أنبكيك ناصر ، وانت اليوم في جنة الفردوس قد ولدت !!! ام نبكي انفسنا لأننا الى الآن لم ننل شرف ما قد نلت !!!
يا ابن السنديانة الحسناء التي عصفت بها رياح الاشواق طيلة ( ٣٠ عاما ) تُقلبها تارةً ذات اليمين وتارةً ذات الشمال بين اغصان عشر تفرعوا من كبدها
خمسون ربيعاً ما كُتبنَ لك ، فيا ليتهن كن اضعافاً مضاعفة ، تخلو من الخبيثين
[ ابو حميد يا اسد مقنع … في الليل والنهار البلطة بايدك تلمع ] هتاف ردده كل محب لك في زمن الانتفاااضة الاولى
هو ابن ثورة الارض وفارس شهداء الاقصى ، وله من اسمه نصيب ، من قرية السوافير ينتمي الى حركة فتح من ثم اصبح من أحد مؤسسي كتائب شهداء الاقصى ، وعرف عنه انه اليد اليمنى لمروان البرغوثي ، اتهم بانه المسؤول عن مقتل سبعة اسرائيليين على الاقل ، اعتقل خلال الانتفاضة الاولى ومن ثم اُفرج عنه بعد توقيع اوسلو
نجا من عدة محاولات اغتيال واصبح ايقونة
اُعيد اعتقاله في ٢٠٠٢ برفقة اخيه نصر في مخيم قلانديا ، محكوم ب ٧ مؤبدات و٥٠ عام ، ويتم اكمالها بعد وفاته بإبقاء الجثمان في ثلاجات العدو ، ولذلك رفضت السنديان اقامت العزاء حتى استرداد الجثمان
واجه الأسير أبو حميد ظروفاً صحيّة صعبة جرّاء الإصابات التي تعرض لها برصاص الاحتلال، حتّى ثبتت إصابته خلال العام الماضي بسرطان الرئة. ومنذ ذلك الوقت، واجه رحلة جديدة في الأسر، أساسها جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء).
وكان إلى جانبه 4 أشقاء يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد ، 3 منهم اعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، هم: نصر ومحمد وشريف، وله شقيق خامس اعتُقل عام 2018 ، هو إسلام الذي يواجه حُكماً بالسّجن المؤبد و8 سنوات
ولديه شقيق آخر شهيد هو عبد المنعم أبو حميد الذي ارتقى عام 1994
وتعرّضت والدتهم مرات عديدة للحرمان من زيارتهم ، فضلاً عن التنكيل الذي لحق بالأسرة على مدار عقود مضت ، كذلك فقدوا والدهم خلال سنوات أسرهم ، وتعرّض منزل العائلة للهدم 5 مرات، كان آخرها عام 2019 ، لكن الارض التي تُنادي ابنائها تعرفهم حق المعرفة فلو هدّم المنزل تفتح احضانها الدافئة لهم
وفي صباح يوم البارحة الثلاثاء في ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٢ عن استشهاد الأسير ناصر ابو حميد ، في مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيليّ ، نتيجة الإهمال الطبيّ المُتعمد (القتل البطيء) التي نفّذتها إدارة سجون الاحتلال بحقّه على مدار سنوات اعتقاله ، والتي تسببت بإصابته بسرطان الرئة ، حتى اُستشهد
كما اعلنت حركة فتح في محافظات رام الله والبيرة وبيت لحم والخليل ونابلس الحداد والاضراب الشامل وسط دعوات لمواجهة الاحتلال ردا على الجرائم التي ترتكب بحق الاسرى الفلسطينيين
كما نعت حركة حماس الشهيد البطل ، وتوجهت بالتحية لكل الاسرى الاحرار ، مشيدةً بتضحياتهم وصمودهم ، كما ان دماء الشهداء ستكون وقودا لمزيد من التصدي والمقاومة ، وان عهد الوفاء لتحرير جميع الاسرى سيبقى من رأس اولياتهم
من ثم تقدموا بخالص التعازي والمواساة للاسرى في السجون ، ولوالدة الشهيد ام ناصر ، ولعموم ابناء الشعب في كل ساحات الوطن
ومساءً ، كان لعرين الاسود تبني جاء فيه
بيان مقتضب
اذا صمت الجميع تحدثت بنادقنا ، فلن ينعم بني صهيون بالراحة والامان ، وام ناصر تبكي ابنها مطارداً جريحاً اسيرا ثم شهيداً
حيث قامت مجموعات عرين الاسود باستهداف مغتصبة براخا بعبوة محلية الصنع وصليات مباركة من الرصاص وذلك في تمام الساعة ١٦:٤٠
فيا لواء جولاني انتشر بالجبال والسهول واكمن ان استطعت ، اعين عرين الاسود لن تنام وهناك امهات تبكي على فلذاتها ، واختتموا بعبارة [سنرى من سيحاصر من ]
كما كان للبطل الفارس كلمة وداع لامه السنديانة جاء فيها
( حبيبتي امي
ها انا ارحل بعدما عانيت الشوق ، وكابدت الحنين لتجاعيد يديك الحنونة
رحلت ولقياك حسرة ظلت تنغز قلبي ، لم ترأف بحالي خلايا السرطان الخبيثة ، واستكثر السجان علي حريتي ، رحلت والثأر قد طال صفحة اخرى )
ختاماً ، انما نزّف بطلا الى الفردوس الاعلى كما من سلفه من الابطال ، وإنّا لنُشهِد الله خذلان الجميع وتهاونهم ( انه بعينك يا الله ، بعينك كل اوجاع الاسرى ومآسيهم ، وخصوصاً الاسرى ( من الحرائر ) حيث يسقط الشرف عن جباه رجال الامة العربية اجمع وهن لا زلن يقبعن في غياهب السجود ، فلا تتغنوا بالشرف رجاءً ، لا شرف في امة سلمت وطبعت وتحالفت مع عدو مغتصب ، ابلعوا السنتكم وانخمدوا محاولين تخبأت عاركم
لنا الله وسواعد الابطال الشرفاء ، الذين يسطرون كل يوم اجمل الاعمال البطولية ، لحين تحقيق النصر المبين
