] ذكرى النكبة: الاحتلال يحشد قوات في البلدة القديمة في القدس - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 15 أيار (مايو) 2022

ذكرى النكبة: الاحتلال يحشد قوات في البلدة القديمة في القدس

الأحد 15 أيار (مايو) 2022

عززت الشرطة الإسرائيلية قواتها في أنحاء البلاد، وخاصة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، في الذكرى الـ74 للنكبة اليوم، الأحد. وحشدت الشرطة قوات كبيرة في القدس تمهيدا لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

وفي موازاة إحياء ذكرى النكبة، يحتفل المستوطنون بما يسمى “الفصح الثاني”، الذي “يسمح فيه لليهود بتقديم قرابين” في المسجد الأقصى، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الأمر الذي يشكل استفزازا صارخا للفلسطينيين ويصعد التوتر في الأقصى.

ويأتي ذلك في أعقاب اعتداء شرطة الاحتلال الوحشي على جنازة مراسلة قناة الجزيرة، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، في القدس، أول من أمس، وخاصة اعتداء الشرطة على حاملي نعش الشهيدة.

ونشرت منظمات “الهيكل” المزعوم في الشبكات الاجتماعية، دعوات لأنصارها المستوطنين إلى المشاركة في الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى، اليوم، في الوقت الذي تواصل شرطة الاحتلال فرض التقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم ونصب الحواجز العسكرية في الطرقات المؤدية للأقصى وقبالة بواباته.

وادعت شرطة الاحتلال أنها مستعدة للتعامل مع أي تطور، خاصة في المسجد الأقصى، في إشارة إلى عزمها اقتحام المسجد الأقصى من أجل حماية جولات المستوطنين الاستفزازية في ساحات المسجد. وتسببت هذه الاقتحامات بقمع شديد نفذته الشرطة ضد المصلين الفلسطينيين في المسجد.

وأطلق المقدسيون دعوات لشد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه، ضمن حملة “الفجر العظيم” لحمايته من تجاوزات وانتهاكات الاحتلال واقتحامات مستوطنيه، كما دعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني، للاستنفار للقدس وشد الرّحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه.

وتعليقا على دعوات منظمات “الهيكل”، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، “إن دعوات ما يسمى جماعات الهيكل الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى، يوم الأحد في ذكرى النكبة، وسماح سلطات الاحتلال بذلك، تصعيد خطير ولعب بالنار واستفزاز لمشاعر شعبنا وأمتنا. وهذه الدعوات هي دفع إلى صدام مفتوح يتحمل الاحتلال الإسرائيلي تبعاته كاملة”.

وشدد قاسم على أن كل سياسات الاحتلال العدوانية لن تستطيع فرض التقسيم الزماني أو المكاني في المسجد الأقصى، مؤكدًا أن المعركة حول الأقصى المبارك محسومة لصالح الشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض.

وبحسب الشرطة الإسرائيلية، فإنها تتوقع وقفات تظاهر “صغيرة”، خاصة في الناصرة وجامعة تل أبيب. ودعت حركة اليمين المتطرف الإسرائيلية “إم تِرتسو” إلى مظاهرة استفزازية في الجامعة نفسها ضد وقفة إحياء ذكرى النكبة.

وصادف اليوم الـ15 من أيار/ مايو من كل عام الذكرى السنوية الـ74 لنكبة شعبنا الفلسطيني، والتي كان ضحيتها تهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة في كل فلسطين (بين النهر والبحر).

وسيطرت العصابات الصهيونية خلال النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، وتم تدمير 531 منها بالكامل، وطمس معالمها الحضارية والتاريخية، وما تبقى تم إخضاعه إلى الاحتلال وقوانينه، بحسب مركز المعلومات الفلسطيني،

وشهد عام النكبة أكثر من 70 مجزرة نفذتها العصابات الصهيونية، التي أمدتها بريطانيا بالسلاح والدعم، كمجازر دير ياسين والطنطورة، وأكثر من 15 ألف شهيد والعديد من المعارك بين المقاومين الفلسطينيين والجيوش العربية من جهة والاحتلال الاسرائيلي من الجهة المقابلة.

عام النكبة 1948 خلال تهجير أهالي البلدات الفلسطينية

531 بلدة وقرية جرى تدميرها ومحوها، وأنشأ الاحتلال الإسرائيلي مستوطنات على أراضي تلك القرى ليفرض أمرا واقعا عن فكرة “لا مكان للعودة إليه” بعد أن تُبنى المستوطنات على الأراضي المغتصبة.

واحتُلت المدن الكبيرة وشهد بعضها معارك عنيفة وتعرضت لقصف احتلالي أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة منها، ومنها اليوم ما تحول إلى مدينة يسكنها إسرائيليون فقط، وأخرى باتت مدن مختلطة.

وبحسب سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بلغ عدد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين 58 مخيما رسميا تابعا للوكالة تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سورية، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

وسيطر الاحتلال الذي أعلن قيام دولته في مثل هذا اليوم قبل 74 عاما، على 78% من مساحة فلسطين التاريخية (27,000 كيلو متر مربع)، وذلك بدعم من الاستعمار البريطاني تنفيذا لوعد بلفور المشؤوم عام 1917 وتسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين (وعد من لا يملك لمن لا يستحق)، والدور الاستعماري في اتخاذ قرار التقسيم، (قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، الذي عملت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا على استصداره)، ثم جاءت النكسة وتوسع الاستيطان والتهجير، وسيطر الاحتلال على أكثر من 85% من مساحة فلسطين.

وبلغ عدد الفلسطينيين في نهاية عام 2019 حسب الجهاز المركزي للإحصاء حوالي 13 مليونا، منهم نحو 5 مليون فلسطيني يعيشون فـي الضفة وقطاع غزة، (43% منهم لاجئين حسب التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017)، وحوالي مليون و597 ألف فلسطيني يعيشون في الأراضي المحتلة عام 1948، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6 مليون، وفي الدول الأجنبية حوالي 727 ألفا.

فيما قال الجهاز المركزي للإحصاء، إن سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، تشير الى أن عدد اللاجئين المسجلين لديها حتى كانون أول 2020، بلغ نحو 6.4 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش 28.4% منهم في 58 مخيما رسميا تابعا لها، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 في سورية، و12 في لبنان، و19 في الضفة، و8 في قطاع غزة.

وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين، باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949، حتى عشية حرب حزيران 1967 “حسب تعريف الأونروا”، ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا، أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب، والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.

عدد الفلسطينيين تضاعف منذ النكبة أكثر من 10 مرات

وبلغ عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8% فقط منهم، وفي العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من 2 مليون حوالي 31.5% منهم من اليهود، حيث تدفق بين عامي 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي، وتدفق على فلسطين بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي، وبهذا تكون فلسطين قد استقبلت بين عامي 1932 و1947 ما يقرب من 318 ألف يهودي، ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألف يهودي.

ورغم تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني في العام 1948 ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني غالبيتهم الى الأردن بعد حرب حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الاجمالي في العالم في نهاية العام 2021 حوالي 14 مليون نسمة، ما يشير الى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948، حوالي نصفهم (7 مليون) نسمة في فلسطين التاريخية (1.7 مليون في المناطق المحتلة عام 1948).

وتشير التقديرات السكانية، أن عدد السكان بلغ نهاية 2021 في الضفة الغربية “بما فيها القدس” 3.2مليون نسمة، وحوالي 2.1 مليون نسمة في قطاع غزة، وفيما يتعلق بمحافظة القدس فقد بلغ عدد السكان حوالي 477 ألف نسمة في نهاية العام 2021، منهم حوالي 65% (حوالي 308 آلاف نسمة) يقيمون في مناطق القدس ((J1، والتي ضمها الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967.

وبناء على هذه المعطيات فإن الفلسطينيين يشكلون 49.9% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 50.1% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية (البالغة 27,000 كم2).

ما يزيد عن مائة ألف استشهدوا منذ نكبة 1948

بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) نحو مائة ألف شهيد، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 11,358 شهيدا، خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 30/04/2022.

ويشار إلى أن عام 2014 كان أكثر الأعوام دموية، حيث سقط 2,240 شهيدا، منهم 2,181 استشهدوا في قطاع غزة غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة.

أما خلال عام 2021 فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 341 شهيدا، منهم 87 شهيدا من الأطفال، و48 سيدة، فيما بلغ عدد الجرحى 12,500 جريحا.

نحو مليون حالة اعتقال منذ عام 1967

بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 4,450 أسيراً حتى شهر نيسان من العام 2022 (منهم 160 أسيراً من الأطفال، بالإضافة إلى 32 أسيرة)، أما عدد حالات الاعتقال فبلغت خلال العام 2021 باعتقال نحو 8,000 مواطن في كافة الاراضي الفلسطينية من بينهم نحو 1,300 طفل و184 سيدة، فيما بلغ عدد أوامر الاعتقال الاداري بحق مواطنين لم توجه لهم أي تهمة 1,595 أمرا، كما تشير البيانات إلى وجود 570 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، و650 معتقلا إداريا.

كما تشير البيانات إلى أن اسرائيل تعتقل ما يزيد على 700 أسير من المرضى، وستة أسرى من النواب بالمجلس التشريعي، بالإضافة لوجود 25 أسيرا اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993، وما زالوا يقبعون داخل السجون الإسرائيلية.

ويتضح من البيانات، أن عدد الشهداء من الأسرى بلغ 226 أسيرا منذ عام 1967، بسبب التعذيب أو القتل العمد بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي.

وتشير البيانات إلى استشهاد 103 أسرى منذ أيلول عام 2000.

وقد شهد عام 2007 أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية حيث استشهد سبعة أسرى، خمسة منهم نتيجة الإهمال الطبي.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع اخترنا لكم  متابعة نشاط الموقع عين الخبر   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

37 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 37

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28