شنت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين 5 سبتمبر 2022، حملة اعتقالات، خلال اقتحامها عدة مدن في الضفة الغربية المحتلة، وسط اشتباكات عنيفة مع مقاومين، ومواجهات مع مواطنين، أسفرت عن عدد من الإصابات بينها واحدة خطيرة بالرأس.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين خلال اقتحامها عدة أحياء بالمدينة.
وداهمت قوات الاحتلال حي الطيرة جنوبي رام الله واعتقلت الناشط في الجبهة الشعبية الأسير المحرر رامي فضايل من منزله.
واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في الحي دون وقوع إصابات.
وفي نابلس، أصيب شابان خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم العين غربي المدينة.
وأفادت مصادر محلية، بأن اشتباكات مسلحة ومواجهات عنيفة اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال لمخيم العين، وأصيب شابان جراء تعرضهما للدهس بجيب عسكري.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب كريم شاهين بعد مداهمة منزله بالمخيم وتفتيشه وتخريب محتوياته.
وفي جنين، أصيب مواطن بالرأس بجراح وصفت بالخطيرة، واعتقل عدد آخر، خلال اقتحام قوات الاحتلال، بلدة قباطية وسط اشتباكات عنيفة.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى، بأن قوات الاحتلال اعتقلت كل من: محمد نصيف غوادرة، وأمين السعدي، وأنور نضال سباعنة، وعدي مناصرة، ونورس غوادرة.
وكتبت صحيفة معاريف تفاصيل جديدة عن إطلاق النار في الاغوار التي أدت الى إصابة 4 من جنود لواء جولاني بينهم اثنين في حالة خطيرة ، حيث بينت ان الخلية التي نفذت عملية إطلاق النار على حافلة الجنود في الأغوار حددت السائق كهدف لكي تتسبب في أكبر عدد من القتلى في العملية.
وأوضحت انه الى جانب محاولة إحراق الحافلة عبر الزجاجات الحارقة ن وتابعت المنفذون كانوا قريبون من تحقيق هدفهم إلا أن الحظ لم يخدمهم.
وكانت مصادر عبرية أعلنت أمس عن وقوع 7 إصابات بينها خطيرة جراء عملية إطلاق نار صوب حافلة تقل جنود من لواء غــولاني بالأغوار بالقرب من حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية .
وقال جيش الاحتلال منطقة عملية إطلاق النار في الأغوار منطقة عسكرية مغلقة لملاحقة منفذي عملية إطلاق النار تجاه حافلة للمستوطنين، والتي أسفرت عن عدد من الإصابات بينهم إصابة خطيرة.
وقال ضابط سابق في جهاز الشاباك “الإسرائيلي” لصحيفة معاريف اليوم الأثنين 5/9/2022 ان الأوضاع في شمال الضفة الغربية تقترب من الفوضى، واعتبر ان حالة الغليان في الضفة الغربية بسبب غياب سلطة السلطة الفلسطينية، وإن السيطرة باتت للمسلحين حسب قوله.
ويقول تال ليف رام مراسل معاريف ، هناك تقيم يقول أن الوضع في الضفة الغربية شديد الانفجار.
وأضاف المراسل العسكري أنه وبالرغم من إن القضية الفلسطينية ليست على رأس الأجندة السياسية والأمنية، وعلى الرغم من التهديدات الأخرى ، يتم الآن تحليل وتقييم قطاع الضفة الغربية في المؤسسة الأمنية كمنطقة فرص التصعيد فيها أعلى.
وحذّرت صحيفة “معاريف” من أنه كان ممكنًا أن تكون نتيجة العملية في شمال الغور قرب الأغوار أقسى بكثير مما سجلته الحصيلة النهائية، حيث بحثت المجموعة المنفذة عن هدف، لتكون احتمالات القتل الجماعي كبيرة، واختاروا حافلة لجنود كهدف.
بشكل نسبي مع الوضع في الضفة الغربية، فإن كمية العمليات في غور الأردن منخفضة بشكل جوهري، لكن في الماضي أيضاً شمال الغور ومنطقة الأغوار، التي نُفذت فيها العملية، كانت تتأثر بشكل مباشر بما يحصل في شمال شومرون ونابلس، لذلك لم يكن مفاجئاً أن منفذي هذه العملية هم من جنين.
وبحسب الصحيفة، فإن الأشهر الأخيرة في الضفة الغربية تشير بشكل أكيد إلى أن الفلسطينيين حددوا الحافلات كأهداف نوعية لتنفيذ عمليات إطلاق نار، وأمام هذا التهديد من عمليات الحافلات المدنية أو رحلات الجنود، فإن المطلوب من الجيش الإسرائيلي الاستعداد أيضاً في غور الأردن.
وأضافت الصحيفة أن “ظاهرة التقليد والإلهام، المعروفة في كل ما يتعلق بالإرهاب، قد تزيد حافزية المنظمات الإرهابية أو خلايا محلية لتنفيذ عمليات إطلاق نار أكثر في المنطقة، وهذا المنحى في الأشهر الأخيرة واضح، هناك ارتفاع جوهري في عدد الأحداث والشعور أيضاً في المؤسسة الأمنية أن المنطقة قريبة من تصعيد أكبر، حتى الآن حصل بالأساس في شمال شومرون”.
وبحسب “معاريف”، فإن القضية الفلسطينية ليست موجودة على جدول أعمال المستوى السياسي والأمني، لكن على الرغم من إيران، وحزب الله في الشمال، وعدم الاستقرار الدائم مع قطاع غزة، فإن منطقة الضفة الغربية مرشّحة أيضاً في المؤسسة الأمنية الصهيونية على أنها منطقة متفجرة جداً، واحتمالات تصعيد إضافي فيها أعلى من بقية المناطق.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بين تحضير خيارات عسكرية لإيران، والاستعداد لحرب مع حزب الله وتهديدات كبيرة إضافية، فإن الساحة الفلسطينية هي التي تتطلب في نهاية المطاف من المؤسسة الأمنية استثمار موارد كثيرة، كانوا يفضلون استثمارها في أماكن أخرى.
وختمت الصحيفة بالقول “الآن يبدو أنه في الأشهر الأخيرة من ولاية رئيس الأركان أفيف كوخافي، سيكون النشاط العملاني والمدني في الضفة الغربية مكثفاً، وهذا المنحى من المتوقع أن يتواصل مع الدخول المتوقع لرئيس الأركان الجديد اللواء هرتسي هليفي إلى المكتب في الكريا بتل أبيب بعد أربعة أشهر”.
