شارك عشرات المصلين، عقب صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، في وقفة ومسيرة دعا إليها الحراك الشبابي الشعبي المقدسي في الذكرى الـ 48 للنكسة، ودعما ﻹضراب اﻷسيرين الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهر، رفضا لاعتقاله الإداري، والأسير المقدسي المعزول أيمن الشرباتي.
وسار المشاركون في ساحات المسجد الأقصى، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصورا للأسيرين عدنان والشرباتي، ورددوا هتافات وطنية مناصرة للأسرى والأقصى والقدس.
ورفعت خلال المسيرة يافطة كبيرة كتب عليها “الحرية للأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام .. الاضراب مستمر نصر أو استشهاد”.
وأكد المنظمون، في بيان تم تعميمه، أن نكسة العرب مستمرة حتى اليوم في القدس بسبب الهجمة الصهيونية المتواصلة في المدينة، خاصة في ظل التصعيد غير المسبوق خلال السنوات الاخيرة من مصادرة الأراضي وهدم المنازل وتشريد المواطنين، واستهداف المسجد الاقصى بشكل خاص.
كما وجه المنظمون “الحراك الشبابي” التحية للأسرى الفلسطينيين، وشددوا على أهمية تسليط الضوء على قضيتهم العادلة حتى الافراج عنهم من سجون الاحتلال.
وطالب المشاركون من الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه المدينة وسكانها والاسرى الفلسطينيين، وعدم تركهم يواجهون الهجمة الصهيونية وحدهم.
في الوقت نفسه، شهدت احياء عديدة في القدس مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في ذكرى النكسة، اعتقلت خلالها قوات الاحتلال ثلاثة شبان في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة خلاب قمعها مسيرة بهذه المناسبة.
وشهدت العديد من الأحياء مواجهات ما زالت دائرة ضد قوات الاحتلال، تتركز في بلدتي العيسوية وسلوان ومخيم شعفاط.
في السياق، شارك آلاف المواطنين من القدس وضواحيها والداخل الفلسطيني ونحو 200 مواطن من كبار السن من قطاع غزة، بصلاة الجمعة اليوم برحاب الاقصى، في ما انشغلت لجان أحياء القدس في تقديم المياه الباردة للوافدين الى الاقصى في شوارع وأزقة القدس القديمة بسبب حرارة الجو المرتفعة.
من جانبه، حذر الدكتور إسماعيل نواهضة من المساس بالمسجد الأقصى المبارك مؤكدًا أن أي مساس فيه هو اعتداء على مشاعر المسلمين كافة.
وقال في خطبة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى إن من واجب الجيل المعاصر أن يحذو حذو السابقين في الحفاظ عليه وعلى المدينة المقدسة، مؤكدًا أن القدس إسلامية عربية شهدت عبر عصور الإسلام حياة مشرقة بالحق والعدل.
وأضاف إن المطلوب من العرب والمسلمين والفلسطينيين التضامن ورصّ الصفوف وإنهاء الانقسام البغيض ليتحقق الأمل في توحيد الكلمة ونبذ الخلافات والصراعات.
وقال إذا ما تحققت هذه الوحدة فإنها كفيلة بأن تصنع كتلة قوية مؤثرة على جميع الأصعدة لما تمتلكه من عقيدة صحيحة من موارد وطاقات.
ولا يمكن لهذا الإنجاز أن يتحقق بالأماني أو برفع الشعارات البراقة والمزايدات الرخيصة والتخلي عن الثوابت الإسلامية، وإنما باتباع المنهج الرباني.
