عم الإضراب قطاع غزة كباقي المناطق الفلسطينية، حزنا على شهداء مدينة نابلس، ونظمت العديد من الفعاليات الشعبية المنددة بالاحتلال، فيما نعت فصائل المقاومة الشهداء، ودعت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة للاجتماع بشكل عاجل، وسط تحذيرات من أن يكون “الدم الفلسطيني” هو الشعار الأكثر رواجا، في الدعاية الانتخابية الحالية للأحزاب الإسرائيلية، التي تتنافس على مقاعد “الكنيست”.
وأفاق سكان غزة على أخبار “المجزرة” الإسرائيلية الجديدة التي راح ضحيتها ستة شهداء فلسطينيين، بينهم خمسة في مدينة نابلس وسادس في رام الله.
دعوة الغرفة المشتركة
ونظمت العديد من الفعاليات الشعبية الرافضة لسياسات الاحتلال العدوانية الدامية، وأعلن خالد البطش منسق الفصائل والقوى في غزة، عن إضراب شامل في عند الساعة 12 ظهراً بما يشمل إغلاق المحال التجارية والمرافق الحكومية.
ودعا في مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع الفصائل لتشكيل قيادة موحدة، للتصدي لعربدة قوات الاحتلال وقعان مستوطنيه، كما طالب الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة إلى الانعقاد فورا لبحث سبل اسناد الضفة.
وطالب بيان الفصائل الذي تلاه البطش إلى خروج مسيرات في غزة، اسنادا للضفة، كما طالب “الشباب الثائر” بضرب الاحتلال في كل مكان بالضفة، كما أشاد بأفراد الأجهزة الأمنية في نابلس، الذين تصدوا لقوات الاحتلال.
وفي غزة جرى تعطيل الدراسة في كافة المدارس، عملا بمطالبة قيادة الفصائل، فيما قامت المساجد بالتكبير ونعي الشهداء الذين سقطوا في الضفة.
من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، “إن عرين الأسود قوة بحجم فلسطين، وستظل موئلًا لكل المقاومين الذي يجسدون وحدة الدم والمصير والقادم أعظم”، وأكد ان نابلس “ترسم بدم الشهداء مسار العزة والفخار”، وقال “هذه التضحيات لن تزيد الثورة في الضفة إلا اشتعالًا، وسيندم الاحتلال على ارتكابه هذه الجرائم”.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهداء، وقالت “إن استمرار جرائم العدو واستباحة مدننا وسفك دمنا يحتاج إلى مزيد من الوحدة وتصعيد العمل المقاوم للرد على هذه الجريمة البشعة”.
وأكدت الحركة، أن امتداد المواجهة وتوحيد ساحاتها “هو الرد الأمثل والكابوس المرعب للاحتلال وجنوده ومستوطنيه الذين يتحملون تبعات هذه الجرائم”.
كذلك أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن ما اقترفته قوات الاحتلال باستخدام الصواريخ والطائرات خلال الهجوم على نابلس “دليل على حالة الرعب والهلع من المقاومة والمقاومين”، وأضافت “إن جرائم الاحتلال وتغوله المستمر لن يثني شعبنا عن طريق المقاومة بكل أشكالها الذي اختاره الشباب الفلسطيني المقاوم”.
وأشادت الجبهة الشعبيّة بالمقاومة في نابلس، وفي كل المخيمات والبلدات والمدن المحيطة، وقالت منذرة الاحتلال بعد المجزرة “يا أهلنا وشعبنا إنّ الاحتلال لا يعرف سوى لغة القوّة”.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن الرئيس محمود عباس، يجري اتصالات عاجلة لوقف عدوان الاحتلال، لافتا إلى أنه يتابع عن كثب ما يجري في نابلس، وأنه “يشيد بصمود المواطنين في الدفاع عن ارضهم”.
ووصف أبو ردينة ما يجري من عدوان على مدينة نابلس بـ”جريمة حرب”، وحمل حكومة الاحتلال تداعيات هذا العدوان، وأكد أن خطاب الرئيس في الأمم المتحدة كان بمثابة خارطة طريق، وأضاف “قرارات المجلس المركزي على الطاولة، وعلى اسرائيل التوقف فورا عن جرائمها”.
