] الاحتلال يقمع تظاهرة سلمية وينفذ اعتقالات في الشيخ جراح ويهدد بالمكبر - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 5 آذار (مارس) 2022

الاحتلال يقمع تظاهرة سلمية وينفذ اعتقالات في الشيخ جراح ويهدد بالمكبر

السبت 5 آذار (مارس) 2022

قمعت قوات الاحتلال أمس، الجمعة، تظاهرة تضامنية في حي الشيخ جراح بمدينة القدس ضد مخططات تهجير سكانه، واعتقلت فلسطينيا ومتضامنين أجنبيين.

وحسب شهود عيان، فإن التظاهرة جاءت للتعبير عما وصفه المشاركون بمخططات التهجير القسري للفلسطينيين من الحي.

وقال شهود عيان، إن “قوات إسرائيلية خاصة قمعت تظاهرة سلمية في حي الشيخ جراح، شارك فيها عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، وفرقتهم بالقوة”.

وأوضح الشهود أن “التظاهرة جاءت للتعبير عما وصفه المشاركون بمخططات التهجير القسري للفلسطينيين من الحي”.

وأضافوا أن “القوات الإسرائيلية اعتقلت شابا فلسطينيا، ومتضامنين أجنبيين، دون ذكر جنسيتهما”.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مطالبة بوقف مخططات التهجير القسري لسكان حي الشيخ جراح، وكذلك سياسة هدم المنازل والمنشآت.

وقضت محاكم إسرائيلية، خلال السنوات الماضية بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح، قبل أن تقرر المحكمة العليا في الأيام الأخيرة أن أهالي حي الشيخ جرّاح سيبقون في العقارات التي يسكنون بها حتى الانتهاء من إجراءات التسوية على ملكية أراضي الحي، هذا في مقابل دفع رسوم إيجارات مخفضة.

وبذلك تكون المحكمة قد قبلت جزئيًا الاستئناف الذي تقدم به أهالي الشيخ جرّح، وعلّقت أجراءات طردهم من منازلهم.

وأدى قرار إجلاء عائلات من منازلها في أيار/مايو الماضي، إلى تفجّر مواجهات امتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق الـ48.

وشردت بلدية الاحتلال في القدس عائلة شويكي من بيت حنينا بعد أن أجبرتها على هدم منزلها قسرا، وهددتها بفرض غرامات مالية باهظة وتكاليف الهدم بحال لم تقم على هدم المنزل ذاتيا.

ويواصل المقدسي رائف شويكي، لليوم الثاني، بتفريغ وهدم منزله البالغة مساحته 95 مترا مربعا، حيث أصرت بلدية الاحتلال على الهدم ورفضت منح التراخيص للمنزل، وذلك في سياق سياسة تضييق الخناق على المقدسيين وهدم منازلهم لدفعهم على الهجرة القسرية.

ويعيش شويكي في منزله منذ نحو 8 سنوات مع زوجته وولديه، ومنذ فترة طويلة، يقول “أحاول الحصول على ترخيص للبناء بمساعدة المحامين”.

وأكد أنه حاول مرارا وتكرارا الحصول على تراخيص من أجل البقاء في منزله، حيث دفع مبالغ باهظة للمحامين وبلدية الاحتلال من أجل ذلك، لكن دون جدوى.

وعلى الرغم من محاولات شويكي لوقف أمر الهدم وتشريد عائلته، إلّا أن بلدية الاحتلال وضعت أمامه خيارين، إما الهدم القسري بأسرع وقت، أو هدم آلياتها مقابل دفع كافة التكاليف المترتبة على ذلك، والتي تصل قيمتها 100 ألف شيكل.

وأضاف “زوجتي لا تحتمل رؤية مشاهد الهدم وتحويل تعب عمرنا إلى ركام، لذلك ذهبت إلى منزل أهلي، نحن لا نستطيع دفع المخالفات الباهظة لذلك أُجبرنا على الهدم القسري”.

واختتم شويكي “كلفني بناء المنزل أكثر من 300 ألف شيكل، والآن أنا أهدم تعبي بيدي.. هذا هو الحال في القدس”.

فيما أظهرت إحصاءات لجنة المتابعة في جبل المكبر بالقدس المحتلة، إن 800 وحدة سكنية مهددة بالهدم في البلدة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

تابعوا تطبيق “عرب ٤٨”... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وتسعى بلدية الاحتلال في القدس لهدم 800 وحدة سكنية في البلدة، مقابل بناء مراكز تجارية و500 وحدة سكنية ضمن عمارات مشتركة تحوي عدة عائلات، بحسب ما أفاد عضو لجنة المتابعة في جبل المكبر، طارق عويسات.

وأكد عويسات أن خطورة هذا المخطط أنه يحرم مستقبلا أهالي جبل المكبر من التوسع العمراني، وسيجبر الشباب على الخروج من بلدات القدس إلى محيط المدينة من أجل الحصول على سكن.

وشدد عضو لجنة المتابعة على أن أهالي جبل المكبر لن يسمحوا بتمرير هذا المخطط الخطير، الذي يحتاج لأموال باهظة على حساب المواطنين.

وجدد عويسات التأكيد أن أهل القدس صامدون، ويرفضون تكرار الهجرة التي جرت عام 1948 و1967.

ويسعى الاحتلال لتهجير سكان جبل المكبر منذ سنوات، ويهدد الأهالي بالهدم وبيع أراضيهم لمصلحته ومخطط الشارع الأميركي.

ونبهت لجنة المتابعة في جبل المكبر إلى أن مخطط الشارع الأميركي يهدد مئات العائلات، وأن بلدية الاحتلال في القدس تتعامل بسياسة العصابات بحماية من حكومة الاحتلال.

وفي سياق تصعيد النضال والخطوات الاحتجاجية، أدى أهالي جبل المكبر في القدس المحتلة صلاة الجمعة، في ملعب البلدة ضمن حراكهم المتصاعد رفضا لقرارات الهدم ولتعزيز الموقف نحو منع الهدم الذاتي لمنازل المقدسيين.

وخلال خطبة الجمعة في جبل المكبر، أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن جبل المكبر الذي كبر عليه عمر بن الخطاب أمانة في أعناقنا جميعا، ولا تنازل عن شبر واحد منه، موجهاً التحية لصمود أهالي الجبل وتضحياتهم.

وأوضح عكرمة أن ما يسمى بالشارع الأميركي هو جزء من مخطط تهويدي قديم حديث خطط في عهد الاستعمار البريطاني، ويهدف لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وهدم منازلهم.

وأضاف أن الشارع الأميركي مخطط يهدف لتمزيق جبل المكبر وتفتيت الناس من مواقع سكناهم، كما يخطط لتفريغ حارة الشرف ومنع البناء في التلة الفرنسية وإقامة مستوطنة عليها ضمن مخططات مرسومة مسبقا.

وشدد صبري على أنه لا تنازل عن أرض فلسطين من البحر إلى النهر، ولا اعتراف بأي إجراءات سياسية تتعارض مع عقيدتنا.

كما دعا المقدسيين للعمل بعدة مسارات لا تضارب فيها من خلال إقامة الصلوات والاحتجاجات إلى جانب الحراك القانوني.

وعقب الصلاة نظم أهالي جبل المكبر وقفة نددوا خلالها بموقف السلطة الفلسطينية وتقصيرها بحق أهالي القدس وخاصة جبل المكبر.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 18 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع جغرافيا القضية  متابعة نشاط الموقع القدس - العاصمة المحتلة  متابعة نشاط الموقع يوميات مقدسية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 33

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28