برلين: أعلنت الحكومة الألمانية أنها تجري محادثات بشأن دفع مزيد من التعويضات لضحايا هجوم أولمبياد ميونيخ، مع اقتراب الذكرى الخمسين للعملية الدامية.
وقبيل إحياء الذكرى في أيلول/سبتمبر، أشار أقارب الضحايا الإسرائيليين إلى أنهم غير راضين عما تعرضه ألمانيا.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية لوكالة فرانس برس إن “المحادثات القائمة على الثقة تجري مع ممثلي عائلات الضحايا”.
ولم يحدد من سيستفيد من التعويضات الإضافية، أو المبلغ الذي سيتم تخصيصه، مكتفياً بالقول إن أي حزمة ستمول “مرة أخرى” من قبل الحكومة الفدرالية وولاية بافاريا ومدينة ميونيخ.
في 5 أيلول/سبتمبر 1972، اقتحم ثمانية مسلحين فلسطينيين جناح الفريق الإسرائيلي في القرية الأولمبية وقتلوا اثنين وأخذوا تسعة رهائن وهددوا بقتلهم في حال لم يتم إطلاق سراح 232 أسيراً فلسطينياً.
وقامت شرطة ألمانيا الغربية بعملية إنقاذ فاشلة، قُتل فيها الرهائن الإسرائيليون التسعة، بالإضافة إلى خمسة من المسلحين الثمانية، وضابط شرطة.
ألمانيا تعتزم إجراء “تقييم تاريخي” بواسطة لجنة من المؤرخين الألمان والإسرائيليين لتحديد ما حدث “من منظور عام 2022”.
ووصفت أنكي سبيتزر، المتحدثة باسم عائلات الضحايا، في حديث مع المجموعة الإعلامية الألمانية “آر أن دي”، المبلغ المطروح حالياً بأنه “مهين”، مهددة بمقاطعة حفل إحياء الذكرى هذا العام.
وقالت إن برلين عرضت مبلغاً إجمالياً يبلغ 10 ملايين يورو بالإجمال، يشمل نحو 4,5 مليون يورو، تم دفعها كتعويضات بين عامي 1972 و2002، وهو ما اعتبرت أنه لا يتوافق مع المعايير الدولية.
وأضافت سبيتزر، أرملة مدرب رياضة المبارزة أندريه سبيتزر، الذي قتل في الهجوم: “نشعر بالغضب وخيبة الأمل”، مشيرة إلى “أننا لم نرغب أبداً في التحدث علناً عن المال، ولكننا الآن مضطرون لذلك”.
وأفادت “آر أن دي” أن الحكومتين الألمانية والإسرائيلية ترغبان بالتوصل إلى اتفاق بحلول 15 آب/أغسطس.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية إنه، بالإضافة إلى التعويض، فإن ألمانيا تعتزم إجراء “تقييم تاريخي” بواسطة لجنة من المؤرخين الألمان والإسرائيليين لتحديد ما حدث “من منظور عام 2022”.
(أ ف ب)