المراقب العام لشبكة الجرمق
مفكر عربي اسلامي
لقد آن الأوان، بعد مضيّ عدّة أيام على وقف إطلاق النار في المعركة-الحرب التي دارت في قطاع غزة، وقد دامت حوالى ثلاثة أيام، وتعدّدت المواقف إزاءها، وفي قراءة نتائجها. ولتكن البداية بسردية للوقائع: بدأت المواجهة بالاعتداء الصهيوني على الشيخ بسام السعدي، القائد في حركة «الجهاد» في جنين.
هذا الاختراق الذي قبِل به العدو الصهيوني، كما قبِل بالوساطة المصرية حوله، ولو مناورةً وخداعاً، يشكّل سابقة مهمّة من جهة؛ كما يشكّل، أو يجب أن يشكّل، من جهة أخرى
إن فشل زيارة جو بايدن الأخيرة في تحقيق أيّ من أهدافها، ولا سيما حشد عدد من الدول العربية في حلف مع الكيان الصهيوني، أو، في الأقل، الفشل في دفع ظاهرة الهرولة، خطوة أخرى إلى «أمام»، يدل، في ما يدل، على أن الوضع العربي، حتى النظامي منه، لا يحتمل أن يدعم الكيان الصهيوني، في مواجهة واسعة ضد الشعب الفلسطيني
على الرغم من إعلان القدس المشترك بين بايدن ولابيد، إلاّ أنه خرج كظاهرة صوتية، وجاء أدنى مما هو قائم من تحالف أمريكي- صهيوني، ثابت ودائم. أما إذا كان فيه من جديد، فيرجع إلى مدى تأثيره في الانتخابات الأمريكية النصفية القادمة، في مصلحة الديمقراطيين، أو في انتخابات الكنيست، في مصلحة لابيد وحلفائه
الجانب الأخطر يتمثل بما يمكن أن يقدمه جو بايدن للعلاقات الصهيونية بالدول التي ستشارك في القمتين الأولى والثانية، وقد أسماه البعض بأنه المزيد من إدماج الكيان الصهيوني بجسم الأنظمة العربية. وهو الذي سيكون مرفوضاً ومداناً من الرأي العام العربي، وسيعود بمزيد من الخراب للوضع العربي أو من الانهيار للنظام العربي
إن معرفة الكيان الصهيوني، وتحديد الموقف منه، يشكّلان حجر المحك في الحكم على كل سياسة وتحليل وموقف. فنحن هنا لا نتحدّث عن خطر آتٍ، أو محتمل، وإنما عن واقع وحقائق تاريخية، وراهنة، ومستقبلية. فكيف يمكن القفز عليها، أو تجاهلها.
لهذا، وجدت أمريكا أن التناقض الراهن يجب أن يحل من خلال استراتيجية عسكرية، لا تقتصر على سباق التسلّح والتنافس السلمي، وإنما تأخذ الشكل الأوكراني، مُعمما على نطاق أوسع لاحقا
عقد مركز “مسارات” بدعوة من “التحالف الشعبي للتغيير” لقاء ضمّ 40 مدعواً، وحدّد هدفه: “الخروج من المأزق الراهن”، فكان لا بدّ من قراءة بيانه للبحث عما تمخض عنه.
وبكلمة، حدث لَبْس ما كان يجب أن يحدث. لا قبل 29 أيار/ مايو ولا بعده. هذا بالنسبة لمن هم في عداد الحريصين على المقاومة، أما الذين يصيدون في الماء العكر، ففالج لا تعالج.
وبكلمة، جاء استشهاد شيرين أبو عاقلة، ابنة القدس وابنة فلسطين، لا لتزيد من تألق عدالة قضية فلسطين فحسب، ولا إلى التأكيد على انتصار المقاومة نهجاً وثقافة واستراتيجية فحسب، وإنما أيضاً لتؤشر إلى أن مصير الكيان الصهيوني إلى هزيمة، فالرحيل والتحرير.
ar المراقب العام wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
37 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 37