] حماس تعلن “تدهور” صحة أحد الأسرى الإسرائيليين لديها واسرائيل تطلب من مصر - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 28 حزيران (يونيو) 2022

حماس تعلن “تدهور” صحة أحد الأسرى الإسرائيليين لديها واسرائيل تطلب من مصر

الثلاثاء 28 حزيران (يونيو) 2022

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، صباح اليوم الثلاثاء، إن اتصالات جرت الليلة الماضية بين المسؤولين عن ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، ومسؤولين كبار في جهاز المخابرات المصرية، بشأن إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن تدهور صحة أسير إسرائيلي لديها.

وقالت المصادر لصحيفة القدس المحلية: إن “إسرائيل” طلبت مصر محاولة الحصول على إيضاحات حقيقية من حركة حماس حول مصير أسراها خاصة بعد الإعلان الذي وصفته بـ “المقلق”.

ولفتت المصادر إلى أن كبار المسؤولين المصريين أكدوا للجانب الآخر استعداداهم لاستغلال ما يجري لإمكانية إحداث اختراق جديد في هذا الملف بعد أن تعثر أكثر من مرة سابقًا.

وأشارت المصادر، إلى أن مصر قد تجري اتصالًا مع قيادة حركة حماس لمحاولة الحصول على إيضاحات عامة حول ما جرى وفحص إمكانية أن تكون هذه فرصة حقيقية للمضي قدمًا في إنهاء هذا الملف العالق منذ عام 2014.

وكان الناطق باسم القسام أكد أنه سيتم نشر أدلة تؤكد صحة إعلانه خلال الساعات المقبلة.

وحاولت “إسرائيل” التقليل من الإعلان واعتبرته أنه جزءًا من حرب نفسية تخوضها حماس خاصة مع اقتراب ذكرى عملية “الجرف الصامد/ عدوان 2014”، مشيرةً إلى أن الحديث يدور عن أحد الأسيرين أفراهام منغستو، وهاشم السيد، متجاهلةً الجنديين الآخرين هدار غولدن، وأرون شاؤول اللذين تعتبرهما أنهما جثث، فيما تلمح حماس إلى أن أحدهما على الأقل حي.

وسبق إعلان القسام، أن أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في خطاب من لبنان إن حركته ستسعى بكل ما لديها من أدوات وخيارات لتحرير الأسرى في سجون الاحتلال وإجبار الاحتلال على صفقة جديدة، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” لن تعرف مصير أسراها حتى يتم التوصل لاتفاق صفقة تبادل أسرى.

وحمل نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، حركة حماس، المسؤولية عن حياة الأسرى، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” ستواصل العمل مع مصر من أجل إعادة الأسرى والمفقودين.

وكانت حماس و “إسرائيل” خاضتا مفاوضات غير مباشرة برعاية مصرية لأكثر من مرة، دون حصول أي تقدم حقيقي في هذا الملف، حيث تعتبر “تل أبيب” أن طلبات الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، بأنها غير مقبولة وعالية وأنه لا يمكن الإفراج عن أسرى “ملطخة أيديهم بدماء الإسرائيليين” - وفق الوصف الإسرائيلي-، بينما المقاومة متشبثة بمطالبها وشروطها ومن أهمها الإفراج عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد صفقة الجندي جلعاد شاليط عام 2011 والتي صادف ذكرى أسره منذ أيام.

ومنذ عدوان 2014، حاولت حماس في مرتين على الأقل خطف جنود إسرائيليين كان آخرها في عملية عبر نفق على الحدود الشرقية لخانيونس جنوب قطاع غزة، خلال معركة “سيف القدس/ حارس الأسوار”، إلا أن تلك العملية - كما كشفت كتائب القسام على لسان القيادي البارز فيها محمد السنوار - مؤخرًا خلال مقابلة متلفزة، أنه لم يكتب لها النجاح، فيما تبين أن الاحتلال قصف تلك المجموعة داخل النفق واستشهد جميع عناصرها.

وكان قد أعلن الناطق باسم كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الإثنين، عن “تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو” الإسرائيلي لدى حركة “حماس”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وأفاد أبو عبيدة بأن الحركة ستنشر “خلال الساعات القادمة ما يؤكد ذلك”.

وفي أعقاب إعلان أبو عبيدة، سارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى تداول تصريحات نقلتها عمّن وصفته بـ“مصدر أمني إسرائيلي رفيع”، قوله إن “حماس تحاول الضغط للتوصل إلى اتفاق”.

وادعى المسؤول الأمني الإسرائيلي أنه “لا يوجد أي تغيير طرأ على صحة أبرا منغستو أو هشام السيد حسب معلوماتنا الاستخباراتية”.

من جانبه، أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، بيانا حمل فيه حركة حماس “المسؤولة عن أوضاع الأسرى المدنيين”، وقال “ستواصل إسرائيل جهودها، بوساطة مصرية، لإعادة الأسرى والمفقودين”.

وتحتفظ “حماس” بأربعة أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة.

وعادة ما تتحفظ الحركة عن الإفصاح عن مصير المحتجزين الأربعة، أو وضعهم الصحي.

وبحسب الرواية الإسرائيلية فإن الأسرى الأربعة هم جنديان تعتبرهما إسرائيل مقتولين (هدار غولدن وشاؤول آرون) بالإضافة إلى مواطنين مدنيين تعتبرهما السلطات الإسرائيلية على قيد الحياة (أبرا منغستو وهشام السيد).

وبحسب منظمة “مسلك” الإسرائيلية، الخاصة بالدفاع عن حرية الحركة، فقد اجتاز منغستو السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي قطاع غزة، في 7 أيلول/ سبتمبر 2014.

ووفقا للمنظمة، فقد دخل السيد (من بلدة حورة في النقب) إلى قطاع غزة في 20 نيسان/ إبريل 2015، عبر ثغرة في السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي القطاع، دون أن يعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين.

وأسر مقاتلو كتائب القسام آرون في عملية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي حي التفاح شرق غزة، وقعت بتاريخ 20 تموز/ يوليو 2014. وأسرت حركة حماس غولدن، في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، في 1 آب/ أغسطس 2014، أثناء الحرب.

ولم تقدم “حماس” أي معلومة خاصة بالجنديين غولدن وآرون حتى الآن.

فيما

دعا المنسق السابق لملف الأسرى والمفقودين “الإسرائيليين”، موشيه تال، اليوم الثلاثاء 28/6/2022، إلى ضرورة الأخذ إعلان حركة حماس غير العادي حول الأسرى لديها على محمل الجد.

وقال تال في حديث لإذاعة كان العبرية، إنه مقتنع بمصداقية وجدية إعلان حركة حماس، معتبرًا أن هذه فرصة يمكن من خلالها كشف ادعاء حماس أن أحد الجنديين على قيد الحياة.

ودعا حكومة الاحتلال إلى الاستيقاظ والعمل من أجل التقاط مثل هذه الفرصة.

وأضاف: “هناك مجموعة مختلفة من الأدوات يمكن من خلالها التخفيف من شروط الإفراج عن المقاومين الذين سيم إطلاق سراحهم في أي صفقة محتملة”. وفق تعبيره.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت مساء أمس، عن تدهور صحة أسير إسرائيلي لديها، فيما قللت حكومة الاحتلال من ذلك وحملت لاحقًا حماس المسؤولية عن حياتهم، معتبرةً أن ما أعلن يأتي في إطار الحرب النفسية وأن الحديث يدور عن أفراهام منغستو وهاشم السيد، وليس الجنديين هدار غولدن وأرون شاؤول اللذين تعتبرهما بأنهما جثث فيما تلمح حماس إلى أنهما أحياء.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع المقاومة  متابعة نشاط الموقع الأجنحة العسكرية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

35 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 36

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28