوده، كما يحدث في مصلى “الإسحاقية”، حيث يمنع الاحتلال تركيب “الثريات” منذ العام الماضي.
وأكد عدم السماح للاحتلال بفرض سيطرته على الحرم، ومصادرة صلاحياتهم وحقهم في إدارته، والاعتناء بكل متطلباته واحتياجاته، وأنهم مستمرون بأداء مهامهم، على الرغم من كل العقبات التي يفرضها الاحتلال.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال التي فرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد والتنقل في ساحات الحرم.
وأفادت دائرة الأوقاف، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتقلوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية يوميا باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في ساحات الحرم.
