] لدى محور المقاومة ما يقدمه للضفة وثورتها المسلحة ولسورية في حالتها المتعبة! - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 12 آذار (مارس) 2023

لدى محور المقاومة ما يقدمه للضفة وثورتها المسلحة ولسورية في حالتها المتعبة!

الأحد 12 آذار (مارس) 2023 par ميخائيل عوض

ماذا عن التجويع لتمرير التتبيع- التطبيع؟
ماذا عن تحرير فلسطين من البحر للنهر؟؟

امر لافت الى حد التشكيك. ان تترك الضفة وكتائبها في جنين ونابلس وطول كرم وفي فلسطين ال٤٨ للمذبحة، ويكتفي المهتمون والمعنيون واصحاب القضية وقادة المحور بفصائله ودوله بالإدانات، وقصائد الشعر وبيانات نعي الشهداء، والتهديد، وتحذير اسرائيل بالقول لا تجربونا…؟؟!! بينما اسرائيل وادواتها في الضفة وفي سورية ولبنان ماضون بتصميم على تنفيذ مخططات جهنمية، وكأنهم لا يسمعون ولا يقرؤون ولا يهتمون للتصريحات والخطب والبيانات ولا لعراضات القوة والمناورات العسكرية والكشف بالصورة والصوت عن انجازات ايران والمقاومة الصاروخية والعسكرية وعما بلغته الصناعات العسكرية…
في الامر ان!!
وتكبر ال ان عندما تترك اسرائيل تعربد في سورية وتسقط الخطوط الحمر بل وتعمل وكان السماء والارض مفتوحة لها بحرية، لم تتوفر لها في اي زمان وحقبة….
بينما اسرائيل تقوم على مرأى العالم والاهم عالم المقاومة ومحورها الذي وصلت اسلحته الى اوكرانيا وسفنه الى البرازيل وفنزويلا تعيش سورية حالة جوع وافقار حادة، وتدفع جنين وكتيبتها ونابلس وعرينها عشرات الشهداء من شبابها ومئات الجرحى وعشرات البيوت التي تنسف، وتمطر السماء والفضائيات والتواصلية البيانات والتنديد والكثير من الوعود، وتنتشر كالفطر الاعلانات وتبادل الدراسات والمقالات عن ان اسرائيل تنهار من الداخل ولا امل بشفاء معضلتها او ترميم ازماتها فالحرب الاهلية مصيرها المحتوم؟؟ والتوازن الديمغرافي يختل في غير صالحها.
ويمضي نتنياهو وسيمورتيش وبن غفير وحكومته المتطرفة الى انفاذ مشروعاتهم في اسرائيل وتكييفها، كدولة يهودية يمينية متطرفة ويجاهرون بالسعي لأخلائها من الفلسطينيين وحرقهم بمدنهم وبلداتهم وحوارة شاهدة على الظلم والعدوان، وفي سورية والضفة وبإزاء غزة والتحرش بإيران وكأن شيئا لا يشغله في البنية الداخلية وتوازناتها، ولا يعير اهمية للأرقام الاقتصادية التي لا تكف عن الاستنتاج ان ازمة اقتصادية قد تصير انهياريه ايضا تضرب اسرائيل في المدى المنظور…
ماذا يجري؟ لماذا يتصرف محور المقاومة متجاهلا مذبحة الضفة وفلسطين ال٤٨، وتحويل سورية الى رهينة بعد ان كانت اسرائيل الرهينة اثر هزيمتها في حرب تموز واقرار امريكا بهزيمتها في العراق والاقليم كما ورد نصا واضحا في تقرير بيكر هاملتون ٢٠٠٦، وعندما ارتفعت اصوات تدعو محور المقاومة لشد العزيمة وحزم امره والاستثمار بهزيمة اسرائيل وامريكا عملا بقاعدة الحروب والمنتصرين؛ الا تترك عدوك يلتقط الانفاس واستكمال المعركة والشروع بالانتقال من استراتيجية الدفاع الاستراتيجية الى الهجوم ووضع هدف تحرير فلسطين على الطاولة والاولوية، كان يأتي جواب قادة المحور؛ ان اسرائيل الضعيفة والمهزومة باتت رهينة كما القواعد الامريكية في العراق والاقليم فلماذا نقتلها. هكذا تغير الزمن والمعطيات وصارت سورية الرهينة بعد ان كانت القوة الاكثر جاهزية والمعنية وصاحبة الدور الابرز في نصرة المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وتم اهدائها الانتصارات الاعجازية والتاريخية، فأي غدر للتاريخ ضرب ضربته..!! واي مكر للحروب فعلت افعالها؟؟!
مهلا جنرالات الكلام ومحاربو الفضائيات وابطال وسائل التواصل، لا تستعجلوا الرد ولا تشنوا حروبكم الخلبية…ففي الامر ان!
وفي التجارب ما يستفاد منها، فقد حققت فتح والفصائل انتصارات نوعية في معركة الكرامة في الاردن وفي العرقوب والهبارية وكفر شوبا وفي العديسة وبنت جبيل ومارون الراس، ولقنت القوات الاسرائيلية وعملائها دروس وهزمت مخططاتهم في لبنان وعندما تحولت الى الانتظارية ومراكمة السلاح وامتلكت الدبابات والصواريخ وصواريخ الدفاع الجوي، ومنظوماتها في لبنان وتخلت عن المبادرة والمبادأة وعن استراتيجية المعارك بين الحروب وطمئنت لما حققته في الاحتضان من النظم والقوى. تأكلت قوتها وانشغلت عن فلسطين بهمومها وبمصالح قادتها وكوادرها وعندما تيقنت اسرائيل من ان المقاومة الفلسطينية والاحزاب ترهلت وانشغلت عن مهام التحرير صعقتها باجتياح بيروت لتختم على حقبتها فتولدت حقبة المقاومة الاسلامية التي انتصرت وخاضت المعارك الاكثر اهمية ببقايا سلاح وصواريخ ومدرعات فصائل منظمة التحرير والاحزاب..هل تذكرون..؟ فتتفكروا؟
“في هذا المثال لسنا بصدد المقارنة بين الثرى والثريا”
ويوم كانت سورية وحدها وثلث قوتها الجوية مدمرة وقدمت الاف الشهداء في حرب الجبل والبقاع الغربي، في مواجهات الغزو الصهيوني ١٩٨٢ وقررت ان السبيل لتعديل موازين القوى في تمكين خيار المقاومة وخوض حربها بما هي المعارك بين الحروب، والثورة الاسلامية يافعة ومستنزفة في حرب صدام ومتاعبها الداخلية، ولم تبخل بالمال والتدريب والخبراء لتطوير منهج وخيار المقاومة وتعظيم قوتها الروحية والمعنوية وبالسلاح المناسب. انتزعت المقاومة اهم الانتصارات المؤسسة وخاضت حرب نيسان ٩٣ وحرب تموز ٩٦ وانتزعت تفاهمات كرستها قوة محورية اسست لانتصار ال٢٠٠٠ وانتصار ال٢٠٠٦، ولم تكن ايران قد صارت قوة نووية وفضائية ومتقدمة في صناعة السلاح والمسيرات ولا كانت اليمن وما صار عند انصار الله، والحشد الشعبي ومئات الالاف المتطوعين والمنخرطين….هل سال احدنا اين يكمن السر؟ ولماذا كانت اسرائيل والوجود الامريكي رهائن؟؟ ولماذا وكيف تغيرت المعطيات وصارت سوربة وجوع شعوب المقاومة وحياة كادراتها وضباطها الرهائن…؟؟
اذن؛
كلنا معنيين ان نتفكر ونتذكر ونتحاور ونتفاعل للإجابة على الاسئلة فمازال الوقت متاح… والبيئات والظروف والمعطيات الموضوعية كلها وكيفما احتسبت تعمل لصالح محور المقاومة وخياره المؤكد جدواه واحقيته…
لماذا تترك الضفة وابطالها وشعبها للمذبحة تعمل فيها سواطير المستوطنين وجيش الاحتلال وتقدم يوميا الاقمار والشموس والابطال ولا ترتدع اسرائيل من التهديدات والعراضات واستعراضات السلاح والقواعد فوق وتحت الارض؟؟
في الامر سر…؟؟ وفيه ان…

- من يفيدنا ويسهم بحل الالغاز؟…
الرجاء الا تمطرونا بتنظيرات ومبررات استراتيجية الصبر الاستراتيجي والبصيرة الثاقبة ومشتقاتها ….بحق السماء… فقد سمعناها وهضمناها واتخمنا من تكرارها…..فماذا بعد؟؟
ونستحلفكم الا تقولوا لنا بانتظار مراكمة السلاح وتطويره فقد حسم القضية واجابكم فارس القدس وشهيد المقاومة الجنرال قاسم سليماني وقال؛ الحرب لا يحسمها السلاح بل الرجال وعقيدتهم وذكائهم وقدراتهم على الفعل…
الا نجد في كلام سليماني ما يشفي الصدور؟؟ الا تمثل لنا منهجا وحافزا لنعود الى الجذور فنسعى معا الى حل الالغاز، واكتشاف السر في ان….
يصنع النصر الرجال لا السلاح هكذا كانت دروس وعظمة المقاومة الاسلامية اللبنانية فقد قاتلت ببقايا سلاح منظمة التحرير والاحزاب واشتقت الانتصارات الاعجازية…
وتصنع المقاومة انتصاراتها الكبيرة والاعجازية من مراكمة الانتصارات الصغيرة في المعارك بين الحروب لا في الحروب الجبهية والنظامية المباشرة، ولا في مبارزة سباق التسلح ونوعيات السلاح وتلك اهم قواعد حروب المقاومات واسباب الانتصارات في كل التجارب الثورية والمقاومات.
وتخسر المقاومات والانصار الحروب عندما يتحولون الى الانتظارية والدفاعية ويهدون عدوهم افضل ما في عقولهم واستراتيجياتهم بتمكينه من ان يقود هو المعارك بين الحروب…
ويتركون له ما ابدعه القائد التاريخي المؤسس للمقاومة حافظ الاسد الذي اتقن واذهل العالم باستراتيجية اللعب على الحافة، فلماذا تغدو استراتيجية إسرائيلية؟؟
السنا في هذه الحال؟ وهل يخفي الغربال نور الشمس؟
لنكف عن البحث عن ذرائع وعن تبريرات.
فعدونا ذكي ومبادر وصاحب تجربة وباع وقدرته على المناورة كبيرة وكذلك الاستفادة من الدروس وتكرارها فما فعله مع منظمة التحرير في لبنان من خديعة الهدن والوسطاء والوعود الفارغة يفعله مع حماس والفصائل في غزة وفي صنعاء ويغرينا ويستدرجنا لنفعله في لبنان وفي سورية وايران…..وبالقدر الذي يعمل الزمن لصالح الشعوب والمقاومات يعمل ايضا لصالح من يجيد الاستثمار بالزمن، وهذا ما تفعله إسرائيل وامريكا واحلافها فالزمن ليس فاعلا واعيا بذاته ولا هو منحاز لجهة، بالقدر الذي يوفر بيئات وشروط للفعل لمن يقرر ان يكون فاعلا لا مفعولا به.
هنا مكمن الاسرار، ومسرح اعمال ومبادرة الاشرار فماذا يجب ان يفعل الاخيار؟؟
الاخيار والعقلاء يدرسون تجاربهم ويستفيدون منها ومن خلاصاتها ويتفحصون تجارب الاخرين ويتقنون فنونها ونتائجها، ويستمرون في البحث والعمل ويتقدمون دوما الى الامام يعرفون ان الثورة والمقاومة كالراكب على الدراجة الهوائية لا يستطيع الوقوف والثبات في المكان او العودة الى الوراء ومحكوم دوما بالتقدم الى الامام وان بسرعات مختلفة.
التقدم الى الامام هو مفتاح الحل وسبر الاسرار وكسر الحلقة المفرغة ومغادرة حالة المراوحة بالمكان.
كيف تتقدم المقاومة الى الامام ؟؟
تتقدم بالقتال من الحركة ورفض الانتظارية والتحول الى الهجومية مادامت استراتيجية الدفاع قد حققت مقاصدها ومبتغاها فكثيرا من الدفاعية كالقليل منها والمثل قال؛ الكثير خي الناقص…
وفي تجربتنا ولحماية الضفة وثوراها وتامين الاسود وابطال جنين وطول كرم، ولرفع الحيف عن سوريا وتمكينها من النهوض وكسر حرب التجويع والحصار لابد من اعادة تفعيل استراتيجية وتكتيكات المعارك بين الحروب، واللعب على الحافة، مادامت اسرائيل بحسب كل التصريحات والتنظيرات والخطابات اعجز من ان تذهب الى الحرب خاصة مع لبنان والمقاومة الاسلامية وتستمر اصبع السيد نصرالله تفعل فعل الحرب في اسرائيل ونخبتها وجمهورها…فاستعادة المبادرة والمبادأة والامور ايسر واسهل الطرق لتسريع تغيير المعادلات، ولا تكلف كثيرا ولا تستوجب حرب واسعة او تستدعي حرب يوم القيامة وان استدعتها فسيكون مثالها ونتائجها كحرب تموز ٢٠٠٦ التي استعجلتها قبل حينها الذي اعدت له إسرائيل المقاومة عندما حققت وعدها واسرت جندبين اسرائيليين في عملية خاطفة كانت كمعركة بين الحروب.” قال السيد حسن نصرالله لو كنا نعلم انها ستؤدي الى الحرب لما فعلناها” هكذا هي الامور فالواقع وحاجاته اصدق انباء من الكتب، وتجربة حرب تموز خير مصداق لما قاله الامام علي؛ ان هبت شيئا فقع فيه..
تستطيع المقاومة وفصائلها انتزاع المبادرة، وليس بالضرورة ان عملياتها ومعاركها بين الحروب ستؤدي الى الحرب حكما ولو ادت فيتحقق وعد السيد حسن نصرالله منذ سنوات عندما قال؛ قد تقع الحرب وان وقعت سنحولها من تحدي الى تحرير القدس. واكدها اول امس بلقائنا في الرابطة الدولية للخبراء والمحللين واكد بحزم اننا سنصلي في القدس وان الحرب الكبرى اتية وربما قريبا وان محور المقاومة على جاهزيته وقد انجز الكثير استعدادا لحرب تحرير فلسطين من النهر الى البحر.
في تجربة غزة المحاصرة ابتدع الشعب التظاهرات الاسبوعية على الشريط الشائك والاشغال بالصدور ومن ثم بالونات وطائرات ورقية حارقة وفرضت على اسرائيل ان تحرك الوسطاء وامنت غزة بملايين الدولارات من قطر وعن طريقها ومن معابرها وفتحت فرص لتشغيل العمالة الفلسطينية وفرضت على الامارات ومصر دفع ٥٠٠ مليون دولار لإعادة اعمار غزة. هل تذكرون؟؟ وما المانع من تفعيل هذه الوسائط والوسائل؟ ولماذا تخاف غزة من الحرب مادامت على القدرة التي يتحدث بها القادة وقادة الاذرع العسكرية فقد خاضت وانتصرت في حرب سيف القدس وجولة وحدة الساحات…
وفي لبنان طائرات مسيرة من اجيال بدائية ومتخلفة ورخيصة جدا بالمقارنة مع ما صار عليه انتاجها، تلك المسيرات الزمت اسرائيل والمفاوض اللبناني والوسيط الاسرائيلي الامريكي بالخضوع واهداء المقاومة نصر عظيم كما وصفه السيد حسن نصرالله في الترسيم البحري. فلماذا لا تناور المقاومة يوميا بطائرات مسيرة من تلك الاجيال تربك اسرائيل وتجعل المستوطنين في حالة قلق وهلع تستعجل رحيلهم او الضغط على حكومة نتنياهو لوقف التعديات على القدس والمقدسيين وعلى كتيبة جنين وعرين الاسود في نابلس …
وفي التجربة السورية هل تذكرون الصاروخ من الدفاع الجوي طراز سام ٢ الذي انفجر في سماء مفاعل ديمونا وكم خلق من حالة ارباك وتساؤلات وضغوط على الحكومة الاسرائيلية، وكم من تلك الاجيال من الصواريخ والقذائف التي تقادمت ولم تعد تجدي نفعا في الجو وقد تكون جدواها نوعية في الانفجارات فوق المدن والمستوطنات حتى لو لم تقتل وتدمر فمجرد انفجارها في الاجواء تدب الذعر بالصهاينة ونخبهم ومستوطنيهم….
وماذا عن الكورنيت في غزة وعلى حدودها، وعن الغواصين، وعن العبوات في الجولان ومزارع شبعا والنقب؟ وماذا عن الفدائيين والطائرات الشراعية والزوارق المطاطية التي كانت اسلحة ونفذت عبرها عمليات نوعية فجرت انتفاضات في فلسطين…؟ وماذا عن تكثيف استهداف القواعد والقوافل الامريكية شرق الفرات وفي التنف، والعراق؟ ومتى يتحول وعد السيد حسن نصرالله بإعادة الجنود الامريكيين الذي جاؤوا عاموديا يعودون افقيا بالصناديق؟؟ وماذا وماذا…
فنحن لا نصدق ان جعبة المقاومة وتجربتها وخبراتها وعقولها قد ترهلت ولم تعد قادرة على ابتداع انواع واشكال من الاعمال والعمليات تستنزف وتشغل وتربك إسرائيل وتشتت قدراتها لتحمي ابطال الضفة وفلسطين ال٤٨ ولا تؤدي بالضرورة الى حرب، ولو ادت الى الحرب… الم يقلها الامام علي عليه السلام ؛ ان هبت شيئا فقع فيه…!!؟؟؟
بالله عليكم وبحق السماء لا تمطرونا بتنظيرات ولا تسترسلوا في تسويق ما في مخيلاتكم وعلى السنتكم من ذرائع وحجج ظاهرها ثوري وعظيم وباطنها محبط ويائس..
كمثل ما نسمعه من قول وذرائع؛ ان تحرير فلسطين طوع يد المحور وساعة يقرر، اما تأخير المهمة لسنوات ففيه خير لتلافي ما قد يقع من صراعات وحروب على من سيحكمها وفي اي بيئة وجغرافيا ونظم، وان في التأخير خير حتى تنضج الظروف والشروط والتوازنات.
هذه حجج وذرائع وتهويمات اكل الدهر عليها وشرب وقد حسمتها التجارب والشعوب واختصرتها بالتحذير القاطع من الاختلاف على جلد الدب قبل اصطياده. فليس من الحكمة ولا من العلم ان نختلف على ما قد يكون ويصير ونفترض ونتصارع قبل ان يكون فيقضي الله امرا كان مفعولا فلكل زمن دولة ورجال، والامور تحل نفسها وتناقضاتها بعناصرها” وقت يجي الصبي منصلي على النبي” فمن سيحرر سيحكم وهذا منطق الاحداث والتطورات وحقائق الازمنة والتواريخ.
فلتحرر فلسطين وليشطب الكيان ولكل حادث عندها حديث.
وعلى ما تقدم فلدى محور المقاومة ما يفعله لحماية الضفة وشعبها ولإسناد ثورة جنين ونابلس وطول كرم وحيفا ويافا والنقب والجليل، وان فعلها يعمق ازمة اسرائيل، ويستعجل زوالها وربما بحرب يوم القيامة الموعود…
فماذا يستطيع؟؟

- فلماذا يحجم؟؟
يستطيع محور المقاومة وباقتدار حماية واسناد وتعظيم الانتفاضة بل الثورة الشعبية المسلحة الجارية في فلسطين والتي لا سبيل لها الا التحرير من النهر الى البحر كما يستطيع تلطيف الازمة الاجتماعية والاقتصادية التي تضرب بسوريا ولبنان والعراق وبشعوب المحور ان هو قرر واراد وفعل ما يملك من قدرات هائلة الاهمية لم يسبق ان بلغها في يوم. وفي الواقع اصبح اقوى بألف مرة مما كان عليه وانتزع الانتصارات الاعجازية وعدوه اضعف بألف مرة مما كان.
وقبل ان نستعرض ما يستطيع وما بقدراته وامكاناته نثبت المعطيات المادية المعاشة مستخدمين ذات المنهج الذي اوصى به السيد حسن نصرالله الخبراء والمحللين في لقائه الخاص؛
– الظروف والبيئات والفرص التي توفرت لإنشاء اسرائيل وتعظيم قوتها وتمكينها قد انتهت وانقلبت الى الضد، عالميا واقليميا ومحليا واسرائيليا وفلسطينيا. فإسرائيل فقدت كل واي من عناصر قوتها الاستراتيجية والتكتيكية شانها منذ ٢٠٠٦ كشجرة يابسة في حقل، لم يهم الفلاح لاقتلاعها ولم تضربها عاصفة لإسقاطها فنخرها السوس وتأكلت من الداخل، وتجتمع عناصر تفيد باقتراب العاصفة وربما امتلاك الفلاح الهمة لاقتلاعها. فبقائها بات امر غير طبيعي، وزوالها امر حتمي ومحقق وقريبا وهذا ما يجمع عليه قادتها وتقوله نخبها وتؤكده تطوراتها وازماتها.
– الشعب الفلسطيني لم يغادر ساحة المقاومة واختبر كل الحلول والرهانات والاوهام والقيادات، وبلغت به الامور وبالصراع العربي الصهيوني النهايات.
فلا التسويات حققت شئيا ولا التفاوض والتطبيع ولا السلطة واوسلو. وإسرائيل نفسها عادت الى عناصر التأسيس عصابات عدوانية ومستوطنات اقتلاعيه، وتطرف يميني لا يحتملها حتى اصحابها وجزء كبير من بنيتها، ولم يعد من امكانية لتعايش الفلسطينيين والمستوطنين فالأرض لا تتسع لكلاهما فإما تهويد وطرد ومجازر للفلسطينيين ستولد الحرب الكبرى او مقاومة مستدامة وبكل ما توفر حتى اقتلاع الكيان المؤقت والمصنع وقد انتفت اسباب بقائه وبات عاجزا عن تخديم مهام تصنيعه.
– في العمق هذه هي رواية جنيين ونابلس وطول كرم واللد وبئر السبع، وهذا ما تؤكده المقاومة الشابة والجرأة النادرة والاستعداد لتقديم التضحيات بصبر وثبات فلا سبيل الا التحرير او الموت ولم يعد لدى الفلسطينيين ما يخسرونه فقرروا خوض المقاومة وفي فلسطين التاريخية وليس من الخارج او من غزة او بالرهان على الغير.
– والثورة الفلسطينية المسلحة الجارية في فلسطين هي بمثابة قرار جماعي فلسطيني بالاشتباك لنيل احد الحسنيين اما الاستشهاد بشرف او التحرير والنصر ولا سبيل الا النصر ففلسطين في ثورة لا مسار لها ولا خيار الا النصر والتحرير من النهر الى البحر….
– في لقائه بالخبراء والمحللين شدد السيد؛ عليهم ان يقاربوا الواقع وان يقرؤونه كما هو وحذر من تزيينه او قراءته بذاتية واو بعقائدية، واكد جازما ان الحرب الكبرى ستقع والمحور بات على حواف انجاز الاستعدادات واكمال عناصر القوة واتخاذ القرار والمبادرة.
على هذه المعطيات الواقعية جدا والموضوعية كثيرا والمعاشة عمليا، وبرغم ان المحور اقترب من اكمال العدة، والشعب الفلسطيني سيحرر فلسطين ولو بدماء ومعاناة اكبر، واعظم حتى لو تأخر او تخلف او انشغل المحور عن الاسناد والدعم وتفعيل عناصر القوة الموفورة والمتعاظمة. فالمحور ملزم ومعني ويجب ان يشد الهمم ويستثمر في الزمن ويستعجل احكام التاريخ والجغرافية ومشيئة الله، فيبذل ويعمل ولديه ما يقدمه لفلسطين في ثورتها ولسورية في متاعبها.
قالها السيد حسن نصرالله لو كنا نعلم ان اسر جنديين سيؤدي الى الحرب لما فعلناها وكرر قوله في لقاء الخبراء، كثيرا ما جاءت نتائج اعمالنا اكبر بكثير من المقدمات فقد كان الله معنا. والثالثة ستتجسد في فلسطين وتكون يد الله في النتائج ولو لم تكن المقدمات كاملة ومنجزة على المسطرة..
فبإمكان المحور القيام بالأعمال والاجراءات التالية على سبيل المثال لا الحصر؛
- ان يعود لتفعيل استراتيجية اللعب على الحافة التي ابتدعها مؤسس محور المقاومة القائد التاريخي حافظ الاسد بدل ان تركت ليمارسها الاسرائيلي وهو لا يملك عناصرها ولا يستطيع تحمل نتائجها ان تدحرجت ووقع في المحظور على عكس ما يملكه المحور من قدرات وبنى وجغرافية واعماق افقية وعامودية.
- يستطيع ان عاد وانتزع استراتيجية المعارك بين الحروب واستعاد المبادرة والمبادأة وفعل القدرات وسعى الى استنزاف إسرائيل والقواعد الامريكية وحلفاء إسرائيل بسلسلة من الضربات الصغيرة وخلق حالة احتكاك دائمة ودوارة في مختلف المجالات. فمثلا يمكن تفعيل تظاهرات العودة من غزة مع الأشغال والارباك الليلي في غزة وبلدات ومدن فلسطين ويعود الى الطائرات والبالونات الحارقة ويجب ان تترافق مع تظاهرات اسبوعية على الحدود من سورية ولبنان ما سيحفز الاردنيين للفعل ذاته فكم سيؤدي ذلك من اشغال وارباك للإسرائيلي وكم يخفف ضغط الجيش والمستوطنين عن حوارة ونابلس وجنيين.
- يستطيع وله كامل الذرائع بعد الاعتداءات على سورية والتحليق في اجواء وبحر لبنان ارسال المسيرات يوميا فمن البحر والبر والجولان وغزة ولبنان وكم هذه ستكلف إسرائيل من قلق وارباك وإكلاف منظومات الدفاع الجوي، وإنهاك الطيارين واكلاف التحليق.
– يستطيع تكثيف الهجمات المسيرة والصواريخ والعبوات ضد الوجود والقواعد الامريكية في سورية والعراق والتنف واستهداف قوافل النفط المسروق من سورية وايقاع اصابات تلزم الامريكي بالانسحاب او تحمل الاستنزاف والجثث والخسائر، وقد قال السيد حسن نصرالله ان الانسحاب الامريكي مهزوما من سورية والعراق يسهم بتحرير فلسطين وربما بلا حرب.
- يستطيع تامين الفدائيين للعمليات النوعية في المستوطنات الحدودية بالطائرات الشراعية واو الزوارق المطاطية…
- هل تذكرون قصف الصواريخ من العيشية والتقاصف ثم اطلالة السيد حسن نصرالله واعلانه ان السفن ستحمل بالمشتقات النفطية الإيرانية وما ان تبحر وترفع العالم اللبناني لتصبح ارضا لبنانية والمس بها سيعني المس بالكيان ووصلت المحروقات الى لبنان، وفي لقائه مع الخبراء والمحللين قال عبارة خطيرة وهامة؛ ان اسرائيل تعرف والكل يعرف ان ما تحققه ايران يصل الى المقاومة وايران اختبرت صاروخ بر بحر دقيق الاصابة على مسافة الف وخمسمائة كيلو متر، وذكر بتهديداته بإقفال البحر على اسرائيل. فالتقاصف تحت السيطرة يفيد كثيرا ايضا.
بكل حال ان اعتمدت اي من تلك الامور سيكون لها انعكاسا فوريا في تحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحياتية لسورية ولبنان والعراق وايران و يسقط قيصر وتنكسر حرب العقوبات والحصارات..
وبكل الاحوال فالثمرة عندما تنضج ستسقط ولا تستجيب للفلاح وحاجته بتأخير حصادها كذا فرضت حرب تموز ٢٠٠٦ وكذا قد تفرض الحرب في غير الاوان التي يخطط لها المحاربون
غدا؛
ماذا عن الفرص المتاحة والتحديات والمخاطر المحتملة؟ فهل تنجو إسرائيل من ازمتها بانقلاب شبه عسكري ؟؟ وهل يعاد تفعيل مشاريع وخطط تصفية القضية الفلسطينية بالتسوية والتتبيع- التطبيع عبر الممر الوحيد سورية والجولان؟؟


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع وجهات وقضايا   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 34

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28