] #بدي_أولادي .. صرخة الصحافية لمى غوشة هزت العالم ولم تحرك للمحتل ساكناً! - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 13 أيلول (سبتمبر) 2022

#بدي_أولادي .. صرخة الصحافية لمى غوشة هزت العالم ولم تحرك للمحتل ساكناً!

الثلاثاء 13 أيلول (سبتمبر) 2022

على مدار أيام حاول ياسين صبيح، زوج الصحافية لمى غوشة التحايل على طفلته “كرمل” للاحتفال بيوم مولدها (10 أيلول/ سبتمبر) دون أن تنتبه لغياب والدتها.

كانت تردد في كل مرة يسألها ماذا تريد في هذا اليوم؟ أنها تريد “حفلة كبيرة في حديقة وأن تكون ماما معي”.

احتفال في حديقة ما استطاع صبيح تلبيته لطفلته في عيدها الخامس. حملها بيد وشقيقها الأصغر بيده الأخرى محاولا أن يرسم ابتسامة تعوض غياب الوالدة، فتواجدها مع طفلتها كان طلبا يفوق طاقته وهي المغيبة في سجون الاحتلال منذ أيام.

واعتقلت لمى غوشة في 4 أيلول/سبتمبر الحالي واحتجزت في زنازين سجن هشارون في ظروف اعتقاليه سيئة. ويوم أمس حيث مددت محكمة الاحتلال اعتقالها حتى الأحد المقبل بناء على طلب نيابة الاحتلال التي قالت إنها تستعد لتقديم لائحة اتهام بحق غوشة.

وخلال دخولها لقاعة المحكمة محاصرة بالسجانين، تحدثت غوشة (30 عاما) للصحافيين بكلمات معدودة عن الوضع الصعب الذي تعيشه داخل الزنازين الانفرادية في سجن هشارون حيث تحتجز لحين نقلها إلى سجن الدامون، المخصص لاعتقال الأسيرات الفلسطينيات، قالت بصوت مرتفع:“أحتجز في زنزانة انفرادية وفي ظروف سيئة وتحقيق قاس”.

ولكن الرسالة الأهم التي وجهتها غوشة كان انهيارها لحظة رؤيتها والدتها ووالدها في المحكمة وصراخها في القاعة “بدي أولادي بدي أولادي”.

الطفلة كرمل الابنة البكر لغوشة وشقيقها قيس 3 سنوات، لم يسمعوا نداء والدتهم هذا ولكن صرختها سمعها العالم أجمع بعد نشر فيديو تناقلته وسائل الإعلام والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، تحت وسم #بدي_ولادي.

وبحسب الزوج صبيح لـ“فلسطين اليوم”، فإن التحقيق مع غوشة يجري على خلفية اتهامها بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي والنشر حول “القضايا الوطنية”.

وتابع:“التحقيق مع لمى يتم حول ما تنشره على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي وما يتعلق بعملها الصحافي ودراستها الجامعية، ولا يوجد أي اتهامات أخرى”.

والصحافية غوشة هي أيضا طالبة في برنامج الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت، وخلال دراستها اهتمت بقضايا الأسرى والكتابة عنهم، بالإضافة إلى عملها الصحافي من مدينة القدس وتغطيتها قضايا المدينة بما فيها الأسرى المحررين والاعتقالات والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى.

عملها الصحافي، كما يقول صبيح، هو محور التحقيق معها على مدار الأيام الفائتة كلها. حيث وجهت لها تهمة “التحريض”، وفقا لقانون “فيس بووك” الذي أقرته الكنيست الإسرائيلي مطلع عام 2022 لمحاربة ما يسمى “بمكافحة التحريض على الإرهاب”. والذي شكل مدخلا لملاحقة الصحافيين والنشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني واعتقالهم.

وكانت وسائل الإعلام العبرية حضرت على غوشة في الأيام الفائتة من خلال النشر حول لائحة الاتهام التي وجهت لها، وقالت وكالة الأنباء العبرية 0404 حول لائحة الاتهام هذه إن فلسطينية من مدينة القدس قامت بنشر محتوى يشجع على “العنف” ودعم وتأييد “منظمات إرهابية”.

وتابعت الوكالة:“اعتادت الفلسطينية إجراء لقاءات مع أسرى محررين، وأحداث أخرى وتنشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ومن المواد التي نشرتها، صورة إبراهيم النابلسي وهو يحمل سلاحاً، وكان قد تم اغتياله على يد الوحدات الخاصة الإسرائيلية، وكتبت مع الصورة: “سوف ينحني المجد أمامك، فأنت المثال وأنت الرمز”، بالإضافة إلى نشر صور لعناصر مسلحة من الجهاد الإسلامي وخلال الحرب الأخيرة على غزة".

وبحسب صبيح فإن العائلة لم تستطع حتى الآن زيارة غوشة والاطمئنان عليها إلا خلال جلسات المحاكم التي عقدت لها لأربع مرات منذ اعتقالها وحتى الآن.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع اخترنا لكم  متابعة نشاط الموقع عين الخبر   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

42 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 42

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28