المراقب العام لشبكة الجرمق
مفكر عربي اسلامي
تدلّ كلّ السياسات الأميركية على أن واشنطن تريد إنزال هزيمة استراتيجية ببوتين وبروسيا الاتحادية
هدف الكيان الصهيوني النهائي ليس انتهاك الواقع القائم الستاتيكو للمسجد الأقصى أو تقسيم الصلاة فيه، كما هو مسعاه من الانتهاكات الحالية، إنما هدم المسجد وقبة الصخرة، ومصادرة المكان كله وما حوله بأسرهما، الأمر الذي يعني عملياً وموضوعياً شنّ حرب دينية ضدّ مسلمي العالم كله
الوضع في فلسطين على شفا حرب ما لم يتراجع الكيان الصهيوني، وهو في كل الأحوال أخذ يصعّد المقاومة والانتفاضات في القدس ومناطق الـ48، والضفة الغربية. أما في قطاع غزة فالأصبع على الزناد.
الكيان الصهيوني وأميركا والغرب عموماً أضعف من أن يتحمّلوا مقاومة وانتفاضة حازمتَين وطويلتَي النفَس
بعد أكثر من شهر على الحرب في أوكرانيا تأكدت ثلاث حقائق: الأولى أن المبادرة العسكرية ما زالت بيد روسيا من حيث مجريات المواجهة العسكرية. وذلك على الضدّ مما أشاعته أجهزة الإعلام الغربية من فشل عسكري للحملة الروسية.
اهتبلت أمريكا هذه الحرب لتطلق أشد عقوبات على روسيا، وتسعى لفرض عزلة دولية عليها، مع توريطها في حرب تستنزفها مع الجيش الأوكراني الذي سلحته بالمضادات المتطورة للطيران والدبابات، وأمنت له كل دعم للمضيّ في الحرب إلى أبعد مدى
لا بدّ أن تُدهشَ عندما تسمع الهجوم الذي تشنّه الإدارة الأمريكية على روسيا بسبب الحرب التي شنتها على أوكرانيا، وقد لا تصدق أذناك أو عيناك أو عقلك، كيف يخرج هذا الكلام على لسان أمريكا، وهي التي، كما في ذاكرة الجميع، شنت الحرب على العراق وأفغانستان واحتلتهما واستباحتهما.
طبعاً هذا لا يعني أن المفاوضات المباشرة قد أصبحت ناجحة، وما علينا إلاّ انتظار إعلانها. فأمريكا تغدر، ولا تؤمَن وعودها. ولكن إيران حتى مع فشل المفاوضات المباشرة تكون قد كسبت من الشرخ الذي أحدثته أمريكا ليس مع روسيا والصين فحسب، وإنما مع حلفائها الغربيين. وكذلك تكون إيران قد كسبت على مستوى الرأي العام الداخلي والرأي العام العالمي. وأصبح اللوم كل اللوم في التأزيم والتوتير منصباً على أمريكا
على أن الشعب الفلسطيني لم ينتظر لحظة مناسبة أخرى، بعد نكبة أو كارثة، اتفاق أوسلو، إذ واصل المقاومة بلا انقطاع، وبعزيمة أشد، وبظروف موازين قوى أكثر مؤاتاة، فقد انتقلت البندقية من أيدٍ خذلتها إلى أيدٍ حمتها من جديد. وقد تجلى ذلك قبل أشهر بالانتفاضة وسيف القدس 2021، والآتي أعظم بإذن الله.
وبكلمة، ليس هنالك من حق لأي جيل فلسطيني إعطاء شرعية للاحتلال والاغتصاب، والاقتلاع، والإحلال، مهما كانت موازين القوى ضده، ومهما بلغ التآمر واشتدت الأخطار عليه، وإن فعل فلا يبقى شرعياً من حيث أتى.
ar المراقب العام wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
42 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 44