اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، خمسة فلسطينيين على الأقل من منطقة باب العمود عند مدخل البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.
وقامت وحدة خاصة من جيش الاحتلال، باعتقال شابين بعد الاعتداء عليهما، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة شبان آخرين.
ومنذ مطلع شهر رمضان، تنفذ قوات الاحتلال اعتداءات يومية على الفلسطينيين، والمصلين عقب خروجهم من صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، في محاولة منها لإفراغ مدينة القدس من طابعها الفلسطيني والتنغيص على المواطنين الذين يتوافدون إلى القدس خلال رمضان، لأداء الصلاة.
واعتقلت قوات الاحتلال منذ الأول من رمضان 36 مقدسيًا، بعضهم ما زال رهن الاعتقال، والبعض الآخر أفرج عنه بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة وفرضت عليهم غرامات مالية.
إصابة طفلة جراء مطاردة الاحتلال لمركبة جنوب الخليل
وفي سياق ذي صلة، أصيبت طفلة بجروح، مساء الأربعاء، جراء مطاردة قوات الاحتلال الإسرائيلي لمركبة كانت تستقلها برفقة ذويها، ما أدى إلى اصطدام المركبة بجدار عند مدخل قرية أم الخير جنوب الخليل.
وأفاد منسق لجنة الحماية والصمود في مسافر يطا جنوب الخليل، فؤاد العمور، بأن شرطة الاحتلال طاردت مركبة تقل عائلة فلسطينية وتعمدت صدمها، ما أدى إلى انحرافها عن مسارها واصطدامها بجدار عند مدخل قرية أم الخير.
وأوضح أن ما أدى إلى إصابة الطفلة سيدرا نجادة (8 سنوات) بجروح تم نقلها بواسطة طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى يطا الحكومي، ووصفت إصابتها بالمتوسطة.
وأفاد محامي مركز معلومات وادي حلوة فراس الجبريني، بأن المعتقلين من منطقة باب العمود، مساء الأربعاء، هم: حمزة عليان، وأحمد عواد، ومحمد عميرة، ومحمد أبو ميالة.
وأوضح أن أحمد عواد اعتقلته الشرطة المتخفية بالزي المدني “وحدة المستعربين” برفقة المخابرات، واعتدت عليه بالضرب المبرح خلال الاعتقال.
كما احتجزت قوات الشرطة الشبان داخل غرفة المراقبة عند مدخل باب العمود، وحررت الهويات، وهددت باعتقال الشبان في حال تصويرها لعناصر وأفراد الشرطة.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال ومنذ بداية شهر رمضان يوم السبت الماضي، اعتقلت 38 فلسطينيا من منطقة باب العمود، الساهرة، شارع نابلس، المصرارة والمناطق المحاذية لها، ومعظمهم أفرج عنهم بشروط الإبعاد عن الشوارع المذكورة.
وأوضح محامي المركز فراس الجبريني، أن الشرطة خصصت “وحدة خاصة” منذ بداية رمضان في مركز شرطة المسكوبية للتحقيق مع المعتقلين من شوارع القدس، حيث يتم نقلهم مباشرة إلى هذه الوحدة بعد الاعتقال.
ومن جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى قصي زيتون بعد اقتحام حي بئر أيوب في بلدة سلوان.
كما اعتقلت رامي الفاخوري ورشيد الرشق، بعد اقتحام منزليهما في القدس القديمة.
وحولت شرطة الاحتلال معتصم حسين من مخيم شعفاط للاعتقال الإداري لمدة شهر ونصف، كما جددت الاعتقال الإداري ضد شادي هلسة لمدة 4 أشهر.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، بشرط الإبعاد عن البلدة القديمة والأقصى وباب العمود لمدة شهر.
الاحتلال يتعمد التنكيل بالمعتقلين خلال اعتقالهم وفي مراكز التحقيق
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن قوات الاحتلال تتعمد استخدام أساليب قمعية بحق المعتقلين خلال اعتقالهم.
وبينت الهيئة، في بيان لها، اليوم الخميس، أن المعتقلين يتعرضون للضرب بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق، وإطلاق قنابل الصوت والغاز، إضافة للتنكيل بهم بعد اعتقالهم وفي مراكز التحقيق.
وأعربت عن قلقها من استمرار الهجمة الشرسة التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، الذين تم استهدافهم بطريقة شرسة وهمجية في مختلف مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
ولفتت الهيئة أن هذه الاعتداءات التي تمارسها دولة الاحتلال وأجهزتها العسكرية، ما هي إلا محاولة فاشلة لكسر إرادة وصمود شعبنا.
وطالبت المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية بالوقوف أمام مسؤولياتها، لردع ومحاسبة دولة الاحتلال على هذه الجرائم والاعتداءات التي تمارسها، التي تتجاوز كافة الأعراف والقوانين الدولية.
