سعت الولايات المتحدة علناً إلى تغطية الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” بحق الفلسطينين حفاظاً على استراتيجيتها الأساسية المتمثلة بحماية أمن “إسرائيل” والدفاع عن سطوتها وقوتها ومصالحها في المنطقة.
بداية، يجب التوضيح أن العنوان أعلاه سؤال استنكاري، بهدف فضح مخطّط تأطير الحرب على قطاع غزّة بوصفها حرباً دولية ضد بؤرة “إرهاب”، وبالتالي، توفير غطاء يبرّئ الكيان الإسرائيلي من جريمة الإبادة البشرية، ويمهد للمخطّط الأميركي الإسرائيلي لمستقبل القطاع المدمّر.
لم يكن قطاع غزّة الجبهة الوحيدة التي أعلن القادة الصهاينة الحرب عليها منذ اليوم الأول بعد عملية طوفان الأقصى، إذ أعلنوا بوضوح كامل أن هذه الحرب ستشمل أربع جبهات، وقد تمتد إلى أكثر من ذلك، فإضافة إلى النيران المشتعلة في غزّة، هناك جبهة الشمال، حيث حزب الله، والتي خُصصت لها قوات برّية وأخرى من سلاح الجو الذي هدّد بإعادة لبنان إلى العصر الحجري
ارتبطت خيانة بريطانيا لفلسطين وشعبها، وللعرب عامة في صراعهم مع الكيان الصهيوني، وتحديداً في حرب 1948 وما نجم عنها من نكبة، بالجنرال غلوب باشا والضباط الإنكليز ودورهم في تلك الحرب الكارثية على العرب.
ما يبدو بين حين وآخر على أنه تناقض بين السياسة الأمريكية والاحتلال، فهو ليس تباينا في الجوهر والأساس، بل تباينا مقصودا يُمكّن الإدارة الأمريكية من اتخاذ مواقف ظاهريا تبدو مرنة أمام العالم العربي، وهذا ما ظهر فعليا من تصريحات الوزير أنتوني بلينكن والبيت الأبيض بالحديث عن الضغط الأمريكي على إسرائيل لتجنب وقوع ضحايا من المدنيين.
هذه حربهم كلّهم؛ حرب الجنرالات الذين بات مستقبلهم المهني في قلب العاصفة، بعد أن صار سجلّهم العسكري في قبضة العار، وحرب المؤسسة العسكرية والأمنية التي يستند إليها المجتمع الاستيطاني الصهيوني الإحلالي في التئامه وثقته بإمكان بقائه في هذه البلاد
بالرغم من رهان العالم على المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة للضحايا، فإنَّ عمل المحكمة منذ زمن شابه التسييس والتعامل بتمييز واضح بين مرتكبي الجرائم.
قرّرت «حماس» أن تسعى بكل الوسائل إلى الخروج من السجن الكبير. حتى السفير الأميركي السابق، تشاز فريمان، تجرّأ وحيداً على وصف عمليّة «طوفان الأقصى» على أنها خروج عسكري من سجن كبير أو معسكر اعتقال. «حماس» أرادت حسم الوضع في غزة والاستيلاء على زمام المبادرة.
تدرك الإدارة الأميركية أن نتنياهو وشركاءه يريدون إطالة أمد الحرب كي لا يقدموا للمحاكمة، وكي لا ينتقلوا من مرحلة الانتقام في غزة إلى مرحلة المحاسبة على فشلهم السياسي والعسكري والأمني والاستخباري.
خسر العدوّ المعركة الإعلاميّة بالكامل. صحيح أن الإعلام الغربي النافذ لا يزال يناصر إسرائيل ويطمس الرواية الأخرى بقدر المستطاع، لكنّ ضخّ السردية الفلسطينيّة عبر المواقع يفوز بالتعداد والتداول والوقع
ar أقلام wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
40 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 41